تفاصيل زيارة البطريرك الراعي لكنائس بيروت

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي العاشرة من قبل ظهر اليوم الاربعاء إلى كنيسة مار مارون في الجميزة، في إطار جولة تفقدية قام بها على الكنائس والرعايا والمراكز التي تضررت نتيجة انفجار عنابر مرفأ بيروت في 4 آب الحالي، وكان في استقباله راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر وعدد من الكهنة والمؤمنين.

اطلع غبطته من الأب ريشار ابي صالح على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالكنيسة وكيف "ان العناية الإلهية تشفعت بالمؤمنين الذين كانوا يرفعون معه الصلاة يوم الإنفجار ولم يصب اي منهم بأذى."

ورأى غبطته أن "إهمال المسؤولين أدى إلى هذه الكارثة والله ينجينا من الأعظم لأنه إذا لم تشأ الدولة البحث عن اماكن اخرى قد تنفجر هي ايضا من جديد نكون بذلك من المساهمين في قتل شعبنا. ولكن ربنا كبير وكما نرى هنا على الرغم من الدمار الكبير الا ان احدا لم يتأذى. ليرحم الله نفوس من سقطوا فهم الذين دفعوا ضريبة الدم لكي يتغير لبنان ويتغير تفكير المسؤولين ليعيشوا حياة مسؤولة وروحية اكثر ويعرفوا جسامة الموضوع."

وأضاف غبطته: " علينا معرفة اعطاء قيمة للناس ولدموعها لا يمكننا الإستمرار بالعيش كما في الماضي لا يمكن ان يتعاطى المسؤولون ازاء هذه الكارثة وكأنها حادثة سير بسيطة. لقد هبت الدول لمساعدة اللبنانيين وليس الدولة طبعا لانه ما من احد يثق بها والدليل ان الجميع يريد مساعدة الشعب اللبناني وليس السلطة الحاكمة."

وعن الدعوة الى تشكيل حكومة جديدة اجاب البطريرك الراعي:" الدستور هو الاساس والدول تقوم على دساتيرها وقوانينها على السلطات احترام هذا الأمر."

وعن اتهامه من قبل صحيفة الأخبار بالعمالة اجاب غبطته:" لقد انتظرت ممن لديه تحفظا ان يقدم براهين مقنعة وقانونية ومنطقية وليس اتهام الناس بالعمالة. نحن واضحون في مفهوم الحياد بمواضيعه الثلاثة. اولا لبنان بحكم تكوينه وتاريخه لا يمكنه الدخول باحلاف وصراعات وحروب، ثانيا للبنان دورا في لقاء الحضارات والثقافات والإهتمام برسالة السلام لأنه بلد متعدد وثالثا يجب ان يكون لبنان دولة قوية بجيشها وقواها الامنية وقانونها ودستورها وتفرض سيادتها اولا في الداخل ثم في الخارج واي اعتداء يأتيها من اسرائيل او اية دولة اخرى تستطيع ان تحمي نفسها وشعبها. هذه الأمور الثلاثة كل من يعترض عليها فليجاوبنا بالمنطق."