تعرف على حكم البسملة قبل الفاتحة في الصلاة

توك شو

مجمع البحوث
مجمع البحوث


وجه شخص، سؤالا إلى الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الرسمية، قائلا: "حكم البسملة قبل الفاتحة في الصلاة؟".

فهذه المسألة مما اختلف فيها أهل العلم، وبيانها كالتالى:

ومن جانبه أوضح مجمع البحوث الإسلامية في إجابته، أن الجهر بالبسملة من سورة الفاتحة في الصلاة، اختلفوا فيه على أقوال، وهى:

القول الأول: ذهب الحنفية والحنابلة إلى أنه تسن قراءة البسملة سرا في الصلاة السرية والجهرية، قال الترمذي: وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين، ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. وهذا ما حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود وعمار بن ياسر وابن الزبير، والحكم، وحماد، والأوزاعي، والثوري، وابن المبارك، وروي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم "، وقال أبو هريرة < كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بها.

القول الثانى: ذهب الشافعية إلى أن السنة الجهر بالتسمية في الصلاة الجهرية في الفاتحة وفي السورة بعدها. فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما < أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم >، ولأنها تقرأ على أنها آية من القرآن بدليل أنها تقرأ بعد التعوذ فكان سنتها الجهر كسائر الفاتحة.

قال النووي: الجهر بالتسمية قول أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء والقراء، ثم ذكر الصحابة الذين قالوا به منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بن ياسر، وأبي بن كعب، وابن عمر، وابن عباس، وحكى القاضي أبو الطيب وغيره عن ابن أبي ليلى والحكم أن الجهر والإسرار سواء.

القول الثالث: المالكية على المشهور كراهة استفتاح القراءة في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم مطلقا في أم القرآن وفي السورة التي بعدها سرا وجهرا، قال القرافي من المالكية: الورع البسملة أول الفاتحة خروجا من الخلاف إلا أنه يأتي بها سرا ويكره الجهر بها.

وبناء على ما سبق: فالأمر فيه سعة بين أهل العلم والأحوط الخروج من الخلاف وأن تقرأ جهرًا.

ثانيًا: اختلف الفقهاء أيضًا في كون البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة على أقوال، كما اتفقوا على أن من أنكر أنها آية في كل سورة لا يعد كافرًا، وهذه الأقوال الراجح منها ما ذهب إليه الشافعية وهو: أن البسملة آية كاملة من الفاتحة ومن كل سورة ؛ لما روت أم سلمة رضي الله عنها: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة: بسم الله الرحمن الرحيم، فعدها آية منها "، ولما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن < رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمد لله سبع آيات، إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم >. وعن علي رضي الله عنه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: < إذا قرأتم: { الحمد لله رب العالمين }، فاقرءوا: بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن والسبع المثاني، بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها، ولأن الصحابة أثبتوها فيما جمعوا من القرآن في أوائل السور، وأنها مكتوبة بخط القرآن، وكل ما ليس من القرآن فإنه غير مكتوب بخط القرآن، وأجمع المسلمون على أن ما بين الدفتين كلام الله تعالى، والبسملة موجودة بينهما، فوجب جعلها منه، وهو خلاف لما ذهب إليه الحنفية والمالكية والحنابلة والله اعلم.

وفي سياق متصل من شروط صحة الصلاة للنساء على المرأة أن تلتزم باللباس الشرعي عند الصلاة فيجب أن يكون ساترًا، فضفاضًا لا يصف جسمها أو يشف، وأن لا يكون ثوبًا خفيفًا، وإن صلَّت بلباس ضيِّق فصلاتها صحيحة لكنها تعد آثمة.

حكم صلاة النساء في المسجد كانت النساء زمن النبي صلى الله عليه وسلم يحضرن الصلاة في المسجد ولم ينهَ النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عن ذلك، وعلى ذلك نستدل بجواز صلاتها في المسجد، لكن عليها أن لا تخرج متعطرة أو متزينة، وإن كان في خروجها مشقة أو فتنة في الطريق أو ضياع أمر ما في بيتها، فالأفضل صلاتها في بيتها.

أحكام متعلقة بصلاة النساء هناك عدَّة مسائل تتعلق في صلاة المرأة ومنها.

جواز صلاة المرأة في مكان مكشوف لكن الأولى أن تصلي في مكان بعيد عن أعين الناس. القراءة سرًا أثناء الصلاة، أما إن صلت بغيرها من النساء أو بوجود أحد من محارمها فجاز لها أن تجهر بالقراءة.

الاعتكاف للمرأة في المسجد غير جائز كما ذهب إليه جمهور العلماء.

صلت المرأة وقدميها أو يديها مكشوفتين فإن صلاتها غير صحيحة، حتى وإن كانت تصلي وحدها في بيتها أو في غرفتها لأنَّ الواجب عليها ستر العورة أثناء الصلاة وخارجها.

حكم صلاة المرأة وهي حائض إن صلَّت المرأة وهي تعلم أنها حائض فصلاتها باطلة ولا تصح، ولا يجوز لها أيضًا الجلوس أو الاعتكاف في المسجد حال الحيض أو النفاس، أما إن أرادت المرور من جانب المسجد فلا حرج عليها في ذلك.