أفغانستان: تظاهرات في كابول أمام مجمع للأجانب تعرض لتفجير إرهابي

عربي ودولي

طالبان
طالبان


تظاهر عدد من السكان في كابول اليوم الثلاثاء، أمام مجمع يأوي أجانب أين لقي ما لا يقل عن 16 شخصاً حتفهم وأصيب عشرات آخرين في انفجار سيارة مفخخة مساء أمس الإثنين، وفقاً لقناة "تولو نيوز" المحلية.

 

وذكرت القناة أن المتظاهرين طالبوا بنقل المكاتب والتجمعات السكنية الخاصة بالأجانب من المجمع المعروف باسم "القرية الخضراء" إلى موقع آخر، بعيداً عن المناطق السكنية المحلية لسلامة السكان المحليين.

 

وأكد المتحدث باسم شرطة كابول، فردوس فارامارز، الاحتجاج أمام المجمع، مضيفاً أن قوات الأمن تراقب الوضع.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي، في بيان اليوم إن "تفجيراً نفذته طالبان بسيارة مفخخة استهدف المجمع أسفر عن مقتل 16 شخصاً وجرح 120 آخرين"، وأوضح أن جميع الضحايا هم من الأفغان وموظفي المجمع، الذي يأوي رجال أعمال أجانب، ومنظمات غير حكومية.

 

وأفاد بأن قوات الأمن قتلت 5 مهاجمين أرادوا الاشتباك مع الأمن بعد الانفجار، وأشار إلى أن الشرطة الأفغانية أنقذت 400 أجنبي على الأقل في المنطقة، ونقلتهم إلى مكان آمن.

 

وأعلنت وزارة الداخلية الانتهاء من تطهير المنطقة.

يذكر أن هذا الهجوم هو الـ18 في كابول منذ بداية العام، وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط 193 قتيلاً و897 جريحاً على الأقل.

نفذت القوات الأمريكية غارة جوية على إقليم لوغار بوسط أفغانستان، أسفرت عن مقتل 14 على الأقل من عناصر طالبان مساء أمس الأحد.

 

ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" عن الجيش في بيان، أن "القوات الأمريكية شنت الغارة الجوية في المنطقة المجاورة لعاصمة إقليم لوغار"، مضيفاً أنها أدت إلى مقتل 14 من طالبان وتدمير 14 دراجة نارية للجماعة المتشددة.

 

وذكر الجيش أن القوات الأفغانية قتلت 3 من مقاتلي طالبان في منطقة شهباز في مدينة غزنة، مشيراً إلى إلى  مصادرة القوات الخاصة الأفغانية 63 كيلوغراماً من المواد الكيميائية، ودراجة نارية، وقذيفة مدفعية، و3 ألغام أرضية، في عمليات بمنطقة ديه ياك في غزني.

 

 كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن مفاوضي الولايات المتحدة وحركة طالبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفتح الطريق للسلام في أفغانستان، في الوقت الذي يتبع فيه المتمردون هجومهم في نهاية الأسبوع على مركز قندوز الاستراتيجي بمهاجمة مدينة شمالية ثانية.

 

وقال زلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان، والذي يشرف على مفاوضات واشنطن، إنه سيسافر إلى العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأحد، لإجراء مشاورات بعد اختتام الجولة التاسعة من المحادثات مع مسؤولي طالبان في قطر.

 

وأضاف الدبلوماسي، في تغريدة له على موقع "تويتر": "نحن على عتبة اتفاقية من شأنها أن تقلل من العنف وتفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معًا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام وأفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفائها أو أي دولة أخرى".

 

جاء هذا التعليق، في الوقت الذي هاجم فيه مقاتلو طالبان "بول خمري"، في مقاطعة بغلان الشمالية، بعد يوم واحد فقط من استعراض قوي للقوة قام به مئات المقاتلين الذين اجتاحوا أجزاء من قندوز، وهي مدينة استراتيجية اقترب المتمردون من دخولها مرتين. السنوات الأخيرة.

 

وقالت وزارة الداخلية، في بيان اليوم الأحد، إن 20 من أفراد قوات الأمن الأفغانية وخمسة مدنيين قتلوا، وأُصيب 85 مدنيًا على الأقل في مدينة قندوز خلال اشتباكات مع مقاتلي طالبان.

 

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إنه في الوقت الذي كانت فيه قندز هادئة بعد عمليات التطهير التي أدت إلى طرد المتمردين، فقد اتخذ المقاتلون مواقع في منطقتين من بول خومري وكانوا يقاتلون قوات الأمن الأفغانية.

 

وأضاف "رحيمي"، أن القوات الأفغانية قتلت خمسة مسلحين واعتقلت اثنين من المتشددين خلال عملية التطهير في مدينة بول خمري.

 

وقال مسؤولون محليون وسكان، إن المدينة محاصرة من قبل مقاتلي طالبان الذين يحتلون مواقع حول إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى الوسط ويقطعون الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابول بالشمال.

 

وقال عبد الجميل، أحد سكان بول خمري عبر الهاتف: "في الوقت الحالي، تجري اشتباكات بين طالبان وقوات الأمن في المدينة، بالقرب من مجمع الحاكم ومقر الشرطة".

 

وأضاف: "المدينة مغلقة ولا يمكن رؤية حركة كبيرة للغاية. الناس مرعوبون".

 

وقال مسؤولو حركة طالبان ومسؤولون حكوميون، إن هناك قتالا أيضا في إقليم غزنة وإقليم لغمان بشرق كابول.

 

وفي حادث منفصل، قال مسؤولون، إن قنبلة مزروعة على الطريق في حي شمتال في إقليم بلخ الشمالي، اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا يستقلون سيارة.

 

ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار. ويقول مقاتلو "طالبان" إنهم يستخدمون القنابل المزروعة على الطريق والألغام الأرضية لمهاجمة قوات الأمن، لكن المدنيين كثيراً ما يتعرضون للأذى أو القتل.