"لافروف": روسيا تؤمن بأن الغرب يؤجج التوترات في الخليج العربي

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، بأن موسكو تشعر بالقلق إزاء التوترات المتزايدة في الخليج العربي، وترى محاولات لإذكاء هذه التوترات.

وقال "لافروف"، في اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: "نرى بعض زملائنا الغربيين يحاولون بشكل مصطنع تأجيج الموقف. وتعارض روسيا وإيران مثل هذه المحاولات باقتراح إقامة تعاون متكافئ المنفعة في هذه المنطقة المهمة"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".

ويأتي هذا البيان، بعد أن قال البنتاجون يوم الأحد، إن الجيش الأمريكي شن سلسلة من الضربات استهدفت خمسة منشآت في كتائب حزب الله في سوريا والعراق.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان: "ردًا على هجمات كتائب حزب الله المتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الخاصة بعملية العزم الصلب، شنت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة ضد خمسة منشآت تابعة له في العراق وسوريا ستؤدي إلى إضعاف قدرة [الجماعة]. لشن هجمات في المستقبل ضد قوات عملية العزم الصلب".

كتائب حزب الله، هي جماعة شيعية عراقية شبه عسكرية تشكلت خلال حرب العراق كتمرد يقاوم الاحتلال العسكري الأمريكي بعد الغزو الأمريكي عام 2003.

وصرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، في الوقت نفسه، بأن الولايات المتحدة لم تبلغ روسيا بالهجمات على منشآت حزب الله، بما في ذلك تلك الموجودة في سوريا.

في وقت سابق من هذا العام، صرح "لافروف"، بأن روسيا تطالب بحل التوترات في الخليج من خلال الحوار ودون اتهامات لا أساس لها.

وقال "لافروف"، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "مساهمتنا هي المفهوم الروسي المعدل للأمن الجماعي في المنطقة المقدم هذا الصيف".

في أواخر يوليو، كشفت وزارة الخارجية الروسية، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، عن نسخة محدثة من مبادرة تسمى مفهوم الأمن الجماعي لمنطقة الخليج، والتي اقترحت "التخلي عن النشر الدائم لقوات دول خارج المنطقة الإقليمية" في المنطقة.

يعزز هذا المفهوم تعددية الأطراف باعتبارها جوهر نظام أمني جديد في المنطقة، حيث تقترح موسكو إنشاء منظمة أمنية تشمل روسيا والولايات المتحدة والصين والهند والاتحاد الأوروبي والأطراف المعنية الأخرى.

من جانبه، أشار "لافروف" إلى أن موسكو تأمل أن تقوم دول الشرق الأوسط بإلقاء نظرة فاحصة على خطة روسيا لضمان الأمن في منطقة الخليج في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار على البنية التحتية النفطية السعودية الحيوية.

في 14 سبتمبر، أجبر هجوم بطائرة بدون طيار على منشآت معالجة النفط في أرامكو السعودية العملاقة الوطنية للنفط والغاز على إغلاقها، وخفض إنتاجها من النفط إلى النصف.

على الرغم من أن متمردي الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وجهتا أصابع الاتهام إلى إيران، التي دحضت جميع الاتهامات.