"بنفس مستنيرة" .. عظة الأربعاء للبابا تواضروس الثاني

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: ابتدأنا في بداية الصوم بسؤال من يصعد إلي جبل الرب ؟ وتحدثنا أن هذا الصعود يحتاج لثمان خطوات نتعلمها في قسمة الصوم "بقلب طاهر ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت" والكنيسة تكرر علينا في الصوم كلمتي "الصوم والصلاة"،من يصعد إلي جبل الرب ؟ الطاهر اليدين والنقي القلب وفي قسمة الصوم عندما يصلي أبونا القسمة يتكلم عن الدرجات.

تابع " البابا تواضروس ": وتحدثنا في المرات السابقة عن قلب طاهر وشفتين نقيتين واليوم نتحدث عن" النفس المستنيرة"وواضح لكم أن الإبن الضال استنار قلبه وعمل كل الأفعال الإيجابية التي نطوبه عليها وفي كنيستنا نعتبر الاستنارة تبدأ مع المعمودية وتكون في شكل السعادة وهي سعادة الاستنارة وفترة الصوم فترة مهمة لكي ما نستنير، ولاحظ أن في العهد القديم تحدث عن النور باعتباره ظهور وقتي وفي العهد الجديد تحدث عن النور باعتباره شخص السيد المسيح ".

تابع مضيفا: تعالوا ننظر للأبن الضال أتت اليه فكره أن يأخذ ميراثه قبل موت والده وأبتدء يقبل الفكره لأنه كان في ظلمه وعندما أخذ نصيبه أعتبر أنه انتصر وكل هذا كان يدور في ظلام القلب وكبرياء وعدم خضوع لأبوه إلي أن تطور به الحال للعيش في مزرعة خنازير ولكن كان لديه أمل وتحول إلى الإنسان الشاطر ولحظة الاستنارة تبدأ بشرارة وتدوم مع الإنسان ونحن نعمد من صغرنا لتكون بداخلنا أستنارة نعيش بها ونكون بلا عيب ونكون نور للعالم وفي العظة علي الجبل يقول لنا السيد المسيح "أنتم نور العالم لا يمكن أن تخفي مدينة كائنة علي جبل " "فليضئ نوركم قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة".

أختتم البابا: والأبن الضال من يوم ما أستنار ونحن نمجد أسمه فإياك أن تفكر أن الابن الضال مجرد حكاية أو مثل فهو لم يذكر اسمه لأنه من الممكن أن تنطبق علي أي أحد فينا فهو رعي الخنازير وفقد انسانيته وهذا هو حال الخطية وفقد الحياة فقد كان يهلك جوعًا،وعندما فاق لنفسه وقال "اخطأت للسماء "كانت هذه لحظة الظلمة التي أتت بعدها لحظة التوبة هذه هي الشرارة الأولي، أخر خطوة عندما عاد إلى أبيه واعترض أخيه الأكبر وأبيه نصحه وقال إنه "كان ميتًا فعاش" وفي هذه اللحظة رجع بقلب مستنير ونفس مستنيرة وبهذه الصورة استنارت روحه بالتوبة وعاد للحياة.