"قسد": القوات مستعدة لبحث الانضمام للجيش السوري

عربي ودولي

عناصر من قوات سوريا
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية



أفاد مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الخميس، بأن قوات "قسد" مستعدة لبحث الانضمام للجيش السوري بمجرد تسوية الأزمة السورية سياسيا.

وقال المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية: إن "الأكراد انسحبوا لمسافة 32 كيلومترا من الحدود مع تركيا"، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، وفقا لوكالة رويترز.

وفي وقت سابق، اتهمت "قسد" تركيا وحلفاءها من مقاتلي المعارضة السورية بشن هجوما بريا كبيرا استهدف 3 قرى على الرغم من وقف إطلاق النار، وحثت الولايات المتحدة الأمريكية على التدخل على الفور لوقف الهجوم.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، إن "الهجوم الذي نفذته القوات التركية على القرى الواقعة خارج منطقة وقف إطلاق النار، وأجبر آلاف المدنيين على الفرار"، وأضافت أن "الاشتباكات لا تزال دائرة هناك".

وتابع البيان "على الرغم من التزام قواتنا بقرار وقف إطلاق النار وانسحاب قواتنا من كامل منطقة وقف إطلاق النار، إلا أن الدولة التركية والفصائل الإرهابية الموالية لها، ما زالت تنتهك عملية وقف إطلاق النار وما زالت مستمرة في حرب الإبادة ضد شعبنا وقرانا".

ومن جانب آخر، قال مصطفى بالي المسؤول بقوات سوريا الديمقراطية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن قواته ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".      

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.