رمضان عبدالرازق: لو كان حب الوطن "نفاق" فليشهد الناس إني منافق (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي، إن علماء الأمة الإسلامية كانوا يقولون إننا ننتمى إلى أوطاننا كما ننتمى إلى أمهاتنا.

وتابع عبدالرازق، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "اللئام من الجماعات الإرهابية والإخوانية والخوارج هم من يتمنون الدمار لبلادهم، ولا يحنون إليها، ويتهمون من يدافعون عنها بالنفاق، وأنا أقول لهم لو كان حب الوطن نفاق فليشهد الناس إني منافق".

وأكد الداعية الإسلامي، أن الكرام تحن إلى أوطانهم حنين الطيور إلى أوكارها.

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مشاركة العالم والداعية في العمل الوطني وتثقيف المجتمع يؤكد اننا جميعًا جنود في الوطن بغض النظر عن المهمة المكلف بها.

وأكد "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن ما يفعله ليس مستغرب؛ لان هذا دوره الحقيقي الذي يلقى الله به ويُسأل يوم القيامة عنه، معقبًا: "الفكرة في الناس المنكوثة، الذين يعتبروا دفاعي عن وطني وبلدي وجيشي ونظامي الذي يحكمني ويحقق لي الامان نفاق".

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من يتهمونا بالنفاق أشخاص باعوا وطنهم ودينهم، مشددًا على أن حديثه تعبير عن التعجب وليس الغضب.

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن قضية الوعي التي يتحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، تُعيد إلى الأذهان الفخر والعظمة المصرية.

واستعرض الجندي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي عقدت الأحد الماضي بحضور الرئيس السيسي، 5 عوامل تفسر قضية الوعي، على النحو التالي:

أولًا: عامل الوعي، عندما كان الوعي سليمًا عادت الأمة إلى بناء مجدها. لعل العدو نجح في تحقيق بعض الخسائر المادية؛ لكنه لم يستطع إلحاق الأذى بالوعي المصري الذي عندما كان سليمًا عادت الأمة، حيث اتحدت الأمة والمجتمع، موضحًا أن الأمة بأسرها كان لديها وعي كامل لمحو الخلافات ووجوب العمل والإنتاج والربط على الخطوط وتحمل المشاق حتى نحقق المطلوب، وذلك بفضل الله أولًا ثم الوعي السليم، مصداقًا لقول الله تعالى: "قد تبين الرشد من الغي".

ثانيًا: الإسلام نفسه فسَّر الوعي؛ حيث انتصر الإسلام بالوعي، وقال الله تعالى: "سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها"، والسفهاء والمخربون موجودون في المجتمعات، والذين وصفهم الله بقوله "قد يعلم الله المعوقين" والذين يحاولون عرقلة النهضة والبناء، والقرآن الكريم يقول السفهاء هم موجودون وهم يرون الباطل حقًّا والحق باطلًا، وهم جماعة التزوير والتمرير والتشهير، وبينهم بند الشائعات، ويصيب المجتمع بأزمات متتاليات، وقد نبَّه القرآن الكريم بعد غزوة أُحد بهم، حيث قال: "قد خلت من قبلكم سنن"، وقال أيضًا: "ولا تهنوا ولا تحزنوا"، وما فقد المسلمين بعدها معركة.. إنها الوعي يا سادة.

ثالثًا: سلامة المجتمع ترتبط ارتباطًا لا ينفصل عن سلامة الوعي بعقله.

واستدل الجندي بالصحابي الذي جاء إلى النبي ليصف أهل الفتنة، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: أقوام يهتدون بهدينا، ويستنون بسنتنا وهم بريئون منا، وقال الصحابي كيف أعرفهم يا رسول الله؟ فقال: النبي "تراهم يمرقون من الإيمان".. إلى آخر الحديث.

رابعًا: المجتمع يدرك الوعي وتماسك المجتمع، وعندما يريد إنسان أن ينبه آخر، فيقول له: "إنه غائب عن الوعي أو أوعى"، وإذا أردت أن تتكلم عن شخص، فتقول "ده إنسان واعٍ.. أوعى.. غائب عن الوعي"، واختصرته اللغة العربية وهو "علم أقول".

خامسًا: آية البلاء، وتحدثت صراحة في عناصر غاية الأهمية، الأولى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا"، والثانية: "إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم"، والثالثة: قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، ونسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها.