دعايات حزب أردوغان.. أموال ضخمة تُسرق من جيوب الأتراك

عربي ودولي

اردوغان
اردوغان


كشفت صحيفة "صوت الأمة" في تقرير لها، اليوم الجمعة، عن كمية الأموال الضخمة التي استخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حملته الانتخابية الأخيرة، والتي حظي خلالها بخسائر فادحة، خاصة في مدن رئيسية مثل إسطنبول.

وقالت الصحيفة إن "حكومة أردوغان حولت 2.7 مليار ليرة تركية إلى أوقاف وجمعيات موالية لها، خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت الانتخابات المحلية الأخيرة، لإنفاقها على الدعاية الانتخابية ودعم قاعدة العدالة والتنمية، ورغم هذا مني الحزب الحاكم بخسارة فادحة في البلديات الكبرى".

وبحسب صحيفة "دوكوز هبر" التركية، كشفت أرقام النفقات العامة التي أعلنتها الإدارة العامة للحسابات التابعة لوزارة الخزانة والمالية التركية، عن تحويل مبالغ طائلة لأوقاف وجمعيات موالية لأردوغان، مثل وقف الأنصار، وجمعية نشر العلم، ووقف تورجيف.

وأضافت الصحيفة أن "مليار و352 مليوناً و828 ألف ليرة، ذهبت إلى هذه المؤسسات في شهر يناير (كانون الثاني)، و699 مليوناً و984 ألف ليرة في شهر فبراير (شباط)، و619 مليوناً و682 ألف ليرة في شهر مارس (آذار) الذي عقدت فيه الانتخابات المحلية، وهذا يعني أنه تم إنفاق 72% من النفقات المخصصة لبداية العام الجاري، والتي تقدر بـ3.6 مليار ليرة تركية، قبيل تسلم رؤساء البلديات الجدد مهامهم، وكان بينهم عدد كبير من أحزاب المعارضة".

وفي فبراير (شباط)، نشرت صحف تركية معارضة تقرير أنشطة مؤسسات المجتمع المدني الذي أعدته بلدية إسطنبول الكبرى، وامتنعت عن إعلانه، الذي فضح سطو أردوغان على مبالغ مالية ضخمة من أموال الأوقاف والجمعيات الأهلية، وضعت في أحد حساباته البنكية.

وبحسب تقرير "منظمات المجتمع المدني" الذي تم تسريبه لوسائل الإعلام، فحصلت هيئة الأوقاف على 847 مليوناً و592 ألفاً و858 ليرة، تم تحويل الجزء الأكبر منها إلى الأوقاف المقربة إلى عائلة أردوغان، مثل وقفي "الشباب وخدمات التعليم"، و"تنمية السياحة والتعليم".

وذكرت صحيفة "ديكان" التركية، فور نشر التقرير، أن بلدية إسطنبول أصدرت بياناً تتبرأ فيه من المعلومات الواردة فيه، بقولها: "غير حقيقي وملفق"، رغم أنها الجهة التي أصدرته وامتنعت عن إعلانه لعدم إحراج مسؤولي العدالة والتنمية.

زكشفت وسائل إعلام أخرى، عن تخصيص 74.3 مليون ليرة لوقف "الشباب التركي" التابع لبلال أردوغان، ودعمت "فريق تركيا التكنولوجي" التابع لصهر الرئيس ووزير ماليته بيرات آلبيراق بـ 41.3 مليون ليرة.

أما بلدية إسطنبول، فقدمت 41.5 مليون ليرة لوقف "خدمة الشباب والتعليم التركي، ويضم مجلس إدارته ابنة إردوغان إسراء ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى مولود أويصال، فيما دعمت وقف "الأنصار" بـ 28.7 مليون ليرة، و"رماة الأسهم" بـ 16.6 مليون ليرة، واعترفت في بيانها بالاستيلاء على العديد من الأوقاف التابعة للداعية المعارض فتح الله غولن، بحسب تقرير الصحيفة.

وأضاف التقرير أنه خلال عام 2018 وما قبله، تم إنفاق نحو 114 مليون ليرة على أعمال صيانة وإصلاح ثمانية أوقاف، من بينها جمعيات "تورجيف" و"أنصار و"وتوجفا" التي تضم في مجلس إدارتها سياسيين تابعين لحزب العدالة والتنمية.

من جانبها، انتقدت صحيفة "يني تشاغ" فساد الأوقاف، ونشرت في فبراير (شباط) الماضي كاريكاتيوراً ساخراً تحت عنوان "بلدية إسطنبول الكبرى تنقل أموال المواطن إلى الأوقاف"، يظهر مسؤولو البلدية على هيئة فيلة تمتد خراطيمها لجيب المواطن لتفرغ ماله في خزائن الأوقاف.

وكتبت الصحافية شيدام توكير مقالاً بعنوان "تقرير الخدمة من بلدية إسطنبول إلى الأوقاف"، كشفت فيه عن المساعدات المقدمة إلى الأوقاف المقربة من إردوغان، فيما لفتت صحيفة "جمهورييت" إلى فوز شركات تابعة لأعضاء الحزب الحاكم بالأمر المباشر بكل المناقصات في إسطنبول.