فرنسا: عودة احتجاجات السترات الصفراء مجددا إلى الشوراع

عربي ودولي

السترات الصفراء
السترات الصفراء


أفادت وكالة سبوتنيك، اليوم الأحد، بخرج الآلاف من متظاهري "السترات الصفراء" إلى الشوارع في بلدات ومدن في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت، واشتبكوا مع الشرطة في بعض المناطق، وذلك بعد انخفاض أعداد المظاهرات خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وذكرت شرطة العاصمة الفرنسية أنها اعتقلت 89 شخصا بشكل مؤقت. كما أصدرت 60 تحذيرا.

 

ونقلت قناة "بي إف إم" التلفزيونية عن رئيس شرطة باريس ديديه لالمان قوله إن أكثر من 800 من متظاهري السترات الصفراء تجمعوا في باريس.

 

وقال لالمان إنه على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة نسبيا، إلا أنها أعلى مما كانت عليه خلال الأسابيع الأخيرة. وقال إن الاحتجاجات مرت بسلام إلى حد كبير، بحسب مانقلت وكالة الأنباء الألمانية.

 

يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، بدأت حركة " السترات الصفراء" لمعارضة سياسات الحكومة للإصلاح الاقتصادي ولا سيما الزيادة التي كان مخططا لها في أسعار الوقود.

 

وذكرت تقارير وسائل الاعلام أن ما يصل إلى 3 آلاف شخص تظاهروا أيضا في مونبلييه بجنوبي فرنسا.

وتظاهر مئات من محتجي "السترات الصفراء"، في باريس، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء هذا الحراك رفضاً لسوء الأوضاع الاجتماعية.

 

وإضافة إلى الشعار التقليدي الذي يطالب باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، رفع المتظاهرون شعارات تندد بوزير البيئة والرئيس السابق للجمعية الوطنية فرنسوا دو روجي، الذي اتهمه موقع "ميديابارت" بإقامة مآدب عشاء باذخة على حساب دافعي الضرائب.

 

وقال هنري، الباريسي المتقاعد والموظف السابق في السكة الحديد: "نريد التعبير عن استياء من رئيس استولى على كل السلطات، ومن وزراء يشربون نبيذاً بـ500 يورو، يجب إعادة النظر في كل شيء بدءأً من العمل وبدلات التقاعد والمدرسة والمستشفى". وأكد أنه يشارك في التظاهرات "منذ البداية".

 

وقال آلان المتقاعد بدوره أنه حضر "لدعم الناس الذين يعيشون صعوبات"، مؤكداً أن الحراك سيستمر في الصيف رغم أنه تراجع إلى حد بعيد في باريس ومدن أخرى.

 

وأضاف "طبعا سيستمر. الاستسلام غير وارد ما دام الأثرياء لا يصغون إلى الفقراء".

 

وسجلت حوادث محدودة في شرق العاصمة، واستخدمت قوات الأمن أحياناً الغاز المسيل للدموع بعدما استهدفت بمقذوفات.

 

ومنع المتظاهرون من دخول محطة ليون وتم تفريقهم قبل أن تنتهي المسيرة في محطة اوسترليتز. واعتقل بعضهم.

وفي مدينة بوردو التي شكلت معقلا للحراك لوقت طويل، لم يتجاوز عدد المتظاهرين 250 شخصاً.