تحذيرات "بريطانيا" قد تواجه نقص في الغذاء بسب البريكست

الاقتصاد

بوابة الفجر


حذرت منظمة تمثل قطاع الأغذية في بريطانيا أمس من أن "بريكست دون اتفاق" قد يتسبب بنقص وخلل كبير في المواد الغذائية.

 

وقال تيم رايكروفت المسؤول في اتحاد فود آند درينك فيديريشن، الذي يمثل سبعة آلاف مؤسسة، قوله، "لم نقل أبدا إن البلاد ستواجه مجاعة الأمر ليس كذلك. لكن سيكون هناك نقص.

 

وأضاف "نعتقد أنه سيكون هناك خلل كبير سيستمر لأسابيع أو لأشهر بعد خروجنا من الاتحاد الأوروبي. قد يتم التخفيف من وطأته بشكل طفيف من خلال تخزين احتياطي في الأسابيع الأولى لكن الأغذية الطازجة لن تدوم لفترة طويلة".

 

وازداد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مع وصول بوريس جونسون إلى السلطة، ووعد رئيس الوزراء الجديد بأن بلاده ستخرج من الاتحاد الأوروبي في 31 (أكتوبر) مع أو دون اتفاق مع بروكسل.

 

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض على الفور مراقبة جمركية وسيدقق في سلامة الأغذية والمعايير الأوروبية على حدوده مع بريطانيا ما يثير مخاوف حول صعوبات في تأمين الأغذية.

 

ورأى "رايكروفت" أن 31 (أكتوبر) سيكون على الأرجح "أسوأ تاريخ" لقطاع الأغذية، مضيفا أن المستودعات ستكون مليئة مع اقتراب موسم الأعياد وسيكون من الصعب على الشركات تشكيل مخزون.

 

ومن جانبة، أعرب دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني أمس عن "سعادته" بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين البلدين قبل أقل من 100 يوم من موعد "بريكست".

 

وقال راب في بيان "كنت سعيدا بلقاء الرئيس الأمريكي ونائبه خلال زيارتي الأولى إلى واشنطن كوزير للخارجية، نقدر شغف وحماسة الرئيس للعلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة".

 

وأضاف أن "بريطانيا تتطلع للعمل مع أصدقائها الأمريكيين للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة مفيد للبلدين، والتعاون بشأن التحديات الأمنية التي نواجهها".

 

وسيلتقي دومينيك راب أيضا نظيره الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، بدورها، ستلتقي الوزيرة البريطانية للتجارة الدولية أليزابيت تروس الموجودة أيضا في واشنطن، مسؤولين أمريكيين.

وأعلنت أن "التفاوض وتوقيع اتفاق جديد للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة من أهم أولوياتي. بعدما وضعنا الأسس، سنسرع العمل بغية تمكن الشركات من الاستفادة بأسرع ما يمكن من هذه الفرصة الذهبية لزيادة التبادل"، وذكرت بأن الولايات المتحدة هي "أكبر شريك تجاري" لبريطانيا.

 

وأعلن ترمب بعد يومين من تسلم بوريس جونسون رئاسة وزراء بريطانيا في 24 تموز(يوليو)، أن واشنطن ولندن "تعملان بالفعل على اتفاق تجاري" لما بعد "بريكست". أعتقد أننا نستطيع أن نفعل أشياء بمعدل ثلاث أو أربع أو خمس مرات أكثر مع المملكة المتحدة".

 

وسجلت الولايات المتحدة في 2018 فائضا تجاريا بقيمة 20 مليار دولار مع بريطانيا التي تمثل خامس سوق لتصدير المنتجات الأمريكية، وبحسب بيانات مكتب الممثل الأمريكي للتجارة، فإن البلدين تبادلا ما قيمته 262 مليار دولار من السلع والخدمات.