آخرها اشتباكات "كلاسيكو المغرب".. استمرار مسلسل "دماء على المستطيل الأخضر" في كرة القدم

أسفرت الاشتباكات عقب مباراة الرجاء والجيش الملكي عن سقوط العديد من المصابين بإصابات خطيرة، بالإضافة لوفاة أحد مشجعي الرجاء وفقًا للتقارير المغربية، وحدثت العديد من التلفيات في ملعب المباراة، وقامت قوات الشرطة باعتقال العديد من المشجعين للسيطرة على الأحداث قبل أن يتحول الأمر لكارثة كروية مروعة.

وكتبت أحداث مباراة الرجاء والجيش الملكي بالدوري المغربي حلقة جديدة في مسلسل "الكوارث الكروية" في ملاعب الساحرة المستديرة، حيث شهد تاريخ كرة القدم على العديد من الكوارث التي راح ضحيتها المئات من القتلي والمصابين في مختلف بلدان العالم على مدار السنوات الماضية.

ويستعرض "الفجر الرياضي" أبرز الكوارث الكروية في ملاعب الساحرة المستديرة عبر التاريخ:-

اندلعت "حرب شوارع" بين جمهور فريقي قيصري إيرسيسبور وسيفا سبورت بالدوري التركي عام 1967، بعد اشتباكات حدثت بين جمهور الفريقين خلال مباراة جمعتهما بالدوري التركي، لكن الاشتباكات امتدت خارج ملعب المباراة مما تسبب في مقتل 44 شخصا، واستمرت أعمال العنف بين الجماهير في شوارع تركيا حتي نجحت الحكومة وقوات الأمن في السيطرة على الأوضاع.

تعد حادثة ملعب "ليما الوطني" في بيرو واحد من أبرز الكوارث الكروية عبر التاريخ، حيث وقعت خلال مباراة جمعت منتخب الأرجنتين مع منتخب بيرو في التصفيات المؤهلة للأولمبياد عام 1964، بعد اشتباكات عنيفة بين جماهير المنتخبين أسفرت عن سقوط حوالي 328 قتيلا وفقًا للتقارير الصحيفة وقتها، واغلق الملعب لمدة 60 يوما وتم اجراء تعديلات عليه من بينها خفض سعته الاستيعابية.

حدثت كارثة كروية مفزعة خلال مباراة يوفنتوس الإيطالي ضد ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1985 على ملعب "هيسل" في بلجيكا، حيث وقعت اشتباكات وأعمال شغب من جمهور الفريقين، مما تسبب في انهيار جزء من المدرجات وتسبب في وفاة 39 شخصًا، وقرر الاتحاد الأوروبي "يويفا" حرمان جميع الأندية الإنجليزية في المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة 5 سنوات واستبعد ليفربول عامًا اضافيا.

شهدت مباراة ليفربول ضد نوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب "هيلزبره" بإنجلترا، كارثة كروية بعد مرور 3 دقائق من المباراة بسبب غياب التنظيم ورجال الأمن، حيث شهد اللقاء حضور جماهيري أكبر من السعة الاستيعابية للمدرجات وحاول المشجعين الهروب من الزحام مما أدي لتساقط العشرات وتعرضهم للدهس بالأقدام، مما أدي لوفاة 96 شخصا وإصابة المئات.

شهدت مباراة "السوبر كلاسيكو" بين ريفر بليت وبوكا جونيورز على ملعب "المونيمنتال" عام 1968، سقوط 71 قتيلا و150 مصابا بسبب اندلاع اشتباكات بين الجماهير وتدافعهم نحو باب مغلق وفشل الكثيرين من الخروج من ملعب المباراة.

اندلع حريق هائل في مدرجات ملعب "برادفورد" خلال مباراة جمعت برادفورد الانجليزي مع نظيره لينكولن سيتي ضمن منافسات دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي عام 1985، حيث كانت المدرجات "خشبية" وتسبب ذلك في وفاة 56 شخصا، و 240 مصابًا.

شهدت مباراة في نصف نهائي بطولة كأس فرنسا عام 1992 بين باستيا ومارسيليا انهيار أحد مدرجات ملعب "أرموند سيزاري" الذي استضاف اللقاء، مما تسبب في وفاة 18 شخصا، وإصابة 2357 آخرين في الحادث المعروف اعلاميًا بـ"كارثة فورياني".

حدثت اشتباكات دموية عقب مباراة الأهلي ضد المصري البورسعيدي بالدوري المصري في 1 فبراير 2012، حيث قامت الجماهير البورسعيدية بمهاجمة جمهور الأهلي عقب المباراة رغم فوز فريقه بثلاثية، مما تسبب في سقوط 72 قتيلا من مشجعي المارد الأحمر بالإضافة للعديد من المصابين.

شهدت الملاعب المصرية عن كارثة كروية جديدة ولكن هذه المرة على ملعب "الدفاع الجوي" في 8 فبراير 2015 قبل مباراة الزمالك ضد انبي حيث سقط 20 قتيلا من مشجعي الفارس الأبيض، نتيجة التدافع والاختناق داخل ممر ضيق بسبب الزحام الشديد أثناء دخول المباراة.

اندلعت أعمال شغب واشتباكات بين جمهور فريقي اشانتي كوتوكو وهارتس أوف أوك في مدينة "أكرا" الغانية، مما دفع قوات الشرطة لاطلاق قناب الغاز لفض الاشتباكات ونتج عن ذلك حالة من الهرج والمرج والتدافع تسبب في سقوط 127 قتيلا ، واصابة العديد من المشجعين خلال الأحداث.

شهد ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء اشتباكات دموية بين جماهير فريقي الرجاء وشباب الريف الحسيمي أسفرت عن مقتل 3 مشجعين وسقوط العديد من المصابين بإصابات خطيرة واعتقال الكثير من جماهير الفريقين جراء الأحداث.