حملات لضبط الأغذية الفاسدة وطوارئ بالمستشفيات.. كيف استعدت الحكومة لشم النسيم؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كثفت الحكومة استعداداتها بالتزامن مع الاحتفال بشم النسيم، غدا الإثنين، والذي يأتي للعام الثاني على التوالي في ظل ظروف استثنائية، فرضتها جائحة كورونا، التي ظهرت في الصين، خلال شهر مارس من العام الماضي، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة ما يربو على 152 مليون حالة إصابة، و3 ملايين حالة وفاة.

وشددت الحكومة على ضرورة إلغاء أي مظاهر للاحتفال بشم النسيم، وإغلاق الحدائق والمتنزهات العامة أمام الجمهور، منعا لزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، لا سيما في ظل ما تشهده مصر مؤخرا من ارتفاع فى أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وفقا لبيانات وإحصائيات وزارة الصحة والسكان، التي تعلنها بشكل يومي.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" كيف استعدت الحكومة لشم النسيم:

ضبط وإعدام أكثر من 6 أطنان أغذية فاسدة

كثفت وزارة الصحة والسكان، حملاتها على المحلات التجارية والأأسواق، لضبط السلع الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث أسفرت تلك الحملات عن ضبط وإعدام 6 أطنان، و322 كيلو جراما من الأغذية المتنوعة والأسماك المدخنة والمملحة، و509 لترات من العصائر غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، خلال حملات مكبرة شنتها الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بجميع محافظات الجمهورية على الأسواق والمحال التجارية.

ونجحت حملات الصحة في ضبط طنين، و350 كيلو جرام أغذية متنوعة وأسماك مدخنة ومملحة للشك في صلاحيتها، و19 لترًا من الزيوت مجهولة المصدر، بالإضافة إلى إعدام 3 أطنان، و972 كيلو جرام أغذية متنوعة وأسماك مملحة ومدخنة، و490 لترًا من العصائر غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

إغلاق 117 منشأة غذائية

كما تم المرور الميداني على 882 منشأة غذائية، وسحب 1111 عينة متنوعة من الأغذية المتداولة بالأسواق، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتم إغلاق 117 منشأة غذائية لمخالفتها الاشتراطات الصحية الواجب توافرها، وتحرير 870 محضرًا حيال المخالفات التي تم رصدها.

وأكدت وزارة الصحة والسكان على على استمرار الرقابة الدورية على المنشآت الغذائية، للتأكد من سلامة الغذاء حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين، وإحكام الرقابة على الأسواق والمحال التجارية، ومراجعة ما يتم تقديمه للمواطنين، وتطهير الأسواق من السلع منتهية الصلاحية.

تحذيرات الصحة بشأن الأسماك المملحة والمدخنة

وحذرت الوزارة من تناول الأسماك المملحة والمدخنة، حيث تحتوي على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى 17% من وزن هذه الأسماك، والتي قد تسبب أضرارًا شديدة، خصوصا للذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى، والحوامل، والأطفال، لافتة إلى أنه عند شراء الأسماك يجب أن تكون من المحال المعروفة والتي تخضع للرقابة، والبعد عن شرائها من الباعة الجائلين أو تصنيعها بالمنزل.

الفسيخ يضعف الجهاز المناعي

كما حذرت الوزارة من تناول "سمك الفسيخ" لأنه قد يمثل خطورة على صحة المواطنين، نظرًا لطريقة تحضيره التي تساعد على نمو نوع من البكتيريا يفرز سمومًا قاتلة قد تسبب أضرارًا شديدة لمن يتناولها، موضحة أن الكثيرين يعانون من التسمم الغذائي بعد تناول وجبة سمك الفسيخ، كما أنه يضعف الجهاز المناعي للإنسان.

نصائح الصحة خلال أعياد الربيع

ووجهت وزارة الصحة والسكان عددًا من النصائح والإرشادات للموطنين خلال أعياد الربيع وشم النسيم بالتزامن مع إجراءات الدولة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، على رأسها الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وأهمها ارتداء الكمامة، وغسل اليدين باستمرار، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والتواجد في أماكن جيدة التهوية، بالإضافة إلى ضرورة تقليل الزيارات المنزلية والتجمعات العائلية حفاظًا على صحة جميع أفراد الأسرة.

ونشرت الوزارة فرق التواصل المجتمعي، صباح اليوم الأحد، في 4 محافظات هي: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وقنا، وذلك استمرارا لتكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، لزيادة نشر الوعي بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا بالتزامن مع الأعياد والمناسبات الدينية.

توجيهات الصحة لأصحاب المنشآت الغذائية

من جانبه، شدد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، على التزام أصحاب المنشآت الغذائية، خصوصا التي تقدم الأكلات التي ترتبط بموسم شم النسيم، بنظافة تلك المنشآت والبيئة المحيطة بها، وتهوية المكان وإضاءته جيدًا، وتواجد العديد من النوافذ المناسبة، بالإضافة إلى خلو تلك المنشآت من المخلفات أو الحشرات الطائرة والزاحفة، ووجود سلال قمامة محكمة الغلق تُفتح بالقدم، ووجود مطهرات أو منظفات، ومناشف أحادية الاستخدام.

وقال عيد إن الصناديق الخاصة بتمليح الأسماك يجب أن تكون خشبية ونظيفة ومدون عليها تاريخ بداية التمليح، بالإضافة إلى ارتداء العمال الزي الصحي النظيف الخاص بالعمل، وعدم ظهور أي أعراض مرضية عليهم مثل العطس أو الرشح أو تقرحات باليد.

وأكد عيد على توافر مصل "البوتيوليزم" الخاص بحالات التسمم للمواطنين بالمجان في مستشفيات الوزارة، لافتا إلى أنه عند الشعور بأي أعراض مرضية مثل: جفاف الحلق، وصعوبة في الابتلاع، وازدواج الرؤية، وضيق في التنفس، يجب التوجه بأقصى سرعة إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم، لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.

طوارئ بالمستشفيات الجامعية

فى السياق ذاته، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رفع درجة الاستعداد القصوى على مستوى الجمهورية بجميع المستشفيات الجامعية وأقسام الطوارئ وزيادة عدد الاطباء المناوبين بأقسام الاستقبال والطوارئ والأقسام الحرجة وتنظيم الإجازات والراحات، طبقا للقوى البشرية لكل مستشفى، وذلك بهدف توفير العدد اللازم من الأطقم الصحية لأقسام الاستقبال والطوارئ والأقسام الحرجة والتأكد من توافر مخزون استراتيجي كاف من أدوية ومستلزمات الطوارئ، مع تواجد مديرى الطوارئ بالمستشفيات الجامعية وإرسال تقارير فورية إلى الغرفة المركزية بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس.

توفير المصل المضاد للتسمم

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، الأمين العام للمستشفيات الجامعية، أنه تم التنسيق مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، لضمان توفير المصل المضاد للتسمم الممباري، الخاص بالتسمم من الأسماك المملحة، وتم توزيع عدد منها على مراكز السموم الجامعية التى حدث بها إصابات فى المواسم السابقة، كما أكدت الوزارة على أنه فى حالة حدوث أية إصابات او أية حالات تسمم سيتم التعامل معها فورا.

وأكدت الوزارة على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة المواطنين والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".