المقامرة عبر الإنترنت في الشرق الأوسط.. كيف هي الآن؟

منوعات

بوابة الفجر


الشرق الأوسط منطقة كبيرة ومتنوعة، وفي حين أن اقتصاداتها الوطنية تختلف من غني إلى فقير يمكننا أن نتفق جميعًا على أن شعوب هذه المنطقة تشترك في كونها تنتمي إلى مجتمعات محافظة، خاصة وأنها مسقط رأس جميع الديانات التوحيدية وهذا أمر يؤخذ على محمل الجد والاعتبار، لذلك يمكننا جميعًا أن نتفق أيضًا على أن توجهاتهم الإبداعية والسياسية والاجتماعية والثقافية لا تتوافق كثيرا مع بعض الأنشطة الترفيهية المنتشرة عالميا مثل المراهنات.


منذ قرون كانت المقامرة إحدى الثقافات المنتشرة بين حضارات الشرق الأوسط القديمة، فعلى سبيل المثال اعتبر الآشوريين المراهنات مصدرا للثروة وعلامة على الكرامة، لكن بعد ظهور الإسلام وسيطرته على بلدان هذه البقعة من العالم أصبح القمار نشاطًا محظورًا تمامًا بسبب تحريمه في الشريعة الإسلامية، حيث يمكن أن يُحكم على أي شخص يُدان بارتكاب الجريمة بالجلد والسجن.


ومع ذلك يوجد بعض الاستثناءات من قاعدة الحظر الذي تفرضه الحكومات، ويطرح المتابعين لمواقع وأنشطة المراهنة والمقامرة بكل أشكالها أسئلة كثيرة حول كيفية قيام دول مثل مصر ولبنان بإنشاء وتشغيل الكازينوهات الأرضية؟، وهل يسمح للمواطنين باللعب فيها؟، وإذا لم يكن الأمر كذلك فهل يمكنهم لعب كازينو أون لاين في البحرين على سبيل المثال؟، يتم الرد على كل هذه الأسئلة وأكثر أدناه.


لوائح تشغيل الكازينوهات الأرضية

دعونا لا ننسى أن معظم الدول العربية ضالعة في الأعمال الرأسمالية بفضل الثروة النفطية الكبيرة، مما دفعها للدخول في الأنشطة الكبيرة الخاصة بقطاعات الضيافة والترفيه التي تعد من عوامل جذب الأجانب طمعا في جني ثروات طائلة.


لكن الأحكام الدينية المصدر الرئيسي لدساتير ولوائح دول مثل لبنان ومصر، تتحكم في تشغيل الكازينوهات الأرضية التي يقتصر اللعب فيها على الأجانب فقط، لذلك نجد أن معظم كازينوهات مصر تقع داخل الفنادق أو المنتجعات. 


المقامرة عبر الإنترنت في الشرق الأوسط

كما هو متوقع فإن للمقامرة عبر الإنترنت قواعد أكثر صرامة، فلا توجد دول عربية ترخص حاليًا وتنظم الكازينوهات على الإنترنت، فيما تحظرها الكثير من البلدان العربية يسعى البعض لإيجاد طرق أخرى للوصول إلى منصات المراهنة.


والطريقة الوحيدة التي يلجأ إليها الراغبون في لعب القمار من أجل تجاوز الحظر تقنية VPN، وهي شبكة افتراضية خاصة أو اتصال مشفر عبر الإنترنت يسمح باللعب بسرية من عنوان IP مختلف، كما يخفي المكان الذي توجد فيه بالفعل، وفيما يلي الحالات المختلفة للمراهنات عبر الإنترنت في كل دولة من دول الشرق الأوسط.


1- الجزائر: لا تسمح بالمراهنة عبر الإنترنت، ولكن هناك أشكال مختلفة من اليانصيب.


2- البحرين: في حين أن المراهنة عبر الإنترنت غير مسموح بها، فإن العديد من مواقع المقامرة الأجنبية تقبل اللاعبين البحرينيين.


3- مصر: تسمح بترخيص الكازينوهات الأرضية الموجودة في الغالب في الفنادق والمنتجعات، كما أن لديها أماكن لليانصيب والمراهنات الرياضية للسكان المحليين، في حين أن المقامرة عبر الإنترنت محظورة.


4- إيران: المقامرة عبر الإنترنت ليست فقط غير قانونية، ولكن العديد من المواقع الأجنبية محظورة.


5- الأردن وليبيا واليمن: جميع أشكال المقامرة سواء كانت عبر الإنترنت أو خارج الإنترنت غير قانونية.


6- الكويت والإمارات العربية المتحدة: تعد كل من أشكال المقامرة عبر الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت غير قانونية، أي مواطن محلي يتم القبض عليه متلبسًا يخضع للمقاضاة.


7- لبنان: هذا البلد هو الأكثر انفتاحًا على المقامرة، لديها كازينو لبنان المرموق، وآخر يسمى مونتي كارلو الشرق الأوسط يسمح بالمراهنة عبر الإنترنت ولكنه يقتصر فقط على المواقع المرخصة رسميًا.


8: المغرب: يوجد بها العديد من الكازينوهات الأرضية واليانصيب وأماكن المراهنات الرياضية، والرهان الوحيد المسموح به على الإنترنت هو شراء تذاكر اليانصيب أون لاين.


9- عُمان وقطر: لا يُسمح بأنشطة الرهان على الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت، ولكن هناك عدد قليل من المواقع الأجنبية المتاحة.


10- المملكة العربية السعودية: مراهنات سباق الخيل مفتوحة وهناك عدد قليل من مواقع المقامرة الأجنبية تقبل اللاعبين السعوديين.


11- تونس: إذا كنت أجنبيًا لا تستطيع الدخول واللعب في كازينو أون لاين في البحرين، فربما تكون وجهتك التالية هي تونس التي تمتلك ثلاثة كازينوهات أرضية مفتوحة للأجانب والعديد من مواقع المقامرة الأجنبية التي تقبل اللاعبين التونسيين.