سكرتير يوسف وهبي.. تعرف على بدايات أنور وجدي

الفجر الفني

أنور وجدي
أنور وجدي



أول ما يتبادر إلى ذهنك فتى الشاشة الأول وأفلامه الشهيرة والتي دائمًا يُقدم فيها دور الفتى الثري المدلل،أو تتذكر أفلامه مع الطفلة المعجزة آنذاك فيروز والتي نالت شهرة واسعة ونجاح كبير.، هو الفنان الكبير أنور وجدي، الذي يحل ذكرى ميلاده اليوم.

أنور يحيى القتال، الشهير بـ "انور وجدي" ولد يوم 11 أكتوبر عام 1901، لأسرة بسيطة عانت الفقر والإفلاس، ما جعله يسعى لأن يهتم بجمع المال ودخل عالم الفن عندما أصبح مساعدا للفنان يوسف وهبي.

على عكس ما كان يظهر دائمًا في الأفلام الثري، أنور وجدي عانى كثيرًا في بدايته فلم يستطع إكمال دراسته بمدرسة "الفرير" ولكنه استطاع أن يُتقن الفرنسية في الفترة التى درس فيها، وبعد خروجه من المدرسة بدأ في العمل في العديد من الأعمال، ولكنه كان دائمًا يتطلع إلى أن يُصبح ممثلًا حتى أن أحلامه الكبيرة كانت تصل لحد الوصول إلى هوليوود.

قرر السفر إلى أمريكا وأقنع أصدقاء له عملوا معه في فرق فنية صغيرة كان يعمل بها، وتسلل هو وأصدقائه إلى باخرة في بورسعيد لكن تم ضبطهم وفشلت محاولة سفرة.

لم يستسلم أنور وجدي وحاول إيجاد طريقه لتحقيق حلمه بأن يُصبح ممثلا حتى ومع طرد أبيه له من المنزل رفضًا منه بأن يعمل ابنه في مجال الفن.

حاول أنور وجدي الوصول إلى الفنان الكبير يوسف وهبي لكي يعمل معه آي شئ حتى وإن لم يكن له علاقة بالتمثيل، فهو كان يُريد التواجد إلى جانب الممثلين لإيمانه بأن الفرصة ستأتي في يوم ما.

وبالفعل عمل سكرتيرًا خاصًا ليوسف وهبي وكان يُسلم مواعيد التصوير إلى الفنانين، إلى أن أتته الفرصة وشارك في عدد من المسرحيات بأدوار صغيرة، وفي يوم قرر يوسف وهبي الاستعانة ببعض الشباب للمشاركة في أدوار ثانوية في فيلمه الجديد وكان منهم أنور وجدي، وبعدها قدم أدوار صغيرة في عدد من الأفلام مثل "أولاد الذوات، والدفاع" وحينها قرر الإتجاه للسينما وترك خشبة المسرح.