بعد إقرار سن القاتل.. قانون الطفل الفيصل في قضية "شهيد الشهامة"

حوادث

بوابة الفجر


أثارت قضية قتل "محمود البنا" والمعروفة إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة"، والذي قتل على أيدي " محمد راجح" وآخرين جدلاَ واسعًا، منذ بداية الواقعة وحتى الآن، وخاصة بعدما أثبتت الأوراق الرسمية أن المتهم أقل من 18 عامًا، فيما قررت المحكمة بتحويل الشاب المتهم لمحكمة الطفل.

فهناك محظورات تمتنع المحاكم تطبيقها مع الأطفال المتهمين في جرائم بأشكالها، وحددها القانون 12 لسنة 1996 وهي كالتالي:

لا يحكم بالإعدام أو المؤبد أو المشدد
فتنص المادة 111 من قانون الطفل على أنه لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الذي لم يجاوز سنه الثامنة عشرة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة.

يحكم بالسجن إذا كانت العقوبة الإعدام
فهناك المادة "17"م من قانون العقوبات، تستخدمها المحاكم لحق الرأفة، فإذا ارتكب الطفل الذي تجاوزت سنه خمس عشرة سنة جريمة عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد أو السجن المشدد يحكم عليه بالسجن، وإذا كانت الجريمة عقوبتها السجن يحكم عليه بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

إيداعه بدور رعاية
فيما نصت أيضًا المادة "101" من قانون الطفل، أن يجوز للمحكمة بدلًا من عقوبة الحبس للطفل، إيداعه بدور الرعاية الاجتماعية.

إثبات سن راجح أقل من 18 عامًا
قال عبدالعزيز نصير، محامي محمود البنا، المعروف إعلاميًا بـ«شهيد الشهامة»، إن المستندات التي تم استخراجها بناءً على تصريح المحكمة خلال الجلسة الأولى للمحاكمة الأسبوع الماضي، بتاريخ 20 أكتوبر، والتي أثبتت أن السن الحقيقية للمتهم الرئيسي في القضية أقل من 18 عامًا، وأنه سيكمل 18 عامًا بعد أسبوعين، بما يؤكد صحة إجراءات محاكمة المتهمين أمام محكمة الأحداث.

وكانت أعلنت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم بالمنوفية، سِنّ محمد أشرف راجح، المتهم الرئيسي في واقعة قتل محمود البنا، المعروفة إعلاميا بقضية "شهيد الشهامة"، في مركز تلا، وثبت للمحكمة أن المتهم راجح يبلغ من العمر "17 سنة و11 شهرا و6 أيام".

الحد الأقصى 15 عامًا
وعن العقوبة التي تتنتظر المُتهم «محمد راجح»، أكدت نقابة المحامين بالمنوفية أنه بعد مراجعة كافة المستندات فإن المتهم لايزال حدثًا، وتُجرى محاكمته أمام محكمة الطفل، وبناءً عليه فإن الحد الأقصى للعقوبة 15 عامًا.

وكانت الجلسة الأولى عُقدت بمحكمة جنايات الطفل بشبين الكوم، وأصدر القاضي قراره بتأجيل القضية إلى اليوم، وذلك عقب أن طالب محامي المجني عليه التحقق من سن المتهم الأول، ومطالبة محامي الدفاع التأجيل من أجل استكمال باقي الإجراءات.

جدير بالذكر أن أحداث الواقعة تعود إلى قتل طالب ثانوية عامة بمركز تلا بالمنوفية، على يد "محمد أشرف راجح" وثلاثة آخرين، وجميعهم مقيمين بمركز تلا، وذلك بعد أن دافع "البنا" عن فتاة تعرضت للتحرش والضرب من المتهم الأول.

فقرر المتهم الأول الانتقام منه، وانتظر خروجه من الدرس وبقاءه بمفرده، وبدأ الهجوم عليه والمشاجرة معه، ثم وجه له عدة طعنات بمساعدة الآخرين، أدت إلى سقوطه جثة هامدة على الفور.

وانتشر هاشتاج "راجح قاتل" على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في تحويلها إلى قضية رأي عام تتحدث عنها جميع البرامج الإعلامية، وينتظر الأهالي النطق بالحكم على المتهمين.