الأنبا يؤانس: الرحمة هي فيزا للدخول إلي الملكوت الأبدي

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال الانبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها للاقباط الارثوذكس، أن الرحمة هي الفيزا للدخول الي الملكوت الابدي، مشيرًا الي ان الكتاب المقدس قال "كونوا رحماء"، كونوا رحماء فطوبى للرحماء لانهم يرحمون.

واضاف "يؤانس" في كلمته خلال برنامج "منهج حياة"، اليوم الثلاثاء، والمذاع علي فضائية سي تي في القبطية، ان الله يقول لنا في اليوم الاخير "تعالوا، يا مبارَكي أبي، رِثوا الملكوتَ المعدّ لكم، لأنّي جعتُ فأطعمتموني" (متى25: 34(، موضحًا ان الفقراء هم إخوة الرب الاصاغر، تأملنا ان نكون رحماء مترنمين من يدك يارب اعطيناك في سخاء من الاعواز.

وتابع: إن بركات الرحمة في الحياة هي بركة لقاء الرب، مشيرًا الي أن الله يبارك كل من يعطي بسخاء في كل أعماله وجميع كل ماتأتي به يديك، لافتًا الي أن الله قال في الكتاب المقدس "هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ." (ملا 3: 10)، مؤكدًا إن الله يبارك جميع نسل الرحماء، فلابد ان تعطي الي اخيك الفقير ولا يسوء قلبك عندما تعطيه لانه بسبب هذا الامر يبارك الله كل اعمالك، كما الله يفيض للرحماء بالبركة حتي لا يوجد اتساع يتسع لها.

واكمل: ان الله يكمل بركة حياة الرحماء ثم ينجيهم في يوم الشر، كما يحفظهم ويحيهم، ويجعلهم مغبوطين في الارض ويعضضهم وهم علي فراش الالام والوجع والضعف والمرض، كما يسعدهم ويدبر امورهم بالحق، ثم يبت قلوبهم في الاتكال علي الله دون خوف، كما الله لا يتخلي عن الرحماء واصفًا بان الرحماء هم الصديقون علي الارض ويجد نعمة صالحة في عيون الله والناس، كما يٌستر اثامهم ويسندونهم الله بالرحمة.