"الأزياء القبطية في العصر الإسلامي".. كتاب جديد من وحي نسيج متحف الحضارة 

أخبار مصر

بوابة الفجر

أصدر الدكتور أحمد النمر، عضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار واستشاري التراث، كتابًا جديدًا بعنوان  "الأزياء القبطية في العصر الإسلامي في ضوء مجموعات المتحف القومي للحضارة المصرية" عن دار الوفاء للطباعة والنشر، الذي يعد الدراسة الأولى المنشورة عن المجموعات المعروضة بالمتحف.

وقال النمر - في تصريحات إلى الفجر - إن الكتاب يعتبر إضافة جديدة في مجال القبطيات، حيث يتناول نشر ودراسة  لمجموعة جديدة من الأزياء القبطية التي آلت إليه من متحف النسيج المصري بالقاهرة، وهذه المجموعة يمتد تاريخها من القرن السابع الميلادي حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وهذه المنسوجات جاءت من مصادر عديدة منها؛ مخازن المتاحف المصرية المختلفة ومنها على سبيل المثال لا الحصر متحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي، والمتحف المصري، ومتحف جاير أندرسون، ومجموعة أخرى من مناطق الآثار المختلفة والحفائر منها حفائر دير البنات بالفيوم وحفائر البجوات بالوادي الجديد وحفائر الفسطاط بالقاهرة.

وأوضح النمر أن الكتاب مقسم إلي مقدمة وثلاثة أبواب: مقدمة أوضح الباحث من خلالها سبب اختيار هذا الموضوع، ثم أهداف الرسالة وأهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة وخطة البحث ومنهجيته.

بينما الباب الأول: بعنوان "أنواع أزياء المسيحيين ومفروشاتهم وتصميماتها الزخرفية" وقد انقسم إلى فصلين: الأول بعنوان "الأزياء الكهنوتية"، أما الثاني بعنوان "الأزياء غير الكهنوتية"، وقد خصص هذا الفصل لتصنيف وصف التحف وصفًا علميًا.

أما الباب الثاني فجاء بعنوان التحليل التقني للأزياء المسيحيين، ويتضمن فصلان الأول بعنوان "المكونات النسجية" واشتمل على الألياف ومصادرها والخيوط المعدنية والصباغات ومصادرها المستخدمة بالنسائج، والثاني بعنوان "التراكيب النسجية" يوضح الطرق التطبيقية المستخدمة في صناعة وزخرفة الأزياء القبطية.

أما الباب الثالث فجاء بعنوان "التحليلية الفنية للزخارف المنفذة على أزياء المسيحيين وشمل "زخارف أزياء المسيحيين وخصائصها الفنية" من موضوعات تصويرية وعناصر زخرفية، وتضمن "التأثيرات الفنية" حيث أوضح كل من التأثيرات المصرية القديمة والساسانية والإسلامية.

كذلك تضمن الحديث عن "العلاقة بين الشكل والمضمون" حيث عرض لمسببات الشكل والهيئة للموضوعات التصورية والعناصر الزخرفية الواردة بنسائج الدراسة ومضمنها الرمزي.    

ويُعد الدكتور أحمد النمر، أحد شباب الباحثين المتخصصين في الآثار والتراث المصري، وشغل عدة مهام وظيفية من شأنها الحفاظ على التراث المصري وإدارته منها  عضو واستشاري اللجنة العليا القومية لتسجيل حرفة البردي على قائمة التراث العالمي غير المادي بمنظمة اليونسكو، رئيس البعثة المصرية لتوثيق المخربشات بمقابر البجوات بواحة الخارجة، استشاري مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية،عضو ومقرر اللجنة العليا لإعداد الدراسات لإدراج مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي، المشرف على توثيق الآثار.