صفقة القرن.. تونس: فلسطين ليست ضيعة لتكون موضوع صفقة

عربي ودولي

الرئيس التونسي -
الرئيس التونسي - سعيد



صرح الرئيس التونسي قيس سعيد، بأنه تدخل لإصلاح البيان الذي أعدته وزارة الخارجية، تعليقًا على خطة السلام الأمريكية، التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن".

وأيد الرئيس التونسي، في لقاء تلفزيوني مساء يوم أمس الخميس، من انتقدوا البيان ووصفه بالتقليدي "لأن الخارجية اكتفت بنفس الجمل واقتصرت على التعبير عن إنشغالها، وهي بيانات مألوفة ملّها المواطنون".

وكشف سعيّد أنه تدخل بنفسه لإصلاح بلاغ الخارجية "لأن ما حدث أمر غير مقبول"، وشدد على أن "فلسطين ليست ضيعة أو بستانا لتكون موضوع صفقة والحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم". 

ولفت الرئيس التونسي إلى أنه اقترح سنّ قانون خاص بالخيانة العظمى لمواجهة محاولات التطبيع، موضحًا أن الوضعية لا تحتاج إلى نص قانوني لأنّ القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الشعب التونسي والعربي وستتحرر يوما ما وستكون العاصمة هي القدس الشريف.

​هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد الرئيس الأمريكي على أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام"، موضحاً أن "خطته المقترحة للسلام مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".

كما أعرب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.

وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

ويذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.