أسبوع رئاسي مكثف.. افتتاح المؤتمر الوطني للشباب.. ومناقشة القضية الفلسطينية

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية، من بينها حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤتمر الوطني السابع للشباب في العاصمة الإدارية الجديدة، واستقبال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي،القاهرة، والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، فضلاً عن تكليف الحكومة بمواصلة الجهد في تشييد مدن الجيل الرابع. 

تكليف بمواصلة الجهد في تشييد مدن الجيل الرابع
عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وتناول الاجتماع، عرض الإطار العام للبنية العمرانية للمدن الجديدة الجاري إنشاؤها والتي تنتشر في كافة أقاليم الجمهورية، كالعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد، وغرب قنا، وغرب أسيوط، وبئر العبد الجديدة بشمال سيناء، وغيرها، كما تم عرض تطورات تنفيذ مشروعات المرافق والطرق الجاري العمل بها حاليًا، والإجراءات التنفيذية لترشيد استهلاك المياه، وكذا مشروع تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة.

ووجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة بذل أقصى الجهد من أجل اتمام تشييد مدن الجيل الرابع، في إطار المخطط الإستراتيجي للتنمية العمرانية في مصر، والذي يستهدف زيادة مساحة المنطقة المعمورة من مساحة مصر، وتخفيف الازدحام عن المدن والمحافظات القائمة، ومجابهة الزيادة السكانية المضطردة.

وشدد على أن يتم إنشاء تلك المدن الجديدة بمعايير جودة مرتفعة موحدة على مستوى مختلف أقاليم الجمهورية، بحيث تؤسس نموذجًا جديدًا للحياة في مصر، يعتمد على المدن الذكية ومواكبة أعلى مستويات التطور العالمي في هذا المجال، بما يمثل قيمة مضافة نوعية للأجيال الحالية والمقبلة. 

كما وجه الرئيس بالاستمرار في العمل المكثف على أكثر من مسار في ذات الوقت، بما في ذلك إتمام المشروعات الجاري العمل بها في مجال المرافق والطرق في أوقاتها المحددة ووفقًا للمعايير الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لترشيد استهلاك المياه، وكذلك مواصلة العمل في مشروع تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة، وتوفير حياة كريمة للقاطنين بها.

استقبال العاهل الأردني
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمطار القاهرة، الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، واصطحب الرئيس، الملك إلى مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالعاهل الأردني في مصر، مشيدًا بما تتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا الحرص على استمرار التشاور بين الجانبين ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة.

وثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

ومن جانبه؛ أعرب العاهل الأردني عن سعادته بزيارة مصر، معربًا عن تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، وبالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومعربًا عن التطلع لمواصلة الارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين.

كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة.

افتتاح المؤتمر الوطني السابع للشباب
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المؤتمر الوطني السابع للشباب في العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا خلال كلمته بالمؤتمر: "السيدات والسادة شباب مصر شباب بلادي، من أرض العاصمة الجديدة ومن أجل مستقبل واعد يليق بالشعب، والثقة في شباب أمتنا أعلن افتتاح المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة سعيا نحو حوار بناء".

وأضاف: "إن المؤتمرات تعطي شحنة كبيرة من الإيجابيات"، موجها الشكر إلى كافة الحضور: "كل التحية والتقدير وكل الاعتزاز لكل ما تحقق خلال الخمس أعوام الماضية".

وتابع: "ما يفعله المصريون وما يتم فعله خلال الفترة المقبلة هو سبب تقدم الدولة المصرية كل الاحترام والتقدير لشعب بلادي".

تكليفات في ختام مؤتمر الشباب
شهد الرئيس عبد الفتاح الجلسة الختامية بالمؤتمر الدوري السابع للشباب وجاءت التوصيات التي ركز عليها الرئيس السيسي كالتالي:

تحويل نموذج محاكاة الدولة المصرية إلى حالة حوارية، وتشكيل مجموعات عمل شبابية معاونة لمؤسسات الدولة لمتابعة وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، بالإضافة إلى تبني الحكومة العمل على المشروع الحضاري لمنطقة رأس التين وتنفيذ، وتكليف رئاسة مجلس الوزراء لبحث التوصيات الصادرة عن المؤتمر.

سرعة الانتهاء من وضع تصور قانوني للمحليات ومجلس الشيوخ وتقديمهما للبرلمان، ومطالبة شباب نموذج محاكاة الدولة المصرية بالبدء في تنفيذ إستراتيجية التسويق الحكومي بشكل فوري.

حفل تخرج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفل تخرج الدفعة الأولى، من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة، خلال فعاليات اليوم الثاني، من المؤتمر الوطني للشباب، في دورته السابعة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما شهد الرئيس السيسي مبادرة التحول الرقمي بالمؤتمر الدوري السابع للشباب.

استقبال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي
استقبل الرئيس السيسي، جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الأمريكي "جيسون جرينبلات" المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية، و"بريان هوك" المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي والمستشار السياسي لوزير الخارجية الأمريكي.

وأكد الرئيس، خلال اللقاء قوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحرص على مواصلة الارتقاء بها في كافة المجالات، فضلًا عن الاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة.

ونقل كوشنر تحيات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للرئيس السيسي، مؤكدًا أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وتطلعه لدعم جهود تنميتها وتطويرها على مختلف المحاور والمستويات. كما أشاد بالدور الهام والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الاستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيدًا بما حققته الدولة المصرية من نجاح في ترسيخ الاستقرار بمصر رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملموس في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة في مجمل الأوضاع في مصر.

واستعرض "جاريد كوشنر" الاتصالات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعيًا للدفع قدمًا بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.

وأكد الرئيس، أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدمًا بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.