ديلى ميل: أبو بكر البغدادي تعرض للخيانة من مسؤول أمني بارز في داعش

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


زعمت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابية، كان تاجرًا ثريًا بينما كان مختبئًا في سوريا قبل أن يخونه مسؤول أمني من أجل الانتقام.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إن المسؤول الداعشي بدأ يتعاون لأنه غاضب من معاملة "داعش" القاسية لعائلته، وأراد الانتقام.

وصرح "عبدي"، أن الرجل عربي ولديه العديد من الأقارب في داعش، لكنه لم يعد يؤمن بمستقبل التنظيم الإرهابي وقرر الكشف عن موقع البغدادي للولايات المتحدة.

وفجر رجل الدين المتطرف نفسه داخل مجمع بالقرب من قرية باريشا، في محافظة إدلب السورية، خلال غارة شنتها القوات الأمريكية السبت الماضي.

لم يكشف "عبدي"، عن كيفية أو متى قام بالاتصال بالموظف لأول مرة، لكنه قال إن تعاونه تعمق بشكل كبير في الأشهر الخمسة الماضية، حيث تزامنت هذه الخطوة مع انتقال البغدادي من منطقة شرق سوريا إلى إدلب، وهو ما تم تأكيده في أبريل من هذا العام.

ولم يتم إخبار المسؤول عن الموقع مطلقًا، وكان يتم نقله دائمًا إلى ظهر سيارة أو سيارة أجرة من قبل حراس البغدادي الشخصيين.

عملية قتل البغدادي:
هي عملية عسكرية أمريكية، أدّت إلى قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش فجر يوم الأحد 28 صفر 1441 هـ الموافق 27 أكتوبر 2019 في الريف الشمالي لمحافظة إدلب في سوريا، بعملية إنزال جوي أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذتها قوات خاصة من الجيش الأمريكي.

موقع العملية
جرت العملية في قرية باريشا ضمن ناحية قورقينا التابعة لمنطقة حارم في الريف الشمالي لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

العملية
أعلنَ البيت الأبيض، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيُدلي بـ"تصريحٍ هامٍ" الأحد الماضي (بتوقيت واشنطن) الموافق لـ27 أكتوبر، ساعاتٌ بعد ذلك حتى غرَّد ترامب على حسابه الرسمي في موقع تويتر قائلًا: "شيء كبير للغاية حدث للتو"، بعدها بدقائق؛ نشرت مجلّة نيوزويك خبرًا مفاده أنَّ الرئيس الأمريكي قد صادقَ على "عملية خاصة" تستهدفُ زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، مؤكدةً على أن هذا الأخير قد قُتل في "عمليّة سرية" نفذتها مروحيات فوق مدينة إدلب شمال غرب سوريا.

وتضاربت الأنباء الأوليّة حول الموضوع، حيثُ نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولٍ أمريكي لم تُسمِّه قوله إن "واشنطن قد نفذن عملية ضد زعيم تنظيم الدولة وليس واضحًا ما إذا كانت العملية نجحت". 

وفي السياق ذاته؛ نقلت سي إن إن عن مسؤولٍ أمريكي لم تُسمِّه هي الأخرى قوله إنّ "وكالة المخابرات المركزيّة قد ساعدت في تحديد مكانِ أبو بكر" دون أيّ إشارةٍ لمقتله أو شيء من هذا القبيل.

عادت "نيوزويك" بعد وقتٍ قصيرٍ لتقول إن البغدادي قد قتل نفسه عبر تفجير سترة ناسفة كان يرتديها، وذلك نقلًا عن مسؤولٍ رفيعٍ في البنتاغون. 

خلال هذه الفترة؛ ظلَّت التقارير الإعلامية تُنشر من هنا وهناك وتتحدث حول موضوع قتل زعيم داعش من عدمه دون أيّ بيانٍ رسمي من الحكومة الأمريكية أو من أيّ جهة رسمية يحقُّ لها الإدلاء بمعلومات حول «الغارة». 

خلال اتصالٍ هاتفي لسي إن إن؛ قالَ بعض المسؤولين إنهم ينتظرون نتائج اختباري الحمض النووي والبصمات من أجلِ التأكيد النهائي لمقتل البغدادي. 

ونشرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية – وعلى رأسها نيوزويك – خبر مقتل زوجتا البغدادي خلالَ الغارة على إدلب والتي قِيل إنها تمّت بمشاركة قوات خاصة حصلت على معلومات استخبارية من المكان ثم فجَّرته.

بعد سويعات قليلة؛ أدلى مسؤولٌ في المخابرات العراقية لرويترز بتصريحٍ قال فيه "إنّ دمشق قدمت الإحداثيات الدقيقة لموقع البغدادي إلى التحالف بقيادة واشنطن وذلك بعدَ القبض على عراقي وعراقية من الدائرة المقربة لزعيم داعش"، أول تأكيدٍ لخبر مقتل أبو بكر جاءَ على لسانِ مسؤولٍ عسكري أمريكي، حيثُ قال لفوكس نيوز إن الذي قُتل في الغارة هو فعلًا زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وذلك بعد التحقق من هويته عن طريق تحليل الحمض النووي. 

وأدلى المسؤول نفسه بمعلومات إضافيّة من قبيل أن القوات الأمريكية التي شاركت في الغارة قد انطلقت من أربيل بالعراق مؤكدًا في الوقتِ ذاته على أن البغدادي قد قُتل حينما فجَّر نفسه.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ ترامب؛ أكَّد هذا الأخير على أن أبو بكر البغدادي قد قُتل بعد أن حُشر في نفقٍ ففجَّر سترة ناسفة كان يرتديها، ترامب أكّد أيضًا حصول الولايات المتحدة على "وثائق حساسة" بعد العمليّة. 

كما أعادَ التأكيد على الرواية التي حصلت عليها قناة فوكس نيوز الأمريكية والتي تقول إنّه قد تمَّ التعرف على على هوية البغدادي من خلال نتائج اختباراتٍ أُجريت بعد الغارة، وعلاوةً على ذلك؛ روى دونالد ترامب قصّة ما جرى بنوعٍ من التفصيل، حيث تحدث عن مشاركة 8 طائرات في عملية الإنزال وذلك بعدما حلّقت على مستوى منخفض وبسرعة عالية جدًا حتَّى قُوبلت بإطلاق نار من المنطقة على حدّ تعبيره. 

في المؤتمر ذاته؛ شكرَ الرئيس الأمريكي الأكراد مؤكدًا على أنهم «قدموا معلومات قيّمة جدًا» كما ذكَّر بمعاملة روسيا التي وصفها بالجيّدة لأنها فتحت المجال الجوي للأمريكان لشنِّ الغارة. 

وذكر ترامب في حواره أنَّ البغدادي مات "ميتة الكلاب والجبناء" بل كان "يصرخ مذعورًاط؛ كما قال إنه سيُعلن عمَّن قُتل مع البغدادي في الغارة بدقّةٍ في وقتٍ لاحقٍ.