من 3 معابد.. الشمس تعلن بدء الشتاء (كيف فعلها أجدادنا)
اليوم 21 ديسمبر من كل عام، تتعامد الشمس في ظاهرة فلكية نادرة على معبد الكرنك ويعد هذا الحدث إيذانًا ببدء الفصل الشتوي في نصف الكرة الشمالي، ومعبد الكــرنك هو الوحيد في مصر الذي يمكن رؤيـة قرص وضوء الشمس في ذلك اليوم بداخله، في الســـــــاعة السادسة و45 دقيقة.
وقال مجدي شاكر، كبير الأثريين لـ"الفجر"، إن الشمس أشرقت في معبد الكرنك صباح اليوم بحيث رأى الزائرون قرص الشمس وهو يتوسـط البوابة الشرقية للمعبد والتي تقع على المحور الرئيسي له والذي يمثل أقصـــى الجنوب الشرقي للأفق، حيث تشرق منه الشمس ويحدد فلكـيًا باسم يوم الانقلاب الشتوي وعقب ذلك ستكون الشمس عمـــودية على الأماكن المقدسة بالمعبد "الفناء المفتوح وصالة الأعمدة وقدس الأقداس".
والظاهرة التي تحـدث اليوم -والكلام لشاكر- 21 ديسمبر تسمى يوم الانقلاب الشتوي تختلف في معبد الكرنك عنها في معبدي قصر قارون بالفيوم ومعبد حتشـبسوت بالدير البحري في البر الغربي بالأقصر، حيث يرى الزائرون والمتابعون لتلك الظاهرة ضوء الشمس الذي ينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة، وتنتشر الشمس بداخله عند منتصف النهار في حوالي الساعة 12 ظهرًا.
وأضاف شاكر، أن الشمس تتعامد على قدس أقداس معبد قصر قارون بالفيوم في نفس اليوم والتوقيت وتضئ مقصورات الإله سوبك (التمساح ) المعبود المحلي للفيوم، ومعبد قصر قارون كما يذكر في المصادر الأثرية هو معبد من العصر اليوناني الروماني وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب "عند الرومان" ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة القرون.
وتابع: يضاء قدس الأقداس بالكامل، حيث تستمر هذه الظاهرة من 5 إلى 7 دقائق ثم بعدما يزداد الضوء حيث يشكل شبه دائرة تشبه قرص الشمس مركزة على منتصف الحائط تقريبًا وفي الأرض علامة الآخت فمن يراها تمثل له علامة الأفق، والآخت جبلين بينهما قرص الشمس في الغروب، وفي يوم 21 يونيو من كل عام تتكرر الظاهرة ببداية "الفصل الصيفي".
