حكاية عم فتحي "ختام المدبح" بالبساتين: "بنشتغل بكلمة سر تتغير يوميا.. وبدونها اللحمة متخرجش من المجزر" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


يداه المصبوغتان باللون الأحمر تكشفان عن هويته بين جدران المجزر، بدونه لا تخرج اللحوم، صاحب الكلمة الأخيرة بأن هذا الحيوان صالح للاستخدام أم لا، فتحي محمود فايز «ختام المدبح»، يظل الوحيد داخل عنابر المجزر الآلي بالبساتين، مميزًا لما يحمله من حديده صغيرة وأعلاها ختم دائري والأخرى تحمل علبة بلاستيكية بداخلها صبغة باللون الأحمر.

«أنا اللي من غيري مش هتعرف تاكل لحمة ولا هتعرف تخرج بيها من المدبح» بكل فخر يتباهى عم «فتحي محمود فايز» صاحب الـ65 عامًا بمهنته كـ«ختام» والذي قضى أكثر من 35 عامًا بين جدران المجازر، بداية من مجزر الزيتون حتى السيدة زينب وآخرها المجزر الآلي بالبساتين.

وبعد أن قضى نصف عمره في حمل الأختام يقول عم «فتحي» ابن قرية سمادون من محافظة المنوفية، "كنت باخد 7 جنيه في اليوم، وكنت باجي من محافظة المنوفية كل يوم ومشواري بياخد أكتر من 4 ساعات، بس حبي للمهنة نساني متاعبها".

ويوضح صاحب الـ65 عامًا، "الختم الأول كان بكرة مدورة وعليها اليوم والتاريخ والعلامة السرية واسم المحافظة، وكنا بنمشيها على اللحم بطريقة معينة، ومش أي حد كان يعرف يمسك البكرة ويطلعها بالشكل المظبوط على جسم الدبيحة ودا طبعا بعد ما الطبيب البيطري يؤكد بأن الحيوان سليم 100% وخالي من الأمراض"، مضيفا: "دلوقتي بقى موجود اختام كتيرة".

وأضاف ابن قرية سمادون "الأختام زاد عليها دلوقتي أول حرفين من الذبائح"، موضحًا بأن "بق تعني بقري، جا تعني جاموسي، جم تعني جملي، ضا تعني ضاني".

أما بالنسبة لشكل الأختام يقول عم «فتحي»، الدائري يستخدم للحوم صغيرة السن والمربع لكبيرة السن، أم اللحوم المستوردة فيكون لها ختم باللون البنفسجي على شكل شريط متصل.

وعن الكلمة السرية، يؤكد: "كل عنبر من المجزر له كلمة سرية معينة، وكل يوم بتتغير، والكلمة السرية تعتبر الفيصل الوحيد في أن تلك اللحوم تم ذبحها داخل المجزر أم لا"، منوهًا إلى أبرز العلامات وهي "الوردة أو البراد أو النخلة أو الترس أو الجامع، جمعيها تختلف على حسب العنبر".