أمانة جازان: أمطار الحدود تعلق الدراسة وتقطع الكهرباء

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استنفرت بلدية مركز القفل بالحد الجنوبي التابعة لأمانة منطقة جازان، كافة إمكانياتها لمواجهة تجمعات المياه التي خلفتها موجة الأمطار التي هطلت على منطقة جازان.

ودأبت بلدية القفل على نشر الفرق التابعة لها ممثلةً بقسم الطوارئ والكوارث، وبتواجد ميداني من رئيس البلدية محمد حسن الحامظي، الذي أشرف على نزح مياه الأمطار من بعض المنازل المتضررة، حيث ساهمت الفرق الميدانية في نزح تجمعات مياه الأمطار الغزيرة التي ملأت شوارع المركز والقرى التابعة له، ونشر المعدات لشفط تجمعات مياه الأمطار، ومتابعة الطرق المغلقة، وإعادة فتحها وتمهيدها للمارة، إلى جانب المساهمة في ردم وتجفيف أي مستنقع خلفته مياه الأمطار.

شهدت محافظات القطاع الجنوبي خلال اليومين الماضيين أمطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية ورياح شديدة، استمرت لأكثر من 4 ساعات خاصةً في محافظة صامطة ومراكزها ومحافظات الحرث والطوال، ومراكز القفل والسهي والموسم.

وتسببت الأمطار في وفاة طفل بعد تعرضه لصواعق رعدية، وانقطاع التيار الكهربائي عن قرى مركز القفل وبعض القرى التابعة لمحافظة صامطة لأكثر من 18 ساعة متواصلة.

وأوضح الأهالي، أن الانقطاعات الكهربائية استمرت لأكثر من يوم ونصف اليوم، وطالبوا بتعويضات لما لحق بإسكان قرى مركز القفل من خسائر فادحة وتلف في المواد الغذائية، إضافة إلى إيجاد شبكات أرضية لتساهم في حل الانقطاعات المتكررة.

وأصدرت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بيانًا أكدت فيه أن لمكاتب التعليم وقادات المدارس الصلاحية في إنهاء الدراسة في حالة توقع هطول الأمطار حفاظًا على أرواح الطلاب. 

وكانت الأمطار قد أربكت مدارس الحد الجنوبي في الفترة المسائية، واضطر قادة وقائدات المدارس إلى إخلاء المباني وصرف الطلبة في وقت متأخر.

وجددت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان تحذيراتها للجميع بأخذ الحيطة والحذر، وذلك لورود تنبيه من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يشير إلى تعرض المنطقة لنشاط رياح سطحية وشبه انعدام في الرؤية لهطول أمطار وتساقط برد ورياح نشطة على المنطقة.

وتهيب المديرية بالجميع بأخذ الحيطة والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة ومنها عدم الخروج في حالة الأمطار الشديدة إلا للضرورة وعدم الاقتراب من تجمعات المياه وعدم المجازفة ودخول الأودية.

وأكدت أنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والاستعداد والتهيؤ من خلال تطبيق الخطط المعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول بناءً لما يرد من المستجدات والتغيرات في الحالة الجوية.

المناطق المشمولة بالأمطار:
- صامطة
- الحرث
- الطوال
- القفل
- السهي
- الموسم

ويعتبر الدفاع المدني، خَطّ الدفاع الثاني في الدولة أثناء الكوارث، وذلك من خلال تقديم الخدمات، والرعاية الاجتماعيّة التي يتعرَّض لها المجتمع، مثل: مكافحة الحرائق، وتقديم الإسعافات الأوّلية، وأعمال الإغاثة.

ويهتم الدفاع المدني بتدريب الأفراد العاديّين؛ لمساعدة القُوّات المُسلَّحة، وقُوّات الشرطة على حماية المُمتلَكات من أي كارثة تتعرض لها الدولة؛ بمعنى أنّها الهيئة التي يمكن من خلالها حماية السكّان المَدنيِّين في حالات الطوارئ والتخفيف منها، والخروج بأقلّ الأضرار، بل حتى مَنعها.

ويعد الدفاع المدني، تنظيم أو جهاز تُلقى على عاتقه المهام والإجراءات وبعض الأعمال اللازمة لحماية السُكان والممتلكات الخاصة والعامة من الأخطار المُختلفة كالحرائق والكوارث الطبيعية والحروب، وإغاثة المنكوبين وإسعاف المُصابين من الحوادث على الطُرق، وتأمين سلامة الناس وتنقلهم واتصالهم ببعضهم البعض ولا سيما في الظروف غير الطبيعية.

كما تكمن أهمية الفرق المتطوِعة داخل الدفاع المدني في مساعدته على مُواجهة الأزمات، والكوارث التي تتعرَّض لها الدولة؛ إذ إنّه في بعض الأحيان قد لا تكفي كوادر الدفاع المدنيّ؛ للتعامُل مع الكوارث، وتغطيتها وحدها، ومن هنا تمّ إطلاق مُصطلح مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ، حيث يتألَّف فريق مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ من مواطنين عاديّين يساعدون الدفاع المدنيّ على تنفيذ واجباته، والمساهمة في التعامُل مع الحوادث إلى حين وصول كوادر الدفاع المدنيّ.

وتتلخص أهداف متطوِعي الدفاع المدنيّ في محاولة نَشْر الوعي، والانتماء لدى المواطنين؛ للمُساهمة في خدمة الدولة، وتعزيز الوعي الوقائيّ؛ أي الوعي قَبل حدوث الكارثة؛ لتجنُّب حدوثها، كما يمكن الاستفادة من مُتقاعِدي الدفاع المدنيّ؛ بهدف تشكيل فِرَق تطوُّعية، وتدريبها.