"بيتكوين" تخسر 12 % في أسبوع

الاقتصاد

بوابة الفجر



ارتفع سعر عملة بيتكوين الرقمية المشفرة 1.2 في المائة منذ الساعة 5 من مساء الجمعة لتصل إلى 45.63 ألف دولار عند الساعة 12 من مساء السبت في نيويورك، وفقا لبيانات جمعتها وكالة بلومبيرج للأنباء أمس، إلا أنها بذلك خسرت 12 في المائة من قيمتها في الأسبوع الماضي.

وتقلبت أسعار بيتكوين 3.6 في المائة، حيث تم تداولها بين 44.16 ألف دولار و45.77 ألف دولار.
وانخفضت العملة الرقمية المشفرة الأشهر الآن 30 في المائة عن أعلى مستوى عند 64.87 ألف دولار الذي وصلت إليه في 14 نيسان (أبريل).

يأتي ذلك في وقت أصبحت فيه السلفادور، أول دولة في العالم تشرع عملة بيتكوين، إلى جانب الدولار الأمريكي، رغم التردد الشديد بين السكان وانتقادات اقتصاديين ومنظمات مالية دولية.

وقال الرئيس نجيب أبو كيلة "لأول مرة في التاريخ، ستتجه كل الأنظار نحو السلفادور" معلنا عقب ذلك أن البلاد اشترت أول 200 عملة بيتكوين.
بالنسبة إلى الرئيس وحكومته، ستسمح عملة بيتكوين للسلفادوريين بتوفير 400 مليون دولار من الرسوم المصرفية عند تسلم أموال المغتربين، خصوصا من الولايات المتحدة التي تمثل 22 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
لكن أكثر من ثلثي سكان السلفادور البالغ عددهم 6.5 مليون عارضوا للمرة الأولى قرار الرئيس أبو كيلة، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، وقالوا في استفتاءين منفصلين، إنهم يريدون الاستمرار في استخدام الدولار الأمريكي حصرا، وهو العملة القانونية للسلفادور منذ 20 عاما.

وقالت مديرة استطلاعات الرأي في جامعة "أونيفيرسيداد سنتروأميريكانا"، "إنها قرارات (اتخذت) دون استشارة من الحكومة والبرلمانيين. الناس لا يرون كيف ستكون لها تأثير إيجابي في تغيير ظروفهم المعيشية بشكل كبير".
وبحسب الجامعة، لا يهتم 65.2 في المائة من السكان بتنزيل المحفظة الإلكترونية "تشيفو" اللازمة لتعاملات بيتكوين اليومية.

وأقر البرلمان السلفادوري، الذي يهيمن عليه أنصار الرئيس أبو كيلة بأغلبية ساحقة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، القانون في حزيران (يونيو) الذي من شأنه تشريع بيتكوين في السلفادور وإلزام "قبول بيتكوين كوسيلة للدفع". وينص القانون على أن قيمة بيتكوين "ستحددها السوق".

واستمرارا في تنفيذ القانون، وافق النواب الأسبوع الماضي، بناء على طلب أبو كيلة، على إنشاء صندوق بقيمة 150 مليون دولار لضمان التحويل التلقائي لبيتكوين إلى دولار أمريكي.