أول تعليق من صندوق النقد الدولى على خفض أسعار البنزين

الاقتصاد

سوبير لال
سوبير لال


أكد سوبير لال، خبير صندوق النقد الدولى، والمسؤول عن التعاون الاقتصادى مع السلطات المصرية، على  أن قرار لجنة التسعير التلقائى الذى أُعلن عنه مساء أمس الخميس  بخفض أسعار بعض المنتجات البترولية بالسوق المصرية فى ضوء انخفاض سعر برميل برنت العالمى، وانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصرى، يعد أشارة واضحة على تحسن الاقتصاد المصري.

 

وكانت لجنة تسعير التلقائي للوقود أعلنت أمس خفض اسعار البنزين بجميع أنواعة بنسبة 25 قرشًا لجميع الأنواع.

 

وأضاف" لال"، فى تصريحات له، أن تعديل سعر بيع بعض المنتجات البترولية فى السوق المصرية يتوافق ويتسق مع تطبيق آلية التسعير التلقائى المعلن عنها فى يوليو الماضى، والتى بدأ تنفيذها بجمهورية مصر العربية، حيث تسمح تلك الآلية بتعديل سعر بيع بعض المنتجات البترولية ارتفاعًا وانخفاضًا بشكل ربع سنوي، وبشكل يسمح الحفاظ على مستوى سعرى يغطى تكلفة إتاحة وبيع تلك المنتجات البترولية فى السوق المصرية.

 

أسعار البنزين الجديدة

وكانت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بعض المنتجات البترولية بشكل ربع سنوي،  اقرت فى اجتماعها الأخير المنعقد عقب انتهاء شهر سبتمبر الماضي، خفض سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة فى السوق المحلية بـ ٢٥ قرشًا للتر.

 

وأصبح سعر البنزين ٨٠ بعد التخفيض ٦,٥ جنيه،  و٧,٧٥ جنيه لبنزين ٩٢، و٨,٧٥ لبنزين ٩٥، وانخفض سعر طن المازوت للاستخدامات الصناعية ٢٥٠ جنيهًا ليصبح بـ ٤٢٥٠ جنيهًا وذلك اعتبارا من الساعة ١٢ صباحا.

وجاءت قرارات اللجنة  في ضوء انخفاض سعر برميل برنت فى السوق العالمية خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2019 ليبلغ فى المتوسط نحو 62 دولار للبرميل، وانخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه لتحقق فى المتوسط نحو 16.60 جنيه للدولار خلال نفس الفترة.

وقالت وزارة البترول، إن الخطوة تأتي انطلاقًا من التزام اللجنة بما تم الإعلان عنه فى يوليو الماضي بتطبيق آلية التسعير التلقائي على بعض المنتجات البترولية كما هو متبع في العديد من دول العالم، حيث تستهدف الآلية تعديل أسعار بيع بعض المنتجات البترولية فى السوق المحلية ارتفاعًا وانخفاضًا كل ربع سنة، وفقًا للتطور الذي يحدث لأهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية فى السوق المحلية وهما: السعر العالمي لبرميل خام برنت، وتغير سعر الدولار أمام الجنيه بخلاف الأعباء و التكاليف الأخري الثابتة والتى يتم تعديلها خلال شهر سبتمبر من كل عام فى ضوء إعتماد ميزانية العام المالى السابق من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات. ووفقا للحساب الختامي لعام 2018/2019 فقد ارتفعت التكاليف الأخرى الثابتة بنسبة طفيفة مما دفع اللجنة للإبقاء على سعر بيع السولار في السوق المحلى دون تغيير.

وأكدت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية فى تقريرها، استمرارها فى المتابعة الدقيقة لتطورات أسعار البترول العالمية، وسعر الصرف السائد بالسوق المحلية، والتزامها بتطبيق آلية التسعير التلقائي وفقًا للمحددات المقررة، ومع مراعاة تجنب حدوث أية تشوهات فى تسعير المنتجات البترولية بالسوق المحلية قد تؤدى إلى خلل فى المنظومة السعرية للمنتجات البترولية. وأوضحت اللجنة بأن الهدف الأساسي لتطبيق التسعير التلقائي هو إيجاد آلية واضحة تُوفر رؤية مستقبلية للجميع: أفرادًا، وشركات ومؤسسات، حول اتجاه أسعار المنتجات البترولية بالسوق المحلية، وفقاً لما هو معمول به في معظم دول العالم حيث أن مصر تبنت العمل بهذه الآلية منذ شهر يوليو الماضى. كما ان الآلية توفر قدر من المرونة والقدرة على تمكين مؤسسات الدولة على تقديم أفضل خدمة للمواطنين.