أمين عام الأمم المتحدة يدعو طالبان إلى وقف الهجوم على أفغانستان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حركة طالبان إلى وقف هجومها في أفغانستان على الفور، وحذر من أن "أفغانستان تخرج عن نطاق السيطرة".
وصرح جوتيريس للصحفيين في نيويورك "هذه هي اللحظة لوقف الهجوم. هذه هي اللحظة لبدء مفاوضات جادة. هذه هي اللحظة لتفادي حرب أهلية مطولة أو عزل أفغانستان."
وقد سيطر مقاتلو طالبان على ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان مع انهيار مقاومة القوات الحكومية، مما أثار مخاوف من أن الهجوم على العاصمة كابول قد يكون على بعد أيام فقط. ودعا جوتيريس جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين. وقال أيضا إنه "منزعج بشدة من المؤشرات الأولية التي تشير إلى أن طالبان تفرض قيودا صارمة على حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولا سيما استهداف النساء والصحفيين".
واضاف: "إنه أمر مروع ومحزن بشكل خاص أن نرى تقارير عن حقوق الفتيات والنساء الأفغانيات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس يتم انتزاعها منهن".
في ظل حكم طالبان بين عامي 1996 و2001، لم تستطع النساء العمل، ولم يُسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة وكان على النساء تغطية وجوههن ومرافقة أحد الأقارب الذكور إذا أردن الخروج من منازلهن. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في وقت سابق يوم الجمعة إن الأمم المتحدة تقيم الوضع الأمني في أفغانستان "على أساس كل ساعة بساعة" وتنقل بعض الموظفين إلى العاصمة كابول، لكنها لا تقوم بإجلاء أي شخص من البلاد.
وصرح المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين بأن المنظمة العالمية "كان لها أثر خفيف للغاية" في بعض المناطق التي سيطرت عليها طالبان. ولديها حوالي 3000 موظف محلي وحوالي 300 موظف دولي على الأرض في أفغانستان.
ترسل الولايات المتحدة حوالي 3000 جندي إضافي للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية وتنشر بريطانيا حوالي 600 جندي لمساعدة مواطنيها على المغادرة. وقالت سفارات أخرى، بما في ذلك سفارات هولندا وألمانيا والنرويج ومجموعات إغاثة، إنها تعمل أيضًا على إخراج مواطنيها.
وذكرت الأمم المتحدة إنه منذ بداية العام، نزح ما يقرب من 400 ألف شخص بسبب الصراع في أنحاء أفغانستان. وقال دوجاريك إنه وصل 10350 نازحا إلى كابول في الفترة ما بين 1 يوليو و12 أغسطس.
