خبراء يكشفون خطة أوروبا لمنع الهجمات الإرهابية في أعياد الميلاد

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


تزامنا مع بدء احتفالات أعياد الميلاد، تشدد الحكومات الإجراءات الأمنية لحماية مواطنيها من هجمات التنظيمات المتطرفة، خاصة مع محاولات تنظيم داعش العودة من جديد، وسعيه لاستغلال أي فرصة ليثبت انه لا يزال موجود على الساحة.

وحذرت عدد من الصحف العالمية من احتمالية تنفيذ التنظيم الإرهابي لعدة هجمات خلال أعياد الميلاد، مستغلال عناصره الخفية المنتشرة في عدد من دول العالم، داعية الحكومات خاصة الأوربية لتشديد الرقابة خوفا من وقوع المزيد من الضحايا مثلما حدث العام الماضي.

تراجع تهديد داعش وأكذوبة التحالف
وأوضح جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، أن تنظيم داعش لا يزال تمثل خطرا قائم على دول المنطقة وأوروبا والغرب، مبينا أن كل الحقاق خلال 2017 و2018 و2019، تؤكد تراجع تهديده وكذلك مخاطره في أوروبا بسبب جهود أجهزة الاستخبارات خاصة الأوروبية لكشف التابعين له والإمساك بخلاياه النائمة.

وذكر محمد لـ"الفجر"، أن التنظيم يحاول استعادة نفسه من خلال الدعايا على الانترنت والشوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن كل التحالفات بينه وبين الجماعات الإرهابية الأخرى ضعيفة جدا وهناك مداهنات بعدم المواجهة ولكن التعاون مع التنظيمات المتطرفة في هذا المجال تكاد تكون معدومة.

ضعف احتمالية تنفيذ هجمات إرهابية
وبين أنه رغم أن التنظيم يستغل احتفالات أعياد الميلاد لتنفيذ هجمات تستقطب الإعلام والعالم أجمع، خاصة وأن وقوع أعمال ارهابية خلال الأعياد يسفر على وقوع عشرات الضحايا، إلا أن احتمالية تنفيذه لهجمات خلال رأس السنة ضعيف جدا بسبب اتخاذ الحكومات وأجهزة الاستخبارات بأوروبا ودول الغرب لكل الإجراءات الاحترازية اللازمة وتتبع عناصر التنظيم باستمرار.

استعدادات الحكومات لتأمين الاحتفالات
وتابع الباحث في مجال الإرهاب والاستخبارات حديثه قائلا بأن الحكومات الأوربية وأجهزة الأمن والاستخبارات تعيش حالة من التاهب تلك الأيام، واتخذت التدابير اللازمة لتأمين الاحتفالات وتتمثل في تشديد الرقابة على العناصر الخطرة وتكثيف قوات الشرطة المنتشرة بالساحات والميادين التي ستشهد الاحتفالات من أجل تأمينها وكذلك وضع الحواجز الكونكريتية ونشر الكاميرات البيوميترك التي تكشف عن المطلوبين أمنيا وفق مسح الوجه، بالإضافة إلى حمل عناصر الشرطة لكاميرات متنقلة خلال تواجدهم في الشوارع لتسجيل أي حركة مريبة ومتابعة كاميرات المراقبة باستمرار، وإخلاء أي منطقة يحتمل وجود تهديد بها، مثلما حدث في ألمانيا عندما أخلت الشرطة أحد اسواق عيد الميلاد، عقب اعتقال سوريين يشتبه بتخطيطهما لتنفيذ عمليات إرهابية.

وفي ذات السياق، أوضح بهاء محمود، الباحث المتخصص في الشؤون الأوروبية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الجماعات الإرهابية قادرة على تنفيذ هجماتها الإرهابية بأوروبا، بعدة استراتيجيات منها عمليات الذئاب المنفردة ومنها الدواعش المتسلسلة مع موجات اللاجئين، بخلاف ما تم تجنيده من إرهابيين من أصول أوربية.

وأضاف أن الاستعدادات الأمنية التي اتخذتها الحكومات الأوروبية تتمثل في تكثيف التواجد الأمني مع تشديد الرقابة على المساجد والدعاة، موضحا أنه هناك تحركات في فرنسا لمنع أئمة اتراك من الاستيلاء على المساجد، بالتزامن مع تكثيف التعاون المخابراتي ومراجعة قوائم المشتبه بهم.