"جردها من ملابسها وهددها بالسكين".. "الفجر" في أول حوار مع والد الطفلة " علية" ضحية محاولة الاغتصاب بمنشأة القناطر (فيديو وصور)

حوادث

بوابة الفجر


"سيبني ياعمو حرام عليك ماتعمليش حاجة".. كانت الكلمات التي تتوسل بها الطفلة "علية عبد النبي" صاحبة ال١٢ عامًا، للشاب "محمد صابر عبد الغفار" البالغ من العمر ٢٧ عامًا، ليتركها تذهب في طريقها، ولكنه لم يرحم طفولتها البريئة، فتوغل الشيطان قلبه وهددها أيضًا بسلاح أبيض (سكين)، لكي تَكُف عن البكاء والتوسلات، فظل الوحش القاسي، حتى ادخلها لغرفة مظلمة بداخل منزل مهجور، لارتكاب جريمته.

كراكيب.. وأرضية مغطاه بالبلاط.. سقطت "الطفلة" عليها، كان المتهم يمسك بإحدى يديه الطفلة، والآخرى كانت على فمها لكتم أنفاسها، حتى لا يفضح أمره، وقام بتجريدها من ملابسها، ليحاول اغتصابها، في مشهد قاسي لا ينسى من ذاكرتها.

انتقلت محررة "الفجر" إلى منزل أسرة الطفلة، لكشف كواليس واقعة محاولة اغتصابها على يد جارهم بقرية " بهرمس" بمنشأة القناطر

والد الطفلة: مراته سابته بسبب سلوكه

في البداية، قال "عبد النبي عاشور" والد الطفلة " علية" تبلغ من العمر ١٢ عامًا، إن نجلته تعرضت لخطف ومحاولة اغتصاب على يد جارهم ويدعى " محمد صابر عبد الغفار" وشهرته " محمد دقدق" ٢٧ عامًا ومتزوج ولديه طفلين في نفس أعمار نجلته، مشيرًا لسلوكه السئ جعل زوجته تترك المنزل

وتابع والد الطفلة، في حديثه إلى "الفجر"، أن نجلته خرجت من المنزل يوم السبت الماضي في حدود الساعة العاشرة مساءًا، في طريقها لعمتها التي تقطن بجوارنا في ذات المنطقة، مشيرًا أنه ذات الشارع التي يقطن فيه المتهم قائلًا،" منزله قبل منزل أختي"، وبالفعل فور دخول الفتاة للشارع لم يوجد شخص في الشارع، فاستغل المتهم الفرصة، وفجأة " مسك بنتي من نص الشارع وحط إيده على فمها عشان ماتصرخش، وسحبها لداخل المنزل بسرعه".

الطفلة للمتهم: حرام عليك سيبني

واستطرد والد الطفلة، وفي أعينه الدموع، روت لي نجلتي، عن ماحدث بها من هذا الشيطان، قائلة لى،" كانت عمال تقوله سبني عشان خاطري..أنت هتعمل فيا إيه"، وفجأة أدخلها غرفة مظلمة بداخل هذا المنزل المهجور (ملك لعائلته)، وهو يكتم أنفاسها، وطلعلها (سكين) من طيات ملابسه لتهديدها قائلًا،" اوعي تصوتي مش هيحصلك كويس"، وكانت نجلتي تتوسل له في هذه اللحظه لتقول له،" حرام عليك سيبني..عيب اللي أنت هتعمله"

المتهم للطفلة: راجع من مناسبة وشارب

وأضاف "عبد النبي"، أن عندما كانت نجلتي تتوسل للمتهم، لكي يتركها، قال لها،" أنا راجع من مناسبة وشارب"، كان حينها متعاطي كمية من المخدرات، مشيرًا أن هذا الشاب معروف في قريتنا بأخلاقه الفاسدة.

الأب: المتهم جردها من ملابسها ومعاه السكينة

وصف الأب ماقصته له نجلته الصغيرة، قائلًا،" دخلها اوضه مظلمه..مليانه كراكيب..وجردها من ملابسها..ونيمها على الأرض وحاول يغتصبها"، في هذه اللحظة كانت نجلتي تأخرت على المنزل، فاتصلت على شقيقتي لمعرفة (علية وصلت ولا لا)، وكانت إجابتها (لم تصل)، هنا بدأت اتحرك لمنزل شيقيتي، وخرجت شقيقتي من المنزل للبحث عنها في صراخ وأصوات عالية، ولكون منزل المتهم قريب من منزلها ولم يوجد به باب، سمع "محمد المتهم" الصراخ، فترك فعله مع نجلتي وذهب لينظر من نافذه الشباك ويهددها " لو صرختي مش هيحصلك كويس" وبالفعل نجلتي خافت أن يقتلها بالسكين.

وأضاف الأب في كلامه، أنه أثناء ذهاب المتهم لرؤية من يعلو بأصواته في الشارع، استغلت الطفلة ترك المتهم جسدها العفيف، وهربت سريعًا للشارع، وعندما رأتها شقيقتي خارجة من هذا المنزل، توقعت ماحدث بها، لأنها تعلم أن المنزل خالي من السكان ومهجور، بالإضافة لأخلاق المتهم السيئة المعروفة بالمنطقة

الأب: ضربته علقه موت أول ماشوفته

وتابع الأب: على الفور أخبرتني شقيقتي بالعثور على الطفلة، وعندما وصلت للمنطقة، كان المتهم موجودًا حاول الهرب في البداية ولكن أمسك به أهالي المنطقة، وظلوا يضربوه، قائلًا،" أول مامسكته ضربته كتير في كل جزء في جسمه..كان فاضل اموته في إيدي عشان اطفي النار اللي جوايا، الناس مسكتني بالعافية، لو كانوا سابوني كان زماني قتلته"

وأوضح والد الطفلة، أن نجلته "علية" من وقت الحادثة، وهي خائفة، " بقت بتخاف من اي حاجة وبنحاول نهديها ونعدي الموقف معاها..بقت بتتخض لما بفتح عليها باب أوضتها"، مشيرًا إلى أن نجلته هتحتاج وقت كثيرًا لنسيانها ما حدث بها، الموقف الذي تعرضت له فوق طاقتها، لأنها طفلة في الآخر.

الأب: المتهم عمل جرائم قبل كدا وماتحاسبش عليها

وقال والد الطفلة، أن نجلته تعرضت للخطف ومحاولة الاغتصاب بسبب عدم محاسبة المتهم على أي فعل سئ يفعله في الآخرين، مشيرًا إلى أن أهله لم يهتموا بتربيته، ودائمًا عندما يفتعل المشاكل، كانت أسرته تحاول حلها بأي طريقة مثل ( دفع فلوس أو تراضي الطرف الآخر)، فهو شاب لم يتحمل المسؤلية وبدون عمل، حتى لجأ لشرب المخدرات، وسرقة الأبواب من المنازل ومن المقابر وغيرها من الجرائم.

وأشار " عبد النبي"، أن عندما بدأنا نأخذ الإجراءات القانونية في واقعة نجلتي، فُتحت النار على جرائم آخرى له، مثل حاول أن يغتصب فتيات آخرى بالقرية، وأيضًا، كان يتسلق على المنازل في غياب رجل البيت ويدخلها وغيرها من الجرائم، ولكن كل ذلك لم يتخذ هؤلاء الأهالي أي إجراء تجاهه خوفًا من أسرته لأنهم أسرة معروفة في البلد وكبيرة، فكانت كل هذا ينتهي بالتصالح أو دفع مقابل.

الأب يطالب بحق نجلته

واختتم والد الطفلة، حديثه، " عايز حق بنتي بالقانون، إحنا في دولة قانون..عايز اطفي النار اللي في قلبي..أنا مش عارف أنام من وقتها وعايش على المياة"، وأيضًا نجلتي مازالت خائفة من صعوبة الموقف

تحقيقات النيابة وعرض الطفلة على الطب الشرعي

باشرت نيابة كرداسة ومركز إمبابة، بشمال الجيزة التحقيق في واقعة محاولة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر ١٢ عام على يد شاب  بمركز إمبابة

وأمرت النيابة، بعرض الطفلة على الطب الشرعي، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.

تلقى قسم شرطة مركز إمبابة، شمال الجيزة بلاغا من " عبد النبي" والد الطفلة تبلغ من العمر ١٢ عام، بمحاولة اغتصاب نجلته على يد شاب ويدعى " عادل مجدي" يبلغ من العمر ١٩ عاما

وكشفت التحريات، أن الطفلة البالغة من العمر ١٢ عام، أثناء ذهابها لعمتها القاطنة بذات الشارع الذي يقطن فيه المتهم، استدرجها المتهم وحاول اغتصابها بداخل شقته وتم تحرير محضر، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.