انفراد.. 20 صورة من داخل قصر أندراوس باشا بالأقصر قبل هدمه

أخبار مصر

بوابة الفجر


حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور لقصر أندراوس باشا في الأقصر وذلك قبل أن تجري عملية هدمه والتي قالت عنها محافظة الأقصر أنه تم لأن القصر يقع في معبد الأقصر. 
موجة من الغضب
وثارت موجة من الغضب بين كل محبي التراث والآثار في مصر إزاء هذا التصرف حيث وصفه الكثيرون بالغير المبرر، وصدرت عن وزارة الآثار عدة تصريحات أشهرها تصريح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن القصر اسفله معبد يوناني زوماني وسيتم التنقيب عنه بعد إتمام الهدم.

وعلى مدار ثلاثة ايام مضت جرت عملية هدم القصر، والتي اكتملت اليوم، حيث ودعت الأقصر قصر أندراوس باشا، والذي يحمل تاريخًا وطنيًا مشهودًا، فهو القصر الذي استقبل سعد زغلول باشا. 

قصر أندراوس باشا
شُيد في عام ١٨٧٩م، وهو قصر توفيق باشا أندراوس المسجل ضمن القصور ذات القيمة التاريخية ويتكون من دورين وواجهته بها زخارف جصيه رائعة. 

وشهد  القصر الكثير من الأحداث الوطنية التاريخية السياسية بل والدرامية فهو بيت الأمة وبيت الأقصر الكبير كما أسمته الأديبة  فوزية أسعد في رواية  لها بهذا الاسم، وهو الذي شهد أشهر حدث سياسي في الأقصر عام عام ١٩٢١م، عندنا كان الزعيم سعد زغلول يجوب الصعيد في رحلته النيلية لحشد الشعب وراء حركته. 

ورغم تصدي الشرطة آنذاك لمركبه لمنع وقوفه بالمدنية إلا أن توفيق باشا أحد أقطاب الحركة الوفدية تمسك بموقفه واستقبل الزعيم سعد الذي هتف باسمه (يحيا توفيق باشا)، وهو أحد رموز الحركة الوطنية آنذاك وحاول رجال القصر أن يغيروا فكر توفيق باشا بأن عُرض عليه أن يتم تعيينه سفيرًا في لندن حيث تربى وتعلم في أكسفورد ولكنه رفض وظل مناصرًا للحركة الوطنية. 

وظل توفيق نائبًا في مجلس الأمة لمدة ثلاث دورات متتالية حتى عام ١٩٣٥وباع سبعمائة فدان لدعم حزب الوفد ماليًا ولم يكن ذلك غريبًا عن عائلته فوالده أندراوس بشارة الذي كان مثالًا للوحدة الوطنية وهو الذي بنى عدة مساجد وجمعية الشبان المسلمين وأوقف مائة فدان  للصرف على مساجد وكنائس الأقصر مناصفة، ومثلما كان توفيق باشا رائعا في حياته كان يوم مماته رائعا حيث توفي في يوم أجتمع فيه يوم عيد الفطر مع عيد الميلاد المجيد.  

أساطير حول قصر أندراوس باشا
وقيل عن هذا القصر الأساطير حيث ذُكر أن في داخله سيارة جميل بن توفيق باشا المطلية بالذهب وبه كنوز كثيرة وبداخله نفق يؤدى لكنوز داخل معبد الأقصر وشهد حدث درامي لم يُعرف سره حتى الآن حيث سكنته أشهر وأغنى  ثلاث عانسات في الأقصر وهم جميلة ولودى وصوفي بنات توفيق أندراوس التي قدرت ثرواتهن بمليار جنية وبلغن الثمانين من السن وانتهت حياتهن بموت جميلة ومقتل لودي وصوفي في حادثة هزت هذه المدنية السياحية الهادئة على يد مجهول.