أمير رمسيس لـ"الفجر الفني" إلهام شاهين جريئة في أدوارها وتحب السينما بشكل كبير..وهذه أصعب المشاهد التي واجهتني أثناء تصوير "حظر تجول"

الفجر الفني

أمير رمسيس
أمير رمسيس




*الصمت الأسري سبب تقديمي "حظر تجول".. وطلبت من إلهام شاهين ظهورها بدون مكياج ورحبت بالفكرة 

*فيلم newordar من أقرب الأعمال لقلبي..وسعدت بعرض "حظر تجول" في مهرجان القاهرة 

هو من المخرجين الذين لا يعرف اليأس أو الإحباط طريقهم، كما أنه يحرص دائمًا على تقديم الأفكار الجديدة والغير تقليدية، وهذا ما لاحظه البعض في فيلمه الأخير "حظر تجوال"، الذي يُعرض حاليًا في الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي، وبالرغم من مرور يومين على عرضه الإ أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا وغير متوقعًا.

لذلك التقى "الفجر الفني"بالمخرج أمير رمسيس الذي كشف لنا عن بعض التفاصيل المتعلقة بفيلمه للجديد "حظر تجول"، وتحدث أيضًا عن أعماله المقبلة، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار :



*كيف جاءت لك فكرة الفيلم وكيف تم تنفيذها؟ 

فكرة الفيلم جاءت لي عام ٢٠١٧، وكنت أريد أن أحكي في وقت سابق عن حدوتة تحدث في الحظر ولكن لم يكن عندي القصة المناسبة، وكنت منشغلاً بفكرة المواجهة التي من الممكن أن يُسببها حظر تجول بين الشخصيات، خط ما كنت أريد تقديمه في الفيلم، كما أنني قرأت أخبار عديدة في ٢٠١٧ عن أخبار مشابهة لهذه القصة، وهذا ما استفزني وجعلني محتاج احكي واتكلم عنها، هو أن جزء من غرابة الموضوع بالنسبة لي كان عن حالة الصمت الأسري حول الحوادث المشابهة، وبدأت أكتب عام ٢٠١٧ وانتهيت من أول جزء في الفيلم ٢٠١٨ بناء على دمج هاتين الفكرتين معًا.

*كيف تم اختيار الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي؟ 

الفيلم تم اختياره في مهرجان القاهرة بالطريق الكلاسيكي، عندما علمت إدارة المهرجان أنني انتهيت من التصوير، وبدأت في مراحل ما بعد التصوير، طلبوا مشاهدة الفيلم، وشاهد الفيلم فريق البرمجة الخاص بالمهرجان وبعض أعضاء اللجنة الاستشارية وتمت دعوته، فوافقنا على الفور، فهذا شئ يسعدنا كلنا أن يبقى الفيلم في مهرجان القاهرة، وأن تبدأ رحلته من المهرجان حتى لو تم تأجيل عرض الفيلم في المهرجانات الأخرى، اعتقد إن عرض امبارح بيؤكد إن احنا كنا صح، وذلك من خلال ردود أفعال الجمهور يمكن العالم ده يخصه أكثر من أي جمهور برا مصر كان يستاهل إن احنا نستنى على الفيلم لحد الآن عشان يتعرض عرضه العالمي الأول في واحد من أقدم المهرجانات في بلده.

*كيف تم اختيارك للأبطال؟ 

أنا خلال مرحلة الكتابة كان في دماغي بنسبة كبيرة إني عاوز اشتغل مع إلهام؛ لأنها ممثلة أنا بحترمها جدًا، بحبها وبحب تمثيلها، جريئة جدًا مغامرة، بتحب السينما بجد بتحب الأدوار التي تقدمها بجد، حريصة كل الحرص على الوفاء للشخصية التي تقدمها قبل ما تفكر في مظهرها أو اللوك الخاص بها، أو في علاقتها الاجتماعية بالجماهير التي تجبر العديد من الممثلين يقومون برفض أدوار جريئة مثل التي تقدمها مثل دورها في واحد صفر أو خلطة فوزية أو يوم للستات، حتى حماسها لإنتاج هذه النوعية من الأفلام مثل خلطة فوزية أو يوم للستات يقول اننا أمام إمرأة تعشق السينما بجد، وهذا ما حمسني منذ فترة طويلة كنت في انتظار الدور المناسب لكي نعمل فيه مع بعض، وهذا التعاون الثاني الذي جمعني بأمينة والتعاون السابق كان بالنسبة لي جذاب إبداعيًا بنسبة كبيرة، وجعلني أريد تكرار التجربة معها على دور أكبر ومختلف، وأعتقد أنها عندها أكثر من الأدوار المحبوسة فيها بسبب مظهرها، الذي يجعل الناس تحصرها في أدوار أنا شايف أنها عندها أكثر منها بكتير، والدليل إعجاب الناس بيها في دور مختلف عن التي اعتاد على تقديمه، وأنا أرى إن المزيد من الأدوار الجذابة والمكتوبة مشكل جيد من الممكن أن تجعلنا نشاهد أمينة بشكل مختلف تمامًا، وهذا الرهان الذي راهنته وأعتقد أن الناتج يقول أننا كنا صح. 

وأحمد مجدي كان في بالي وقت الكتابة، وكذلك الليثي حتى الظهور الخاص والأدوار الصغيرة حتى عارفة عبد الرسول كان نفسي فيها من وقت الكتابة حتى خيري بشارة أحمد حاتم، كان في شئ في دماغي حاسس إن هقدر أخرج منهم شئ كويس في هذه المناطق، والحقيقة كلهم وافقوا فورًا، كامل الباشا أبهرني في دوره في القضية رقم ٢٣، اتعرفت عليه شخصيًا بعدها بسنة، وكنت وقتها انتهيت من السيناريو، فشعرت أنني أرى أمامي يحيى شكري مراد، كما أن المنتج صفي الدين محمود لعب دور مهم جدًا في هذه الخطوة الجريئة، وهي أن نفكر في ممثل عالمي، وخاصةً بعد حصوله على جائزة فينيسيا، وجعلني أتشجع وأكلمه بالرغم من محدودية مساحة الدور، ومن حسن حظنا جميعًا أنه تحمس لهذه التجربة، وجميعنا سعدنا بمشاركته معنا في الفيلم.

*لماذا صممت أن تظهر إلهام شاهين خلال أحداث الفيلم بدون مكياج؟ 

أعتقد أن طبيعة الشخصية التي قدمتها إلهام شاهين في الفيلم كانت تتطلب ظهورها بدون مكياج، وحتى بالنسبة لأمينة اعتقد إن المكياج كان عادي جدًا وممكن تبقى شبه اللي ممكن تبقى حطاه في حياتها اليومية، اعتقد إننا بنتعامل مع شخصيات من الواقع، شخصيات لازم الجمهور يصدقها، فلم يكن يصح أن يتواجد فيه الميك أب المبالغ فيه الذي أعتاذنا على رؤيته في السينما المصرية، والهام وأمين لم يرفضوا تلك الفكرة، وكانوا مشجعين جدًا ليها لإن ذلك يجعل الجمهور يصدق هذه الشخصيات بشكل أكبر.

*ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟ 

العمل على الفيلم فريق العمل لم يكن سهلاً خالص، لأن أحداث الفيلم تحدث في ٢٠١٣ في وسط حظر تجول مع تصميمي على تصوير الفيلم في الأماكن الحقيقة غير المعتادة في الخارجي، عندنا متعارف عليه تصوير الخارجي في مصر الجديدة والأماكن البعيدة في أكتوبر مجموعة أماكن صارت محفوظة في السينما لكن اختياري لمكان غير معتاد وغير مألوف نشتغل فيه ونعمل حالة حظر تجول فيه لم يكن سهلاً خالص وهذا استلزم مجهود وتركيز ومجهود من فريق الإنتاج، وحتى بالنسبة للممثلين القعدات الكثيرة بسبب الصوت لإن إحنا المفروض في حالة هدوء وتركيزهم في أدوارهم مع هذه الصعوبات، فأعتقد أن هذا كان أصعب تحدي بالنسبة لنا، وهذا التحدي رأينا ثماره على الشاشة.

*وما الفيلم الذي رأيته خلال الأيام السابقة من المهرجان ونال على إعجابك؟ 

الحقيقة برنامج المهرجان ملئ بالأفلام الرائعة جدًا، ومن أقرب هذه الأفلام لقلبي فيلم newordar، فهو من الأفلام التي جعلتني أشعر بهزة وقت رؤيتي له في فترة مهرجان فينيسيا فيلم قوي جدًا ومؤثر وصادم على أكثر من مستوى.

*هل تعتقد إنه إذا تم عمل فيلم عمل عن أزمة فيروس كورونا من بداية الأزمة إلى الآن أنه من الممكن أن ينال الفيلم على جائزة الأوسكار؟ 

من وجهة نظري أن الجوائز التي تمنحها الأكاديمية قائمة على التصويت والجودة الفنية للفيلم وذوق خاص للجنة التحكيم تختارها الأكاديمي وتجدد أعضائها سنويًا فلا أعلم ما الموضوع الذي من الممكن أن يشدها ويحصل على جائزة الموضوع يعتمد على المستوى الفني اكثر من الموضوعي.

*هل تعتقد أنه بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا نهائيًا أن الجميع سيتخلون عن الماسك والكحول أم سيظلوا يستخدموهم كنوع من الوقاية لأي حدث طارئ؟ 

جميعنا سيكون لدينا فوبيا بعد الإنتهاء الفعلي للفيروس؛ لأن الماسكات أصبحت جزءًا مهمًا من حياتنا اليومية، وستستمر لفترة حتى بعد مرحلة الأمان؛ لأن حالة الخوف من المرض ستأخذ وقتًا لكي تنتهي ولكي نستطيع الرجوع للحياة كما كانت سابقًا ولا أعتقد أن هذا الأمر سيأتي بسهولة.

*هل هناك عملاً جديدة تقوم بتحضريه حاليًا؟ 

نعم، أحضر لفيلم كوميدي يحمل اسم "ما تخفيه سميرة العايقة" مع السيناريست هيثم دبور، اعتقد أنه سيكون نوع جديد من الكوميديا بالنسبة لي، لكن لم يتم اختيار الأبطال حتى الآن، وسنعمل على تنفيذه بعد نهاية المهرجان.