لا يليق بشعب مصر.. "الصحة" تعلق على واقعة "شبرا البهو"

توك شو

الأهالي
الأهالي


عقب المتحدث باسم وزارة الصحة، على واقعة رفض أهالي قرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية، دفن طبيبة متوفية إثر إصابتها بفيروس كورونا، قائلًا: مشهد لا يليق بشعب مصر، المعروف عنه الحب والحميمية، وكلنا يد واحدة.

وأشار، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء السبت، إلى أنه يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية في عملية تغسيل ودفن ضحايا كورونا، وتحت إشراف الطب الوقائي، ويمكن لشخص من أسرة المتوفي أن يحضر عملية الغسل، ويقف على بعد متر من الجثمان.

وأضاف أن جثمان المتوفي، يلف بكفن من 3 طبقات، ويوضع في كيس غير منفذ للسوائل، مؤكدا أن دفن ضحايا كورونا لا ينقل العدوى إطلاقا في حال اتباع الخطوات السليمة.

ونوه بأن ما يتردد بشأن عن أنه لا يجب فتح المقبرة إلا بعد مرور فترة معينة عارٍ تماما عن الصحة.

تفاصيل الواقعة

وكان عدد من أهالي قرية شبرا البهو فريك، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، اعترضوا على دفن جثمان طبيبة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا داخل مقابر القرية، بعد أن وصلت بسيارة إسعاف قادمة من مستشفى العزل في الإسماعيلية.

ونشب خلاف بين الأهالي وأسرة الطبيبة على دفنها بالقرية، وطالبوا بنقلها إلى قرية ميت العامل المجاورة لهم، لكونها هي مسقط رأسها، ورفضوا استكمال إجراءات الدفن.

ووصل نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز أجا، وضباط مباحث المركز، ومجموعة من الإدارة الصحية بالمركز، إلى القرية، بينما أصر الأهالي على موقفهم، وهو ما تسبب في استمرار الجدال حتى تم إقناعهم ودفن الجثمان.

خروج 42 مصابا من مستشفى العزل

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس السبت، خروج 42 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم 5 أجانب، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 426 حالة حتى اليوم.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 542 حالة، من ضمنهم الـ 426 متعافيًا.

تسجيل 145 حالة إصابة جديدة بكورونا

وأضاف أنه تم تسجيل 145 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريين، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 11 حالة.

وقال: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

إجمالي المصابين بكورونا 1939 

وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، السبت، هو 1939 حالة من ضمنهم 426 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و146 حالة وفاة.

وزيرة الصحة تعزي أسر متوفي كورونا

وتقدمت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بالتعازي لكل أسر المتوفين بسبب ڤيروس كورونا، داعية للمتوفين أن يتغمدهم الله عز وجل بواسع رحمته وعظيم مغفرته.

وأشارت الوزيرة إلى أنه في إطار سعي الوزارة للتواصل مع كافة الأطقم الطبية والإدارية بجمهورية مصر العربية أولًا بأول، تم عقد اجتماع، عبر تقنية "الڤيديو كونفرانس"، مع الأطقم الطبية والإدارية بـ 4 من مستشفيات العزل وهى:"أبو خليفة، العجمي، ١٥ مايو، والعجوزة"، والذين يعملون على مدار الساعة، للاطمئنان عليهم وعلى الحالة الصحية للمصابين والوقوف على احتياجاتهم كافة.

وزيرة الصحة توجه بالاستجابة لاحتياجات الأطقم الطبية

ووجهت الوزيرة بالاستجابة لكافة احتياجات الأطقم الطبية والتعامل الفوري مع أي تحديات قد تواجههم وتذليلها، تقديرًا لجهودهم الوطنية والاستثنائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة المواطنين، مؤكدة أنه سيتم عقد لقاء أسبوعيًا لتلبيه كافة متطلباتهم من المستلزمات الوقائية والأدوية وتوفير أي نواقص بشكل فوري.

ولما كانت الإصابات بين الأطقم الطبية في العالم تصل في بعض الدول لنحو 25%، وجهت الوزيرة بتشكيل لجنة مركزية يكون هدفها الأساسي الحد من انتشار العدوى بين الأطقم الطبية في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة، وبالفعل بدأت اللجنة عملها وجارٍ المرور على جميع المستشفيات للتأكد من استيفاء كافة الإجراءات والاشتراطات وتطبيقها علمًا بأن حالات الإصابة بين الأطقم الطبية العاملة في مستشفيات وزارة الصحة جاء معظمها من خارج المستشفيات ونحو 12% فقط من داخلها.

كما توجهت الوزيرة بخالص الشكر والتقدير للفرق الطبية في كل أنحاء مصروأسرهم لما يبذلونه من جهدًا كبير لحماية الوطن.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.