العمال في قطر بلا حقوق ويعانون سوء الأحوال المعيشية

عربي ودولي

العمال في قطر
العمال في قطر


على قدم وساق تسعى قطر لتشييد مباني مونديال 2022 لكرة القدم،لكن الواقع المرير الذي تحاول الدوحة إخفاءه ليس فقط الأساليب الفاسدة التي فازت من خلالها باستضافة البطولة بل "العبودية الحديثة" التي تمارسها الدولة الخليجية الصغيرة ،وفق وسائل إعلام غربية. 

 

في تقرير نشره موقع "ذا إيكونومي كلوب"، السبت، قال إنه في السنوات القليلة الماضية، حصد مونديل قطر أرواح الآلاف من العمال المهاجرين في قطر، بينما يعاني الآلاف غيرهم من انتهاكات حقوق الإنسان المروعة.

 

وأشار إلى وفاة أكثر من 1400 مهاجر منذ بدء العمل في ملاعب كأس العالم جراء سوء الأحوال المعيشية، بينما توقعت جماعات حقوق الإنسان أن يرتفع عدد القتلى من العمال المهاجرين إلى 4 آلاف بحلول عام 2022، ما يثير تساؤلات خطيرة حول استعدادات قطر لاستضافة هذا الحدث.

 

وأوضح أن قطر أنفقت 3.3 مليارات درهم (9.6 مليون دولار) لبناء 40 ملعبا لكرة القدم، في حين أن العمال المهاجرين الذين قاموا ببنائها كانوا يتلقون أجورًا قدرها 3.8 دراهم (1.04 دولار) في الساعة.

 

ووفقًا للحكومة النيبالية، يموت نحو 110 عمال نيباليين سنويا في قطر بسبب نقص الإجراءات الوقائية في مواقع البناء وسوء الأحوال المعيشية.

 

وكشف تحقيق استقصائي أجرته "إذاعة غرب ألمانيا" (في دي آر) بعنوان "محاصرون في قطر"، عن محنة العمال الذين يعانون ظروفا معيشية مزرية، ويعملون في مواقع بناء محفوفة بالمخاطر، وقالت أسر العمال القتلى إنهم لم يتلقوا أي تعويض من الدوحة.

 

ويمثل النيباليون نحو 40٪ من العمال المهاجرين في قطر، ومن أجل حماية مواطنيها من الاستغلال القطري، اتخذت نيبال والفلبين إجراءات موحدة الأسبوع الماضي، كما أن السلطات النيبالية لا تشجع مواطنيها بشكل علني على الذهاب إلى قطر.

 

في عام 2017، أعلنت قطر أنها ستدخل إصلاحات عمالية كبيرة للعمال المهاجرين، بما في ذلك الحد الأدنى للأجور، ما يسمح للناس بمغادرة البلاد وتدابير الصحة والسلامة؛ لكن الدلائل تشير إلى أنه لم يتم تطبيق مثل هذا الاتفاق.

 

وعندما سئل عن رفع الأجور، قال وزير الرياضة القطري في مقابلة هذا الشهر إنه لا يعرف متى سيتم رفع الأجور.