مرسي افرج عن الارهابيين لحمايته .. و"الرئيس" افرج عن الغارمين لـ"عدالته"

مرسي افرج عن الارهابيين
مرسي افرج عن الارهابيين لحمايته .. و"الرئيس" افرج عن الغارم


اصدر الرئيس المؤقت عدلى منصور، اليوم الخميس، قرار بالعفو الرئاسى على نزلاء السجون، ممن تنطبق عليهم شروط العفو، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك.


وعلمت بوابة الفجر أن القائمة التى شملت 164 شخصًا قد ضمت كُلها الغارمين الغير قادرين على سداد المديونيات التى دفعتهم إلى جحيم السجن .


وشتان الفارق بين استخدام الرئيس عدلى منصور لحقه فى العفو الرئاسي، وبين الرئيس المعزول، حيث استخدمه الاول فى اطار القانون، بينما استخدمه الثاني لارضاء جماعته الدموية .


بدأ مرسي عفوه الرئاسي بشكل طيب ، حيث قرر الافراج عن كل المعتقلين السياسيين منذ بداية الثورة وحتي توليه السُلطة، ولكن ذلك القرار لم يكن إلا للمتاجرة بدماء الشهداء، ولدفع المصريين لحُبه.


ومن بعدها بدأت قرارات مرسي الغريبة التى حولت مصر قبل 30 يونيو لعزبة الإخوان فى محاولة منه لترضية كل الجماعات الإسلامية خوفًا من يوم عزله .


من ابشع قرارت المعزول، العفو الرئاسي رقم 218 لسنة 2012 بمناسبة الاحتفال بأعياد 6 أكتوبر وعيد الاضحى، حيث حمل من بينه كشفا يتضمن 22 اسما لمتهمين يقضون عقوبتهم بسجن وادى النطرون أغلبهم فى قضايا مخدرات والباقى قضايا قتل عمد.


وكانت من ابرز الاسماء التى افرج عنها الرئيس مرسي: حسن خليفة عثمان ( اعدام- قضية اغتيال ظابط )، شعبان على هريدى ( اعدام- قضية اغتيال ظابط )، غريب الشحات الجوهرى(اعدام- قضية اغتيال ظابط )، عاطف موسى سعيد (مؤبد - قضية اغتيال مبارك )، أحمد محمود همام (مؤبد - قضية اغتيال مبارك )، محمد محمد إسماعيل ( 17 عاما -قضية اغتيال مبارك )، السيد صابر خطاب (مؤبد- قضية أحداث مسجد الإيمان بالسويس)، عطية عبد السميع(مؤبد - قضية أحداث مسجد الإيمان بالسويس)، أبو العلا محمد عبد ربه (مؤبد - قضية إمبابة)، عبد الحميد أبو عقرب (مؤبد-قضية العائدون من البانيا )، شوقى مصطفى عطية (مؤبد-قضية العائدون من ألبانيا)، محمود عبد الغنى فولى(مؤبد)، حسن فايد (مؤبد)، محمد يسرى ياسين( 10 سنوات- أحداث تفجيرات الأزهر عام 2005).


واصدر المخلوع قرار بالعفو عن وجدي غنيم عضو فعال بجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة لاصداره قرار رقم 75 لسنة 2012 بالافراج عن ابراهيم منير احمد مصطفي عضو مكتب الارشاد، ويوسف ندا المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الاخوان المسلمين.


وواصل العياط قراراته واصدر عفو رقم 122 لـ 2012، حيث منح الحرية لبعض المحكوم عليهم التابعين للجماعة، الذي يزيد عددهم عن 500 عضو، وذلك فى عيد الفطر المبارك.


تعامل العياط مع العفو الرئاسي يكشف كيف كانت تُدار الدولة، فمرسي كان دائمًا يشُك فى استمراره بالدولة فأفرج عن كُل المجرمين تحسبًا لذلك اليوم الذى جاء بعد عام كامل من السواد على مصر.


كان من الممكن أن يفعل عدلى منصور مثلما فعل مرسي ويصدر قرارًا بالعفو عن صبرى نخنوخ لأن حبسه كان سياسيًا أكثر منه جنائيًا، ولكنه لم يفعل ذلك لأن رئيسنا يدعم مؤسسات الدولة التى هدمها العياط !