انتصارت شهر رمضان.. من غزوة بدر لحرب أكتوبر

أخبار مصر

بوابة الفجر


شهر رمضان له مكانة خاصة فى قلوب المسلمين، بل هو خير الشهور وأفضلها، ففيه نزل القرآن على رسول الله، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فيتقرب فيه عباد الله بالصوم والصلاة وكافة العبادات، كما أنه يعد شهر الانتصارات، ليس على النفس فقط، لما فيه من مشقة على الجسم، إلا أن ذلك الشهر كتبت فيه انتصارات كبرى عديدة بداية من غزوة بدر إلى انتصار أكتوبر المجيدة.

غزوة بدر

هى الغزوة الأولى للمسملين، وسميت غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان، لما كان لها من آثر فى تاريخ المسلمين، وقد وقعت فى السنة الثانية من الهجرة، بين المسلمين وقريش، بعد أن صادرت قريش أموال من أسلم من الرسول قبل أن يهجروا إلى المدينة، وقد بدأت المعركة بعدما هم المسلمون بإعتراض قافلة لقريش والتى كانت عادة من بلاد الشام إلى مكة بقيادة أبوسفيان.

أرسلت قريش قواتها ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، مقابل ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا من المسلمين، وانتهت الغزوة بإنتصار المسلمين، لتقوى شوكة المسلمون فى الجزيرة العربية.

فتح مكة

وقعت ذلك الفتح فى السنة الثامنة من الهجرة، وأطلق عليها الفتح الأعظم، لتضم مكة إلى المسلمين فى ذلك العام، بعد أن نقضت قريش الهدنة (صلح الحديبية) بينها وبين المسلمين، وسمى فتحًا لأن الدخول كان دون قتال، إلا أنه عندما همَ بعض رجال قريش بالتصدى للمسملين، ليقاتل المسلمين بقيادة خالد بن الوليد فيقتل منهم اثني عشر رجلًا، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.

ووقف النبيّ وسأل قريش: (يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم ؟ قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال: اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ).

معركة حطين

بعد احتلال القدس وسفكت الدماء، قام صلاح الدين بتجهيز جيشه، وحقق المسلمون انتصارًا بات يذكر حتى اليوم، فقد تمكن صلاح الدين من استرجاع بيت المقدس، والذى ظل بعيد عن أيدى المسلمين قرابة المئة عام، واستعاد صلاح الدين الكثير من الأراضى، بعدما بقي في أيدي المحتلين نحو مئة عام كما حرر كثيرًا من الأراضي.

عين جالوت

معركة عين جالوت والتى كانت فى الخامس والعشرين من الشهر الكريم، والتى انتصر فيها قيادة سيف الدين قطزعلى المغول، والتى كانت أول انتصار على المغول بعدما شهد العالم الإسلامى انتكاسات كبيرة على أيدى المغول، لتسقط العاصمة بغداد، لتتساقط المدن بعدها واحدة تلوى الأخرى إلى أن وصل المغول إلى مصر، وخضعت الدول الإسلامية فى ذلك الوقت لهولاكو، وخرج من مصر سيف الدين قطز، موحدًا الصفوف بعد أن تبددت فى حروبها الداخلية، وجهز جيشه وتوجه إلى إلى سهل عين جالوت، ليبيدوا المغول، ويكتب انتصار جديد فى رمضان.

العاشر من رمضان "حرب النصر"

فى السادس من أكتوبر لعام 1973م، الموافق العاشر من رمضان لعام 1393هـ، حطم المانع المائى الأكبر، خط بارليف، أو كما وصف ساتر ترابى وجبالا من الرمال والأتربة، لتعبر القوات المصرية قناة السويس، ليشفى الله به قلوب المصريين فى الشهر الكريم، فى معركة المصير، والتى لم تكن تكتب مصير مصر وحدها، بل الدول العربية أجمع، ليقهر الجيش المصرى العدو واسطورته بأنه "الجيش الذى يقهر"، ويظل هذا الإنتصار وسامًا يتفاخر به كل عربي.