إحياء تذكار نياحة القديس الأنبا بيجيمي السائح

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، تذكار نياحة ( رحيل) القديس الانبا بيجمي السائح.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي ( السنكسار)، ولد هذا القديس في القرن الخامس الميلادي بقرية مليج مركز ‏شبين الكوم- محافظة المنوفية.

وعندما بلغ عمره في الثاني عشر عامًا كان يشغل راعي غنم أبيه فظهر له ملاك الرب في زي شاب وقال له: ‏"هلم نذهب إلى البرية لتصير راهبا"، فوافقه وآتى إلى برية شيهيت إلى موضع به ثلاثة شيوخ وسلمه لهم الملاك ثم غاب ‏عنهم.

وبعد أن التحق بالدير استعذب القديس بيجيمي الحياة الرهبانية في البرية وأقام عند أولئك الشيوخ 24 سنة حتى تنيحوا جميعا.

وترك ‏المكان وسار في البرية مدة 3 أيام فظهرت له الشياطين في شبه وحوش وخنازير وثعابين أحاطوا به يريدون افتراسه ‏فعرف ذلك بالروح وصلى إلى الله فبددهم عنه، ثم أقام في هذا المكان 3 سنوات يصوم أسبوعا أسبوعا، وكان يأكل ملء ‏قبضة يده تمرا مع قليل من الماء حتى لصق جلده بعظمه ووصل إلى درجة السياحة الروحانية وفي نهاية 3 سنوات ‏ظهر له ملاك الرب وأمره أن يعود إلى بلدته فأطاع ورجع اليها وبنى مسكنا خارجها انفرد فيه للعبادة والنسك وصار ‏نموذجا صالحا لكل من يراه، وكان اهل بلدته يأتون اليه ويتغذون بتعاليمه الروحانية العميقة وفي احد الأيام رأى ‏القديس العظيم الأنبا شنوده، رئيس المتوحدين ( مؤسس الدير الابيض في سوهاج) سنة 452 م.

ويشار إلى أن الأنبا بيجيمي قد أصبح ‏من قديسي القرن الخامس الميلادي، عمودا منيرا فسمع صوت يقول: "هذا هو الأنبا بيجيمي السائح"، فقام وذهب اليه ‏وعرفا بعضهما بإرشاد الهي ومكث عنده الأنبا شنوده أياما ثم عاد إلى ديره.

وعندما قربت أيام انتقاله من هذا العالم ‏دعا خادمه وعرفه بذلك وأمره بأن يدفن جسده في نفس المكان الذى يسكن فيه، وبعدها مرض ورأى جماعة من القديسين ‏قد حضروا اليه وبعد قليل اسلم روحه الطاهرة بيد الرب ( رحل عن عالمنا) فحملتها الملائكة إلى السماء وهم يرتلون.