تفاصيل منخفض القبرصي الذي تتعرض له مصر الثلاثاء المقبل

وأوضحت الأرصاد بعض تفاصيل منخفض القبرصي المتوقع له أن يضرب البلاد يوم الثلاثاء المقبل، الموافق الـ14 من فبراير 2021، مناشدةً المواطنين بضرورة توخي الحذر والحيطة والحصول على المعلومة من مصدرها الدقيق.

وأوضحت الهيئة، في بيانها الصادر مساء الأحد، أن فصل الشتاء المتوقع ان يظهر به منخفض القبرصي هو موسم انخفاضات عرضية تتولد في منطقة الغربيات السائدة وتعم البحر المتوسط من نوفمبر إلى أوائل الربيع.

وأشارت هيئة الأرصاد، إلى أن منخفض القبرصي يعتبر من أهم تلك الانخفاضات الجوية التي تؤثر على مصر وهي تسمى بـ"انخفاضات قبرص الجوية"، لافتةً إلى وجود ميل أكيد لبقائها متمركزة عدة أيام بجوار جزيرة قبرص.

وأكدت الأرصاد أن خرائط التنبؤات تظهر سلسلة من الجبهات الباردة، التي تسافر في اتجاه الشرق نحو العراق ومنها ما يسير جنوبًا ليغذي السودان بالهواء القطبي البارد ويدخل عليها عواصف ترابية وهي علامة من علامات منخفض القبرصي.

 وقال الهيئة إن انخفاضات قبرص أو منخفض القبرصي يأتي من غرب البحر المتوسط ويمر على شمال مصر حتى تصل الجزيرة العربية، مضيفةً أنه عند مرورها على مصر تسبب ازديادًا في سرعة الرياح وهبوب عواصف رملية.

وتابعت الهيئة: "وقد يعقب ذلك رخة من المطر عند دخول جبهتها الباردة، وبعد وصولها إلى جزيرة قبرص تمكث يومًا أو أكثر قليلًا وسرعان ما تزداد قوة عندما تتغذى بتيارات قطبية مستمرة من البلقان يعززها تيارات ساخنة من العراق تسير محاذية للهضاب".

وأضافت: "معنى ذلك أنه لا توجد طاقة حرارية كافية لنمو الانخفاض إلا بهبوب تيار قطبي قاري بارد بمعنى الكلمة يأتي من روسيا أو البلقان، وهذا لا يحدث إلا بعد وصول الانخفاض إلى قبرص ووقوفه هناك، أما إذا فارقها مسرعًا -كما يحدث أحيانًا- فإن عامل الاضطراب ينتهي ويستقر الجو في مصر بسرعة".

واختتمت "الأرصاد" بيانها، بأن المنخفض السطحي المؤثر على البلاد يوم الثلاثاء المقبل هو "منخفض القبرصي" وهذا هو توصيفه الفني، وتختلف الأجواء الجوية المصاحبة له باختلاف شدته وعمقه.

وناشدت هيئة الأرصاد الجوية، في ختام بيانها، كافة المواطنين، بضرورة الالتزام بمتابعة نشراتها أولًا بأول لتحري الدقة ولأخذ المعلومة الفنية من مصدرها.