قاضي الحكم  بـتنظيم "مرابطون": المتهمون استغلوا كافة الوسائل للوصول للشباب ودغدغة مشاعرهم

حوادث


استهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، كلمته قبل النطق بالحكم على المتهمين في تنظيم المرابطون، قايلًا:

بسم الله الرحمن الرحيم "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".

وقال المستشار محمد شيرين فهمي، إن من يدعون للاقتتال باسم إقامة شرع الله غارقون في الأمية الدينية، يعيثون في الأرض فسادا وترويع للأمنين، بسبب تطلعهم إلي السلطة بالقوة عن طريق استقطاب الشباب، والتلاعب بعقولهم وشحنها نفسيا وعاطفيا بالأفكار المغلوطة والمضللة لفهم الآيات القرأنية، وغرس الجهاد في نفوسهم بمفهوم خاطئ، بأن الحكام وأعوانهم طواغيت وعدو صائل ينبغي مقاومته وقتله مما حولهم إلي متطرفين بسبب ما وصل إليه من الجهل المعرفي والسطحي بحقيقة الاسلام، فما نراه الآن من العزف على إقامة الشرع وإظهار الشعائر والادعاء بإقامة الحدود تستهوي شريحة من الشباب المسلم الصادق الذي تسيره الغيرة على الدين الدين والانتصار لإخوانه المسلمين لتصديق تلك الشعارات، ومن ثم الانضمام إلى تلك التنظيمات السياسية الدموية التي تستحل الدماء تستبيح التكفير والإقصاء لمجرد المخالفة الفكرية.

وتابع المستشار محمد شيرين فهمي، حيث استغل حملة هذا الفكر كافة الوسائل والتقنيات الحديثة للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب ودغدغة مشاعرهم والسعي لاستقطابهم واستمالتهم، لقد شُرعت القوانين وسُنت الأحكام من أجل حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأعراض والأموال ونهت عن التعدي والظلم والبغي من الانسان على اخيه الانسان وجاءت الشريعة الاسلامية واحكامها لنشر الأمن والأمان بين الناس، والله اسأل أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يهدي من ضل من عباده إلي الهدي سواء السبيل.

وأضاف رئيس محكمة الجنايات، قد سافر محمد سليمان "أبو سهل" عضو الجماعة السلفية إلى سوريا بزعم الجهاد عام 2012 وأسس جماعة هناك بغرض محاربة الجيش السوري النظامي وجيش الشيعة واطلق على جماعته "المرابطون" وتعني المجاهدون، أي الجهاد بالرباط، ومعنى الرباط مرابطتهم في المدينة أو المنطقة التي يحررونها من جيش النظام وحراستها بالسلاح وتتكون هذه الجماعة من مجموعة مسلحة من المصريين والسوريين يعتنقون الفكر السلفي واتخذت من منطقة باشقطين بريف حلب، وتلقت عناصر الجماعة التدريبات العسكرية حيث تم تدريبهم على استخدام السلاح الناري.

ان الله سبحانه وتعالى، حينما خلق الإنسان وسوى نفسه البشرية فألهمها فجورها وتقواها وترك له سبيل الاختيار بينهما قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها، وعلى شاكلة ذلك اعتنق المتهمون وليد محمد ويوسف أحمد ومحمد حمد أحمد والسيد فتحي ووليد ربيع وأحمد عبدالوهاب وأحمد حسن أحمد وسراج منير ويونس طاهر ما يسمى بجهاد الدفع وفسروه بأنه قتال كل من يرفع السلاح على المسلمين حتى لو كان مسلما ونصرة المسلمين المستضعفين في أي مكان في العالم والدفاع عنهم، وعثروا على ضالتهم في جماعة المرابطون التي أسسها رفيق دربهم السلفي محمد سليمان، وفي تنظيم جيش محمد الذي أسسه أبو عبيدة في ذات الدولة واللذان يهدفان إلى محاربة جيش النظام السوري سعيا إلى اسقاط الدولة السورية وإقامة الخلافة الإسلامية، وسافر المتهمون إلى دولة تركيا في غضون عام 2012 وحتى عام 2015 تسللوا منها إلى سوريا بمساعدة مهربين اتراك وسوريين وانخرطوا في صفوف تلك الجماعة.

وأختتم المستشار محمد شيرين فهمي، حقيق بنا أن نعلنها صريحة مدوية في وجه كل واحدا منهم بلا تلجلج ولا مواربة، إنكم يا غُدر أبعد ما تكونون عن تعاليم الإسلام وإن تمسحتم بها وإنكم لواقفون في يوم عظيما مفزعا مهيب أمام محكمة العدل الالهية الحاكم فيها رب العالمين القائل في كتابه المبين "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا  ".
 

اصدرت اليوم الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طره برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، النطق بالحكم علي 11 متهمًا بتلقي تدريبات عسكرية خارج البلاد والاشتراك في عمليات عدائية وإرهابية ضد جيش النظام السوري، وهي القضية المعروفة إعلاميًا بـ "المرابطون". 

حيث عاقبت متهمين اثنين بالسجن المشدد لمدة  15 سنة ةعاقبت 6 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وعاقبت متهم واحد بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات وقضت ببراءة متهم واحد وقضت أيضا  بإنقضاء الدعوي الجنائية بالوفاة لمتهم واحد
 

وجاء اسماء المحكوم عليهم بالسجن المشدد 15 سنه

وسراج منير السيد إسماعيل "هارب" السن 40، فني كهرباء، ویونس طاهر رمضان على يونس الزعيري مكنى "أسد" "هارب" السن 25، طالب. 

والمحكوم عليهم بالسجن المشدد 10 سنوات هم كل من:

وليد محمد نوير أبو الزين مكنى "أبو الفرج" "محبوس" السن 43، مؤذن بمديرية أوقاف الإسكندرية، ويوسف أحمد محمد يوسف حركي "أبو البراء" "محبوس" السن 53، مدير إنتاج بشركة طيبة للإنشاءات المعدنية بمدينة العاشر من رمضان، ومحمد محمد أحمد السيد قنديل مكنى "أبو أحمد" "محبوس" السن 49، رقيب قوات مسلحة بالمعاش، ووليد ربيع عامر مرسي مكنى "أبو أيوب" "محبوس" السن 45، لحام كهرباء، وأحمد عبد الوهاب محمد أحمد السن 49، حداد، مكنى "أبو سلمى المصري " "محبوس".
 

والصادر ضدهما حكم بالسجن المشدد 5 سنوات هما أحمد حسن أحمد حسن عيسى السن 51، سائق بشركة إيجبت باص "محبوس"، السيد بدر السيد حسنين مكني "أبو محمد" "محبوس" السن ٦٢ - سائق،

وقد قضت المحكمة ببراءة المتهم خالد متولي منصور متولي "محبوس" السن 40، مشرف معماري بشركة المراسم للإنشاءات والمقاولات مما نسب اليه وقضت بانقضاء الدعوى الجنائيه للمتهم أمجد محمد صبري أمين " هارب" السن 59، للوفاه

وقضت المحكمة بوضع المحكوم عليهم تحت المراقبه الشرطه لمده خمس سنوات بعد انقضاء المدة المقضي بها 

والزمت المحكمه المتهمين المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائيه 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس وبحضور حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي.

وتضم قائمة المتهمين بـ "مرابطون" كل من: 

وليد محمد نوير أبو الزين مكنى "أبو الفرج" "محبوس" السن 43، مؤذن بمديرية أوقاف الإسكندرية، ويوسف أحمد محمد يوسف حركي "أبو البراء" "محبوس" السن 53، مدير إنتاج بشركة طيبة للإنشاءات المعدنية بمدينة العاشر من رمضان، ومحمد محمد أحمد السيد قنديل مكنى "أبو أحمد" "محبوس" السن 49، رقيب قوات مسلحة بالمعاش، والسيد بدر السيد حسنين مكني "أبو محمد" "محبوس" السن ٦٢ - سائق، ووليد ربيع عامر مرسي مكنى "أبو أيوب" "محبوس" السن 45، لحام كهرباء، وخالد متولي منصور متولي "محبوس" السن 40، مشرف معماري بشركة المراسم للإنشاءات والمقاولات، وأحمد عبد الوهاب محمد أحمد السن 49، حداد، مكنى "أبو سلمى المصري " "محبوس"، وأحمد حسن أحمد حسن عيسى السن 51، سائق بشركة إيجبت باص "محبوس"، وأمجد محمد صبري أمين " هارب" السن 59، وسراج منير السيد إسماعيل "هارب" السن 40، فني كهرباء، ویونس طاهر رمضان على يونس الزعيري مكنى "أسد" "هارب" السن 25، طالب. 
 

واتهمت النيابة العامة المتهمين الوارد أسماؤهم بقرار الإحالة، الصادر من المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بأنهم كونهم مصريين الجنسية التحقوا بجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون وأحكام الدستور تتخذ الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها، وتلقوا فيها تدريبات عسكرية واشتركوا في تنفيذ عمليات عدائية غير موجهة لمصر، بأن التحقوا بالجماعة المسماة "المرابطون" التابعة لجماعة القاعدة بدولة سوريا، وتلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة النارية وشاركوا في تنفيذ عملياتها القتالية ضد الجيش النظامي السوري على النحو المبين بالتحقيقات.