عملية سرية تقوم بها إسرائيل في إثيوبيا وصحيفة تفضحها.. وحاخامات يطالبون بهذا الأمر

عربي ودولي

إثيوبيا وإسرائيل
إثيوبيا وإسرائيل - أرشيفية

وراء كل كارثة تجد إسرائيل، جملة دائما ما تتردد في الأذهان، فنجد أن ذراع الكيان الصهيوني دائما ما يتدخل في كل كارثة إن ما كان في الأساس يقف ورائها ويكون الممتسبب فيها.

فيحاول الكيان المحتل أن يؤذي الدول وعلى رأسها مصر، فكان أول من يمد يد العون لإثيوبيا في أزمة سد النهضة على الرغم من الخلافات الدائرة وقطع العلاقات مع دولة مثل تشاد لمدة 20 عاما متواصلا، ناهيك عن باقي الدول.

والغريب أنه قبل حدوث الأزمة في إقليم تيجراي، كان قد تواصل العديد من المسؤولين الإسرائيليين مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وكذلك محاولة تحذر الرعايا هناك في الإقليم، إلى أن تم الكشف المستور.

عملية سرية

وما لم يكن بالحسبان، هو خروج صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية لتعلن عن عملية سرية كانت قد تمت في وقت سابق من هذا العام بشأن قدوم عشرات الإثيوبيين من إقليم تيجراي إلى "إسرائيل" وتبين أنهم ليسوا من أتباع الدين اليهودي.

وفي السياق ذاته، كانت قد ذكرت الصحيفة الإسرائيلية بأنه فور تحقيق السلطات من أصول الـ61 إثيوبيا، تم اكتشاف أن واحدا من بين القادمين أراد استقدام زوجته السابقة وموظفيه إلى إسرائيل، وأن أغلبهم ليسوا يهودا ولم تكن حياتهم مهددة بالصراع.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية بأن أصول هذه القضية ترجع إلى بدايات الصراع في تيجراي منذ عام مضى، حين كان الصراع محصورا في المناطق الشمالية من إثيوبيا.

مؤامرة

فيما كانت قد كشفت "هآرتس" أن تحقيقا سريا توصل إلى أن المهاجرين غالبا ليس لديهم أصول يهودية على الإطلاق، فيما توصل التحقيق أيضا إلى أنه ربما هناك "مؤامرة" لاستغلال ثغرات النظام لتحقيق مصالح شخصية، وأن التحضير لهذه المهمة اتسم بالتسرع وانعدام الدقة، وأنه بغض النظر عن الأصول اليهودية لهؤلاء، ستظل الشكوك تحوم حول العملية برمتها .

طلب غريب 

وعلى الرغم من كافة الشكوك للدور الذي تلعبه إسرائيل في إثيوبيا في الوقت الحالي، إلا أن هناك العشرات من الحاخامات في إسرائيل – رجال الدين- ومن بينهم أعضاء بارزون في تيار "الصهيونية الدينية"، كانوا قد طلبوا بجلب "بقايا اليهود الإثيوبيين" المقيمين في معسكرات الانتظار.

فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى دعوات الحاخامات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت،  إلى البدء الفوري في جلب آلاف اليهود من إثيوبيا التي تشهد اضطرابات أمنية متصاعدة.

ارتقوا لمستوى الأحداث

ولم يكتف الحاخامات فقط بالدعوات الخاصة باستقدام اليهود الإثيوبيين بل أيضا تسريع الأمر، داعين  الحكومة الإسرائيلية إلى "الارتقاء إلى مستوى الأحداث، وجلب كل ما تبقى من يهود إثيوبيا، لأننا إخوة"، وفقا لما أوردته "أحرونوت" الإسرائيلية.

وتشهد إثيوبيا في الآونة الأخيرة العديد من الأحداث والتي لها دور كبير في تسليط الضوء عليها، وذلك بعد الصراعات الدامية في إقليم تيجراي والخلافات بين الإثيوبيين وحكومة آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي.