في عهد السيسي.. مشروعات ساعدت في القضاء على العشوائيات

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


منذ أن تولى حكم مصر، اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإقامة المشروعات التى تقضى على العشوائيات، وتكفل حق المصريين فى السكن الآدمى الآمن، والبعد عن مناطق الخطر.

وعلى مدى سنوات حكم الرئيس السيسى، شهد قطاع الإسكان، تطوير فى البنية الأساسية، الخدمات المقدمة للمواطنين، إذ تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات الإسكان المختلفة، على رأسها تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المُخططة، فبلغ إجمالي الاستثمارات المنفذة في قطاع الإسكان وتطوير العشوائيات نحو 107.27 مليار جنيه، وقد تم الانتهاء من تنفيذ 627.6 ألف وحدة، وجار تنفيذ 388.35 ألف وحدة بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 98.4 مليار جنيه.

حى الأسمرات

يعد حى الأسمرات أحد أبرز المشروعات التى شهدتها محافظة القاهرة، والتى تعد طفرة هائلة فى ملف تطوير المناطق العشوائية التى تتبناها الدولة بشكل عام فى جميع المحافظات.

وتم إنشاء 3 مراحل بمدينة الأسمرات، على مساحة 185 فدانا تقريبا، فالمرحلة الأولى، أنشئت على مساحة 65 فدانا، وتضم 6258 وحدة سكنية، بتكلفة حوالى 850 مليون جنيه، وأنشئت المرحة الثانية، من المشروع بتمويل من صندوق "تحيا مصر" على مساحة 61 فدانا، بقيمة تعاقدية 700 مليون جنيه، وتضم 4722 وحدة سكنية، بخلاف إنشاءات المبانى الخدمية والمرافق، أما المرحلة الثالثة، فأقيمت على مساحة 62 فدانا، بإجمالى عدد وحدات 7440 وحدة بتكلفة مليار جنيه تقريبا، وتضم المرحلة الثالثة 7440 وحدة سكنية، موزعة على 124 عمارة، تحتوى كل عمارة على 60 وحدة، و176 محلا تجاريا متنوع الاستخدام، وبها 4 ملاعب متعددة الأغراض، وملعب كرة قدم، وحمامى سباحة، ومبنى اجتماعى، وحديقة أطفال، و4 حضانات على مساحة 460 مترا لكل حضانة، و4 وحدات صحية بالمساحة نفسها، وساحة انتظار سيارات تسع 1000 سيارة، علاوة على إنشاء مسجد وكنيسة ومخبز آلى، إلى جانب مدرسة ثانوية للتعليم الصناعى.

مثلث ماسبيرو

على بعد خطوات من ميدان التحرير، تقع منطقة مثلث ماسبيرو، الذي كان يقطنها عدد من المواطنين داخل مساكن عشوائية، غير آمنة، بجانب كونها مشوهة للمنظر الحضاري للدولة المصرية، لذلك أخذت أجهزة الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال السنوات الماضية، قرار هدم هذه المنطقة وتحويلها إلى أبراج سكنية ومشاريع تليق بموقعها الجغرافي.

ويقع مثلث ماسبيرو على امتداد الشريط الطولي الموازى لكورنيش النيل، بين وزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وتصل مساحته إلى 75.19 فدانا، ويتضمن مبنى الإذاعة والتليفزيون، ومقر وزارة الخارجية، والقنصلية الإيطالية، وتصل المساحة المستهدف تطويرها 40 فدانا، وتمتلك الدولة نحو 10% فقط من مساحة المشروع و25% من الأرض قطع صغيرة مملوكة للأفراد، والمساحة المتبقية مملوكة لشركتين من السعودية، وشركتين من الكويت، وشركة ماسبيرو المصرية.

وبدأت الدولة المصرية إجراءات تطوير المنطقة من خلال نقل الأسر وتوفير سكن بديل لهم، والانتهاء من صرف التعويضات الخاصة بالسكان التى وصلت إلى أكثر من نصف مليار جنيه، وبحث التظلمات، ورفع مخلفات هدم العقارات.

وتصل تكلفة المشروع لأكثر من 4 مليارات جنيه، حيث يعد أحد أهم مشروعات التطوير الجاري تنفيذها بالقاهرة لإعادة رونقها الحضارى.

وتبلغ المساحة المخصصة لمشروع الأبراج 6.2 فدان، ويتكون المشروع من دور بدروم "جراج سفلى" بمسطح 19220 مترا مربعا، سعة 353 سيارة، ودور أرضي "تجاري" بمسطح 16970 مترا مربعا، ودور أول "جراج علوى" بمسطح 15800 مترا مربعا، سعة 280 سيارة، وبرجين للسكن البديل لمن وافق من سكان منطقة "مثلث ماسبيرو"، على خيار العودة إليها بعد تطويرها، ويتكون كل منهما من 18 دورا سكنيا بإجمالى 468 وحدة سكنية، وبرج ثالث بارتفاع 23 دورا سكنيا بإجمالي 134 وحدة سكنية، وبرج رابع يتكون من بدروم ودور أرضى تجارى، و15 دورا متكررا بإجمالي مسطح 10200 مترا مربعا.

تل العقارب

من بين المشروعات العملاقة التى تمت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحويل منطقة تل العقارب العشوائية بحي مصر القديمة بحي السيدة زينب، إلى روضة السيدة، تحتوي على سكن ملائم لمواطنيها، مجهز على أعلى مستوى.

وارتبط اسم منطقة تل العقارب لسنوات طويلة بالعشوائية، رغم انتماء المنطقه لأحد أقدم وأعرق احياء العاصمة وهو حي السيدة زينب.

ويقام مشروع روضة السيدة، بمنطقة تل العقارب سابقا فى القاهرة، على مساحة 7 أفدنة ونصف، لإنقاذ سكان العشش التى كانت مقامة على هذا المكان، بعد إزالة التل، بتكلفة مالية 330 مليون جنيه، وذلك ضمن خطة تطوير العشوائيات، على أن يتسلم المواطن وحدته كاملة التشطيب مفروشة بالكامل، بإيجار بسيط، ويتم تسكين سكان نفس المنطقة بالكامل.

ويشمل المشروع، بناء 16 بلوكًا سكنيًا بـ4 مداخل بإجمالى 816 وحدة سكنية، ذات طابع معمارى وشكل إسلامى بحيث يتوافق مع حى السيدة زينب، و344 محلا تجاريا بالدور الأرضى.

مساحة الوحدات تصل لـ 90 مترًا، وتنقسم إلى 4 نماذج للإنشاءات داخل المشروع، نموذج (أ)، ويشمل 12 وحدة بالطابق الواحد بـ4 مداخل، ونموذج (ب) 8 شقق بالدور السكنى بمدخلين، ونموذج (ج) 4 شقق فى الدور بمدخل واحد ومساحات متنوعة، وهناك نموذج غرفتين وصالة على مساحة 65 مترا مربعا، و156 وحدة بمساحة 72مترا مربعا، و56 وحدة بمساحة 82 مترا مربعا، و84 وحدة بمساحة 90 مترا مربعا، ومساحة شوارعها تبدأ من 12 مترا إلى 16 مترا.

ويجري حاليًا العمل في مشروع روضة السيدة 2، فى الوقت الذى لم تغفل الدولة إنشاء إدارة لمتابعة المكان والحفاظ عليه، كما هو الحال فى مشروع الأسمرات الذى يعد بؤرة ضوء فى هذا الملف، كذلك تطوير منطقة الخيالة على مساحة 37.5 فدانا، حيث بناء 42 عمارة توفر 2268 وحدة من المقرر الانتهاء منها بنهاية العام الحالى.

سور مجرى العيون

يعتبر سور مجرى العيون أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، إذ يتميز بطرازه المعماري الذي يعود لفن العمارة الإسلامية باستخدام حجر "النحيت" لبناء السور.

وشيد السور، السلطان الغوري قبل نحو 800 عام، بهدف مد قلعة صلاح الدين بالمياه عن طريق رفع مياه النيل بالسواقي إلى مجرى السور، بحيث تجري المياه إلى أن تصل إلى القلعة.

وتصل مساحة سور مجرى العيون، لـ3500 متر، يبدأ من منطقة فم الخليج إلى منطقة السيدة عائشة، يتكون من برج يسمى برج المأخذ يحتوي على 6 سواقٍ.

ورغم ذلك، تم تجديد سور مجرى العيون، عام 1312م، في عهد السلطان محمد بن قلاوون، على مرحلتين من خلال إنشاء أربع سواقٍ على ضفاف النيل في منطقة فم الخليج.

وبعد تعرضه للمخالفات والنفايات، بدأت عمليات الترميم في سور مجرى العيون عام 2000، وتم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار لصيانة أحجار وعيون السور، لكنها توقفت.

وفي عام 2012، بدأت وزارة الثقافة من جديد استئناف عمليات الترميم في السور والمنطقة المحيطة به.

وتتولى وزارة الآثار والسياحة ومحافظ القاهرة، إحياء المنطقة، وترميم الأجزاء التي تم هدمها وإحياء السواقي من خلال الإضاءة بالليزر، ليظهر السور كتحفة فنية، وإقامة الحدائق والمطاعم ومحلات للحرف اليدوية، إضافةً إلى قاعات العروض الثقافية والحفلات التراثية.

وتتضمن التجديدات، استخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل خداع بصري ليظهر وكأن المياه تتدفق منه في اتجاه القلعة، لتحويلها إلى منطقة سياحية وثقافية.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة الانتهاء من مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، على أن يتم الافتتاح نهاية 2021.

بحيرة عين الصيرة

كانت بحيرة عين الصيرة مهملة لعقود، إذ تبلغ مساحتها نحو 25 فدانا، وهي بحيرة طبيعية عانت من مشاكل بيئية كثيرة، وشهدت مخلفات صلبة.

جرى إطلاق مشروع تطوير البحيرة منذ أشهر، إذ يجرى العمل فى المرحلة الأولى، التى سيتم إتاحة نتائجها أمام المواطنين للتمتع بها بنهاية العام الحالى.

ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ مناطق ترفيهية، سيستمتع بها الأهالي بنهاية العالم، كما جرى تطهير البحيرة لكي تعود المياه إلى شكلها الطبيعي، وتتغير شكل المياه عن ذي قبل، بالإضافة إلى عمل ممرات للمشي والتريض لاستخدام البحيرة ليلًا ونهارًا، مع عمل مطاعم وكافيهات تطل على البحيرة، وتخصيص شاشات عرض مطلة عليها أيضًا.

تطوير ميدان التحرير

قامت وزارة السياحة والآثار بنقل الكباش الأربعة إلى ميدان التحرير، بشكل متحضر عن طريق شركة المقاولون العرب، بإشراف المجلس الأعلى للآثار، ومتابعة من وزارة الإسكان، ومحافظة القاهرة، وتم تغطيتهم حتى لا يتم الكشف عنهم إلا في الافتتاح الرسمي للميدان.

كما بدأ العمل فى إقامة نافورة، بها نظام إضاءة يتم استكماله، فضلا عن استحداث مقاعد وزرع مساحات كبيرة.

ومن المقرر تحويل الميدان إلى متحف مفتوح بعد تثبيت مسلة فرعونية وسط الميدان، يحيطها 4 كباش فرعونية، يحيطهم نافورة مدرجة بوسط الميدان وحولهم النباتات وأشجار الزيتون.

كما انتهت الأجهزة المعنية من دهان العقارات المطلة على الميدان، لتظهر بشكل موحد، يحافظ على الطراز المعمارى التي تشتهر بها، كما يتم إنارتها بالكامل بمنظومة إنارة على أعلى مستوى بالإضافة إلى إنارة كل جزء بالميدان ليشمل كل المباني الموجودة بما فيها المتحف والمجمع والعقارات.