مديرة متحف التحرير: نسعى للتسجيل باليونسكو وتكشف مفاجآت عن المومياوات وكباش الميدان (حوار)

أخبار مصر

مديرة المتحف
مديرة المتحف


يعتبر المتحف المصري في التحرير أيقونة المتاحف الأثرية في العالم، فهو أقدم مبنى تم تأسيسه وإنشاؤه ليكون متحفًا، بسيناريو عرض متفرد وعمره الآن يجاوز المائة عام، حيث أمر بتأسيسه الخديوي عباس حلمي الثاني وتم افتتاحه عام 1902.

وأجرت بوابة الفجر، حوارا مع صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير؛ لمعرفة آخر تطورات مشروع تطوير المتحف، وإلى نص الحوار: 

ما هي الخطط الحالية المتعلقة بالمتحف؟ 

حاليًا ندرس تسجيل المتحف المصري في التحرير لتسجيله على قائمة التراث العالمي باليونسكو، لكونه أحد أقدم المتاحف في الشرق الأوسط، بما يحويه من قطع أثرية نادرة، وسيشمل ذلك المتحف والمحيط الثقافي المحيط به، وبذا فإن التماثيل المنقولة مؤخرًا لتطوير ميدان التحرير هي جزء من المحيط الثقافي للمتحف المصري وبهذا فالاستراتيجية تضمها للتوعية بها والحفاظ عليها. 

ما سيناريو عرض المومياوات في المتحف بعد نقل الملكي منها لمتحف الحضارة؟ 

سوف يتم عرض مجموعات نوعية مميزة من مقتنيات المتحف المصري في قاعات المومياوات بعد نقلها لمتحف الحضارة حيث لن يتم عرض مومياوات بديلة، وبدأ المتحف المصري بالفعل منذ عام 2018 عرض مجموعة آثار يويا وتويا مكان آثار توت عنخ آمون التي تم نقلها للمتحف المصري الكبير. 

وسيتم إعادة عرض آثار تانيس في القاعات التي تعرض بها القطع الهامة الباقية من آثار توت عنخ آمون وقناع توت عنخ آمون الذى سيتم نقله قبيل افتتاح المتحف الكبير مباشرة، ويتم الآن دراسة الإجراءات التي سيتبعها المتحف المصري لاستقبال زائريه بعد إعادة فتحه لتوفير إجراءات الحماية والوقاية للعاملين بالمتحف وللزائرين مدير عام المتحف المصري.

هل اللون الحالي المستخدم في أعمال ترميم وتجديد المتحف هو اللون الأصلي وكيف تم الاتفاق عليه؟ 

اللون الحالي المستخدم هو نفس اللون الأصلي للمتحف وقت افتتاحه عام 1902، وقررت لجنة عليا مشكلة من الدكتور خالد العناني وزير السياحة الآثار، وعمداء وأساتذة كليات الفنون الجميلة والهندسة والدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق، بتحديد اللون الأصلي وفقًا للخرائط والدلائل.

وتم عقد عدة لجان لتقرير هذا الأمر وللتأكد من اللون الأصلي، حيث أن المشروع المسمى "إعادة إحياء المتحف المصري" يعيده لنفس شكله وقت الافتتاح عام 1902، حيث توصلنا لدرجة اللون عن طريق إزالة طبقات الألوان التي تم دهان المتحف بها على مدار السنوات الماضية حتى تم الوصول إلى اللون الأساسي. 

مشروع إعادة الإحياء من القائم عليه؟ 

توجد لجنة علمية من أساتذة الآثار بالجامعات المصرية والدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق ومديري المتاحف الأوروبية الكبرى "البريطاني واللوفر وبرلين وتورين وليدن" بالاشتراك مع العاملين بالمتحف تدرس تطوير العرض الذي سوف يتم فيه الحفاظ على سيناريو يعتمد على تتابع التاريخ المصري القديم ولكن بطريقة جديدة متطورة تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة وعمل بطاقات شرح علمية جديدة ولوحات إيضاحية توضح أماكن الكشف للقطع المعروضة ويتم حاليا تطوير حديقة المتحف وسوف يتم اعداد عرض جديد للآثار المعروضة في الحديقة. 

ماذا عن متحف الطفل هل يضم قطعا أثرية؟ 

متحف الطفل حاليًا لا يضم قطع أثرية، وبالفعل وقت إنشائه في البداية كان يضم قطعًا أثرية والآن يقدم الحضارة المصرية بالمكعبات والنماذج التعليمية.