عن "كورونا".. الكنيسة: لم نقف ضد العلم.. لكن تجاوزناه بالإيمان

أقباط وكنائس

كهنة ورهبان
كهنة ورهبان


تأثر البعض سلبيًا بأزمة كورونا، والتي جاء ضمنها تداعياتها قرار المجمع المقدس بإغلاق الكنائس، حيث صدم البعض رحيل بعض رجال الدين تأثرًا بالفيروس.

 

الكنيسة لم تقف ضد العقل والعلم:

وقال القس غبريال النجاشي، سكرتير مطرانية المنصورة للأقباط الأرثوذكس، إن الكنيسة لم تقف أبدا ضد العقل أو العلم ولكن الإيمان دائمًا ما يتجاوز حدود العقل والعلم، مؤكدًا أن الله الواحد غير المحدود يجعل من الإيمان به لا حدود له، كما يكون نتيجة ذلك أن الثوابت الإيمانية لا تتغير مثل الايمان بالله الواحد دة ثابت بديهي لا يتغير.

وأوضح " النجاشي" لبوابة الفجر، أن الانسان إذا تغير أو شرك بالله شيئًا فهو مُشرك بالله وقد خرج عن الإيمان، أما من يؤمن بالله الواحد فيجب عليه عبادته.

وأكد أن القداسات هي من أسمى أنواع العبادة في المسيحية، كما هي من ثوابت الايمان ولذا بشعر الشعب القبطي بالحزن الشديد نتيجة لتوقف الصلوات ومراسم العبادة بالكنيسة وعلي رأسها القداسات.

ولفت إلى أن الكنيسة قد رأت أنه من الحكمة أن تتوقف القداسات والصلوات عموما بالكنائس نظرًا للإزدحام الشديد الذي من المحتمل أن ينقل عدوى الفيروس اللعين.

وأردف: لا يكون هنا علاج المخاطر بالعواطف والشعارات بدون إعمال العقل بما لا يتعارض مع ثوابت الايمان.

وأوضح أن من ثوابت الايمان بأن الصلاة والصوم وغيرها من أركان العبادة هي وسائل أساسية للتقرب إلى الله، ومن العقل أن نتدبر من أمرنا لدرء المخاطر فلا نستطيع أن نفعل هذه ونترك تلك، مضيفًا: "أن الله تعالى هو من سمح بالوباء وهو وحده من يستطيع أن يرفعه عنا وهو أيضا من أعطانا العقل لنتدبر من أمرنا".

وتابع: "أن الكنيسة قد علمتنا بأن بصلوات وأصوام كتيرة وبإرشاد الروح القدس تقرر الكنيسة عن طريق مجمعها المقدس المكون من قداسة البابا وأباءنا المطارنة والأساقفة الأجلاء ما هو الصالح لأبنائهم، وكل الشعب محب لأبائه ويخضع لأبوتهم المسترشدة بقوة الروح القدس والإيمان المستقيم الذي تسلمناه ممن سبقونا".

 

ليس هناك دليل علي نقل التناول العدوى:

قال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إنه لايجود أي أدلة علي وفاة الكهنة بفيروس كورونا نتيجة التناول من الأسرار المقدسة، مؤكدًا أن من يروج لذلك هدفه الطعن في أسرار الكنيسة وللأسف الشديد منهم بعض الأقباط.

وأضاف" كمال"، أنه ليس لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شعارات دينية ولكن لديها عقيدة وإيمان ثابت بما هو موجود في الإنجيل المقدس، مؤكدًا أن تعاليم الدسقولية هي تعاليم الآباء الرسول الاطهار وأن القرارات التي تم الموافقة عليها في المجامع المسكونية.

ورفض كمال مقولة خطاب ديني يتوافق مع العقيدة والعلم والعقل، قائلًا: "إن هذه المقولة هدفها الطعن في عقيدة الكنيسة لان الكتاب المقدس لا يتعارض مع العقل وايضًا في هذه المقولة اتهام لآباء الكنيسة علي مدي العصور المختلفة".

وأردف: إذا تم استعمال العقل والعلم بشكل كامل في الامور الدينية سوف تكون النتيجة كارثية لان الإيمان في جميع الأديان يقوم علي أمور مثيرة غير مرئية بالعين المجردة وفكرة الاعتماد علي العقل والعلم في الامور الدينية كان سبب رئيسي في ظهور الإلحاد.

وأكد أنه قد يخشي بأن يكون اصحاب تلك الدعوات هدفهم تفتيت الكنيسة واضعاف ايمان الشعب في المسلمات الدينية وأتمني ان يكون المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلي رأسه قداسة البابا تواضروس يقظ لذلك.