أبرزهم "السيسي".. عيد الأم في عيون الرؤساء

أخبار مصر

بوابة الفجر


ولد عيد الأم على يد الصحفي علي أمين، ولكن "رفض الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فكرة عيد الأم في بداية الأمر، وكان رفضًا قاطعًا مبررًا ذلك بأنه عاش محرومًا من حنان الأم"، وذلك كما جاء في كتاباته، حيث ذكر أنه أفنى كل محاولاته لإقناع عبدالناصر بعيد الأم حتى نجح فى إقناعه، ليتم الاحتفال بعيد الأم لأول مرة في مصر يوم 21 من مارس عام 1956م.

وكان حب عبدالناصر لأمه كبيرا كما ذكر الكاتب محمد حسنين هيكل «علاقة جمال عبد الناصر بوالدته السيدة فهيمة حماد كانت قوية جدا، وأثرت فيه بشكل كبير، وأنه صدم كثيرا حينما فقدها، وانه كان يذكرها كثيرا وكلما يأتي على ذكرها كانت الدموع تفوت في عينيه»، إلا أن جمال أجبر على عيد الأم، فعندما تم إلغاء عيد الأم أُرسلت الكثير من التهاني والبرقيات من جميع أنحاء الوطن العربي مما جعله مجبرًا على عودته مرة أخرة.

ووضعت شروط الأم المثالية لأول مرة من قبل وزارة التربية والتعليم، والتي تضمنت وقتها أن تكون امرأة أحسنت خدمة بيتها وزوجها وأبنائها، واستطاعت أن تجعل منهم مواطنين صالحين، على أن لا يقل عمرهم عن 15 عامًا، ووقع الاختيار وقتها على امرأة من مدينة المنصورة تدعى زينب الرفاعي، لتدون كأول أم مثالية. 

وفي عهد السادات اختيرت الأم التي ضحت لمستقبل ابنها، أمينة الشرقاوي بعد أن أرسل طبيب شاب رسالة لمجلة آخر ساعة التي كانت تحت أشرف الكاتب الصحفي إحسان عبدالقدوس رسالة تنص على" فلاحة من مدينة المنصورة، تحمل ابنها الكسيح إلى مدرسته، ثم تذهب إلى جراح عظام فيطلب أن يتبرع أحد الوالدين بـ10 سم من ساقيهم، لتتبرع الأم بهذة السنتميرات حتى يصل ابنها بعد ذلك إلى الطب ويتخصص في العظام، ليتساءل الابن ألا تستحق هذه الأم لقب المثالية؟، ليكرمها السادات ويعطيها وسام الكمال.

وكان كذلك الحال في عهد الرئيس الأسبق مبارك، والذي شهد له تكريم الأمهات التي شهدن قصص كفاح، فإحدى تلك السيدات "ليلى" التي كانت أم لطفل، والتي اكتشفت أنه كفيف، فأصرت على تعليمه ودمجه في المجتمع، كي يكون مثل أقرانه، إلا أن الأقدار جاءت بما لا تشتهيه "ليلى" لترزق بمولدة أخرى كفيفة أيضا، فسلكت معاها ضرب أخيها.

أما في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد عرف بانحيازه الدائم للمرأة، والذي شهد عهده أكبر تمكين للمرأة المصرية فسمى عام 2017م عام المرأة المصرية، ليتبع ذلك مبادرات الدولة التي هدفت تعديل أوضاع الأم والمرأة في المجتمع، فقدمت حملة "طرق الأبواب"، وحملة "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، كما تم تعيين "8 وزيرات"، ومحافظتين سيدات.

وفي عام 2018م كرم السيسي 32 أما مثالية والتي تنوعت فيها الاختيارات، فاشتملت على 27 أمًا بالاختيارات المعروفة، وأمًا بديلة، وأما من ذوي الإعاقة، كما كرم اثنين من أمهات الشهداء وقبل رأسهما، وفي عام 2020م حصلت 32 سيدة على لقب الأم المثالية، والتي شهدت أمهات تحمل لقب أم الشيهد، وأمهات شهدت قصة كفاح وأصبن في حياتهن بأمراض جعلن منها نقطة تحد وأملًا في الحياة.