بايدن يخطط لتشكيل جبهة موحدة مع رئيس الوزراء الياباني لمواجهة الصين

عربي ودولي

بوابة الفجر


يسعى الرئيس جو بايدن إلى تشكيل جبهة موحدة مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا لمواجهة تزايد الحزم الصيني حيث عقد الزعيم الأمريكي أول قمة له في البيت الأبيض وجهًا لوجه منذ توليه منصبه.

وأتاحت المحادثات للرئيس الديمقراطي فرصة لمواصلة العمل على تعهده بتنشيط التحالفات الأمريكية التي انهارت في عهد سلفه الجمهوري دونالد ترامب. وقد تصدرت الصين جدول الأعمال، مما يؤكد الدور المركزي لليابان في الجهود الأمريكية لمواجهة بكين. كما تناول الزعيمان مجموعة من القضايا الجيوسياسية في بيان مشترك، بما في ذلك "أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وهي صفعة للضغط العسكري المتزايد من جانب بكين على الجزيرة التي تدعي الصين أنها تتمتع بالحكم الذاتي.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض "اليوم أكدت أنا ورئيس الوزراء سوجا دعمنا القوي للتحالف الأمريكي الياباني ولأمننا المشترك"، واصفا المناقشات بأنها "مثمرة". واضاف "نحن ملتزمون بالعمل معًا لمواجهة التحديات من الصين وفي قضايا مثل بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية، لضمان مستقبل منطقة المحيط الهادئ الهندية الحرة والمفتوحة."

ومن بين المخاوف الملحة الأخرى في المحادثات زيادة التحركات العسكرية الصينية بالقرب من تايوان، وإحكام قبضتها على هونج كونج وقمعها ضد مسلمي الأويغور في شينجيانغ. وقال سوجا إنه اتفق مع بايدن على ضرورة إجراء مناقشات صريحة مع الصين في سياق أنشطة بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي بيان شديد اللهجة يوم السبت، قالت سفارة الصين في واشنطن إن بكين "تعارض بحزم" البيان المشترك، وأن تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ من الشؤون الداخلية للصين. وقالت السفارة إن التصريحات "تجاوزت تماما نطاق التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية"، مما أضر بمصالح الأطراف الثالثة فضلا عن السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأضافت أن هذه الخطوة كانت محاولة لتقسيم المنطقة "ستمضي حتما بهدف إلحاق الأذى بالآخرين وتنتهي بإيذاء أنفسهم".