سعد الهلالي يوضح حكم التبرع بالدم والحجامة للصائم (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حكم عمل الحجامة للصائم بنهار رمضان، نفس حكم التبرع بالدم.

وأضاف "الهلالي"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت"، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأربعاء، أن جمهور الفقهاء يروا أنه يجوز عمل الحجامة او التبرع بالدم بنهار رمضان والصوم صحيح، مستدلًا على ذلك بان سيدنا علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس –رضي الله عنهما- يقولا إن الوضوء مما خرج بينما الصوم مما دخل، وهناك حديث صحيح في البخاري عن ابن عباس، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- احتجم وهم صائم وهو مُحرم، بينما الحنابلة يروا أن الحجامة والتبرع بالدم يفسد الصوم، مستدلين على ذلك أن "رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتَى علَى رجلٍ بالبقيعِ وَهوَ يحتجمُ وَهوَ آخذٌ بيدي لثمانِ عشرةَ خلَت مِن رمضانَ فقالَ أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ". 

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الحجامة هي استخراج الدم الفاسد باستخدام مشرط ويجب أن يتم عن طريق طبيب وبغرفة معقمة حتى لا يحدث مضاعفات. 

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال في تصريحات سابقة، إن الإنسان مسؤول عن نفسه أمام الله سبحانه وتعالى، ولن يتحمل ذنبه يوم القيامة شخص أفتاه بفتوى لا توافق دين الإسلام المبنى على اليسر والوسطية والسماحة، مشيرًا إلى ضرورة أن يجتهد الشخص ويطلع على الآراء ولكن لا يتقيد بفتوى معينة، وتابع: "أي شخص يأخذ منه ويرد كل فتوى ممكن تأخذ منها أو تردها".

وأضاف "الهلالي"، أن على الإنسان أن ينظر للفتوى على أساس موافقتها لرحمة الله سبحانه وتعالى، ومن ثم يجتهد هو بنفسه، وتابع: "المجتهد المخطئ له أجر، وعندما يصيب له أجران.. ولا تأخذ بالفتوى التي لا ترى فيها رحمة الله".

وشدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن مؤسسة الأزهر الشريف تقدم معلومات، لافتًا إلى أن الفتوى المعتبرة لدى أي إنسان غير ملزمة لغيره، وتابع: "الشيء الوحيد المعتبر هو التوافق الشعبي، بمعنى أن مجلس النواب عندما يصدر قانونا يكون معتبرًا وملزمًا".

واعتبر أن من أعظم ما حصل عليه الشعب المصري من مكاسب ثورة 30 يونيو هو الوعي الديني، مشيرًا إلى أن الوعي الديني يجعل الدين لله، فالله سبحانه وتعالى جعل ملف الدين له ولم يعطيه لمخلوق، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى،: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ"، موضحًا أن الشعب المصري العظيم أعاد أمر الدين لله اعتبارًا من 30 يونيو، بعد النكبة التي تعثر فيها الشعب عام 2013، وربنا نجاه منها بتوفيق من الله، مشددًا على أن تتابعات أن يكون الدين لله، أن يحصل الإنسان على رشده الديني، مثلما يحصل على رشده المالي.