مجلس الأمن الدولي يدين محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني

عربي ودولي

رئيس الوزراء السوداني
رئيس الوزراء السوداني - حمدوك



أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس، عن أدانتهم بأشد العبارات لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في الخرطوم، مشددين على أن "هذه الهجمات غير مقبولة"، ودعوا إلى محاسبة الجناة.

وجدد أعضاء المجلس الأمن دعمهم الكامل لحمدوك في مساعيه لرؤية السودان، من خلال "مرحلة انتقالية ناجحة بطريقة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني لمستقبل سلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر".

وأعرب أعضاء المجلس عن تضامنهم مع شعب السودان، مؤكدين استعدادهم لدعم حكومة الخرطوم خلال الفترة الانتقالية، وأكدوا على التزامهم القوي بسيادة واستقلال السودان ووحدته الوطنية.

هذا وكشفت الشرطة السودانية، يوم الثلاثاء الماضي، عن تفاصيل محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يوم أمس الاثنين، في العاصمة الخرطوم.

وقالت رئاسة الشرطة السودانية في بيان، إن "العبوة التي استهدفت موكب حمدوك، كانت شديدة الانفجار، ووصل قطر آثارها إلى 1500 متر"، موضحة أن العبوة التي تزن 750 جرامًا، تم زرعها على جانبي الطريق، وهي مصنوعة من مادة "أذيد الرصاص".

وأضافت: أن "هذه المادة شديدة الحساسية، ولذلك، خلفت حفرة من 90 سنتميترا وعرض 65 سنتميترا وعمق 35 سنتيمترًا"، مشددة على أن "التحقيقات متواصلة لأجل الكشف عن أبعاد المخطط"، مؤكدة على ضرورة تعاون المواطنين مع السلطات في حال رصد أي تحركات مشبوهة.

وقال مصدر أمني مطلع بالسودان: إن "السلطات الأمنية أوقفت عددًا من المشتبه فيهم في محاولة اغتيال رئيس الوزراء".

في غضون ذلك، واصل رئيس الوزراء السوداني مهامه من مكتبه بشكل طبيعي، إثر محاولة الاغتيال الفاشلة.

هذا ونجا حمدوك، صباح الاثنين الماضي، من محاولة اغتيال تعرض لها بعد خروجه من مقر إقامته؛ حيث تعرض موكبه إلى تفجير وإطلاق رصاص في منطقة كبري كوبر شمال شرقي الخرطوم.

ووقع الهجوم في وقت تواجه فيه حكومة حمدوك صعوبات كثيرة في إدارة أزمة اقتصادية حادة كانت سبب خروج احتجاجات لأشهر ضد نظام البشير، واستمرت حتى بعد الإطاحة به.