إبتزاز سياسي ونقل حاملين للفيروس.. طائرات كورونا القطرية تنشر الوباء حول العالم

عربي ودولي

بوابة الفجر



تجاهلت الخطوط الجوية القطرية الإجراءات الإحترازية لفيروس كورونا المستجد، وفاجأت شركات الطيران باستمرار رحلاتها في وقت كانت فيه كل شركات الطيران بالعالم تقريبًا متوقفة، في محاولة من الشركة لتحسين صورتها في الأسواق عبر حملة علاقات عامة في وقت الأزمات.

*الوباء يصل لمطار حمد الدولي
كانت الفضيحة الأكبر للخطوط الجوية القطرية، التي كشف عنها موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية، عن نقل مطار حمد الدولي لرحلات على متنها مرضى ثبت اصابتهم بفيروس كورونا، حيث ضبط مسؤولو الفحص الطبى فى مطار حمد الدولى، حالة لرجل أعمال أوكرانى مصاب بكورونا على متن طائرة للخطوط القطرية قادمة من العاصمة الصينية بكين.

وأكد "قطريليكس"، أنه ترتب على ظهور الحالة أعلنت سلطات المطار الاستنفار الصحى عقب ظهور حالات أخرى قد تكون ناجمة عن انتقال الفيروس من المصاب حامل الجنسية الأوكرانية، أو أن مصابين آخرين على متن الرحلة القطرية رقم QR8961 قد يكونون من حاملى الفيروس.

وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن إدارة مطار حمد الدولى طالبت المسافرين عدم الذعر، والمسؤولين الصحيين يقومون بتشخيص المصابين وعزلهم فورًا، عقب انتشار حالة من الذعر والهلع داخل المطار.

وبين قطريليكس، أن الهاجس الأكير الذي صاحب الرحلة هو أن معظم ركاب الطائرة القطرية الحاملة للفيروس، كانت تنقل وفودًا تجارية ورجال أعمال إلى داخل قطر.

*الرحلات إلى تركيا
بينما كشف النائب البرلماني من حزب الشعب الجمهوري عن ولاية أضنة برهان الدين بولوت عن وجه آخر لإستمرار الطائرات الملبوثة بكورونا عبر استخدام الدوحة علاقاتها الجيدة مع أردوغان كسبت عن طريقة الحصول على استثناء للخطوط الجوية القطرية من تعليق الرحلات الدولية، رغم إرتفاع أعداد حالات كورونا في تركيا وتحولها لدولة موبوءة.

ووجه "بولوت" سؤالًا إلى وزير النقل عادل كرا إسماعيل حول أسباب استمرار الرحلات الجوية مع قطر، مستنكرًا من أن الراغبين في القدوم إلى تركيا من مختلف البلدان مجبرون على أن يدخلوا تركيا عبر دولة قطر، وهي الدولة التي سجلت (أكثر من 5 آلاف إصابة بكورونا).

وتساءل عن سبب استمرار الرحلات الجوية مع قطر في ظل تفشي كورونا هناك، وقال: هل هناك أي تفسير منطقي حول السماح بدخول إسطنبول من الدوحة في الوقت الذي يحظر فيه على المواطنين الأتراك الدخول إلى إسطنبول من داخل تركيا نفسها؟

*أزمة سياسية مع البحرين
فجرت شركة الخطوط الجوية القطرية توترًا جديدًا مع السلطات البحرينية، عندما قامت بإجلاء 31 مواطنًا بحرينيًا عالقًا في إيران بسبب فيروس كورونا المستجد، بعد أن اتهمت المنامة الدوحة بأنها تؤثر على الإجراءات الاحترازية الطبية الخاصة بمواجهة الفيروس، "من خلال رحلات تجارية تعرّض المسافرين للمخاطر".

وكشفت البحرين عن الوضع الصحي المتدني للخدمات الطبية بالخطوط الجوية القطرية وتساهلها في نقل المصابين بكورونا على متن رحلاتها، عندما أشار مركز الاتصال الوطني البحريني في بيان له إن "على السلطات القطرية التوقف عن التدخل بما يؤثر على هذه الترتيبات المتخذة، من خلال رحلات جوية تجارية تعرّض كافة المسافرين على تلك الرحلات لمخاطر صحية"، مضيفًا أن هذه "الرحلات تفتقر إلى القواعد الصحية اللازمة".

وطالبت البحرين من قطر "اتباع القواعد والإجراءات الاحترازية اللازمة لحفظ صحة وسلامة المسافرين وطواقم الطائرات وموظفي مختلف المطاراتبما يتوافق مع أنظمة اتحاد النقل الجوي الدولي(IATA) "

وحولت قطر عمللية نقل العالقين إلى عملية إبتزاز سياسي حين نشر مكتب الاتصال الحكومي القطري بيانًا، أمس السبت (28 مارس 2020)، قال فيه إن الخطوط الجوية القطرية أجلت 31 مواطنا بحرينيا إلى مطار حمد الدولي في الدوحة.

وتابع المكتب أن قطر "تواصلت مع مسؤولين في البحرين للاستفسار عن الطريقة المثلى لعودة المواطنين البحريين العالقين، لأن المملكة البحرينية لا تسمح بعبور الطائرات التجارية القطرية".

وزعم البيان أن قطر عرضت على الحكومة البحرينية أن يغادر الأشقاء إلى وطنهم على متن طائرة خاصة، دون أن تتحمل مملكة البحرين أو الأفراد المعنيون تكاليف الرحلة، ولكن السلطات البحرينية رفضت هذا الخيار.

وادعت قطر أنها أجرت فحص كورونا على هؤلاء البحرينيين العالقين، وأدخلتهم فندقا مخصصا للحجر الصحي لمدة أسبوعين، وستعمل على تحمّل كل تكاليف إقامتهم وعلاجهم.

واتهم مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية الشيخ خالد بن أحمد، قطر بـ"الإساءة المبيتة لمملكة البحرين"، وبـ"استخدام مسألة إنسانية مثل جائحة الكورونا في خططها ومؤامراتها على الدول والشعوب" حسب ما نقلته صحيفة الأيام المحلية، متحدثًا عن أن ما قامت به قطر "أمر مستنكر ويستوجب موقفًا دوليًا واضحًا منه"، لأنها "عرّضت العالقين للخطر الشديد".

وأنتهت الأزمة بتدخل من سلطنة عمان، حيث وزارة الصحة البحرينية لاحقًا عن وصول جميع المواطنين المتواجدين في مسقط القادمين من إيران عبر الدوحة صباح اليوم على متن طائرة مؤجرة لإجلائهم، بتنسيق مع سلطة عمان.

وشكرت البحرين سلطنة عمان على تعاونها لإجلاء المواطنين، واتخاذها لجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

*الزج بالعاملين وسط المخاطر
كشف تقرير منشور على موقع «افيشاين بروز» المتخصص في أخبار الطيران عن كيفية قيام الخطوط الجوية القطرية في الوقت الذي كانت فيه كل شركة طيران تقريبًا في العالم تعاني من التباطؤ في السفر والنزيف المالي، باستئناف رحلاتها واستمرارها.

وزجت الشركة بطواقمها وعمالها في رحلات خطرة حول العالم وسط الدول المصابة بالوباء كبكين وطهران، ونقل التقرير عن مضيف من دولة آسيوية قال فيه: "لم يكن لدينا خيار. اضطررنا للعمل في هذه الرحلات الجوية أو يتم فصلنا"، مبينًا ن المديرين يهددوننا باستخدام لغة مسيئة، قائلين أشياء مثل «خذ هذه الرحلة أو عد إلى بلدك في العالم الثالث».

وأضاف المضيف، طُلب من بعض الموظفين الذين يتمتعون بمظهر جيد أو الذين تفضلهم الإدارة، وخاصة الأوروبيين الظهور على شاشة شبكة "سي إن إن" للتعبير عن سعادتهم برحلات نقل الطواقم الطبية التي أعلنت عنها الشركة، مشيرًا إلى أنه تم الدفع لهم بسخاء كبير للقيام بذلك، على الرغم من أنهم لم يخدموا بالضرورة في هذه الرحلات الجوية أو تحمل أي مخاطر. لكن موظفي الضيافة الذين أجبروا على العمل في تلك الرحلات لم يتلقوا سوى التهديدات.

*تسريح ثلث العاملين
وأكد التقرير أن الخطوط القطرية أعلنت عن تذاكر مجانية لـ100 ألف من العاملين في المجال الطبي في محاولة منها للظهور بأنها تحتفي بالعاملين في الخطوط الأمامية في وقت تفشي الفيروس القاتل.

ولم تكن الإعلانات الخيرية سوى خطه لصرف الأنظار عن قرارات خفض التكاليف في خضم أزمة الوباء، عبر الاستغناء عن عدد كبير من موظفيها، الشركة تعاني من خسارة 314 مليار دولار في الإيرادات المتوقعة لشركات الطيران هذا العام. كما أنها طلبت 200 مليار دولار من المساعدات الحكومية المطلوبة من قبل شركات الطيران. وقررت الشركة تخفيض 20% من القوى العاملة لديها، بحسب اتحاد النقل الجوي الدولي.

وكشف التقرير أن أحد المعايير لتحديد من سيتم فصله هو السن حيث من المقرر الاستغناء عمن أمضوا أكثر من 15 عامًا في خدمة الشركة، وقد عزز هذه التسريبات هو أن سياسة الاستغناء عن الخبرات والاستعانة بالشباب راسخة ومتأصلة في سياسات التوظيف والطرد من الخطوط الجوية القطرية التي كانت تتباهي بأن أغلب موظفيها من الشباب.

*نقل مصابين بكورونا لليونان
بينما أشارت صحيفة "نفتموبريكي"، أنه عثرت رحلة الخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى مطار أثينا الدولي "الفثيريوس فينيزيلوس" على 12 عينة من 19 عينة إيجابية من طراز كوفيدي 19 خلال آخر 24 ساعة في اليونان، خلال التفتيش الذي قامت به الأمانة العامة للحماية المدنية.

وأكدت الصحيفة، أنه تم تحديد 91 من الركاب. تسعة من الركاب الإيجابيين هم مواطنون باكستانيون قادمون من مدينة غوشرات، مع تصريح إقامة في اليونان، واثنان يونانيان قادمان من أستراليا وشخص ياباني الجنسية، وهو عضو في عائلة يونانية يابانية.

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا للبروتوكول الحالي لأولئك الذين يدخلون البلاد عن طريق الجو، تم نقل جميع الركاب بعد التفتيش وحتى صدور نتائج الاختبارات في فنادق الحجر الصحي حيث ستبقى الحالات الإيجابية لمدة 14 يومًا، وباقي الحالات السلبية ستبقى لمدة 7 أيام وفقًا لتعليمات ممثل وزارة الصحة للكورونا الجديد، البروفيسور سوتيريس تسيودراس، وسيتم تكرار الاختبار لتلك الحالات بعد 7 أيام.

وبينت الصحيفة، أنه بناءً على هذه البيانات الوبائية الجديدة، أعلنت الحماية المدنية تعليق الرحلات الجوية من وإلى قطر حتى 15 يونيو 2020.