تفاصيل القضية التي دافع عنها نقيب المحامين قبل وفاته بلحظات

أخبار مصر

الراحل الاستاذ رجائي
الراحل الاستاذ رجائي عطية نقيب المحامين

رغم كبر سنه وصحته الضعيفة إلا إنه ظل يدافع عن أعضاء مجلس نقابة المحامين لآخر دقيقة في عمره وعاش محامي ومات محامي يشهد له الجميع بالأخلاق الحميدة والتواضع.

دافع عطية عن عدد من المحامين فى قضية عمرها 7 سنوات، بدأت أحداثها فى عام 2015، فما تفاصيل وفاة رجائي عطية نقيب المحامين.

 

ما هي تفاصيل القضية كان يدافع عنها في اللحظات الأخيرة من حياته:

 

فى 30 أبريل عام 2015 نشبت مشادة كلامية بين محام ورئيس دائرة جنح مستأنف أوسيم، بسبب قرار القاضي بالتحفظ على أحد المتهمين، واعتبرت المحكمة ذلك إهانة لها، وأصدرت قرارا بحبس المحام.

 

بدأت الأمور تزداد تعقيدًا، حيث اتجه أعضاء نقابة المحامين الفرعية بالجيزة إلى رئيس المحكمة للتوسط لزميلهم وتهدئة الأمور، فنشبت مشادات بينهما انتهت بتقديم القاضي مذكرة ضدهم.

 

النيابة العامة بشمال الجيزة أحالت 9 محاميين متهمين فى القضية إلى محكمة الجنايات بعد مرور 7 سنوات، وتحديدًا فى شهر فبراير الماضى، باتهامات التجمهر وتعطيل دائرة جنح مستأنف عن العمل وسرقة أجندة الجلسات.

 

واتهمت النيابة المحاميين باستعمال القوة ضد موظفين عموميين عن طريق الاصطفاف بقاعة المحكمة وعلى منصتها وأمام غرفة المداولة ومنعوا المتقاضين والمحامين من المثول أمام الدائرة.

 

وأضافت النيابة أنهم رددوا عباراة مسيئة للقضاء ولهيئة المحكمة بقصد منع الدائرة من الانعقاد وبلغوا مقصدهم بقيام الدائرة بتأجيل الفصل في القضايا المنظورة أمامها.

 

كما نسبت لهم تكوين تجمهر أكثر من 5 أشخاص بقصد منع تنفيذ القوانين بالقوة بأن اصطفوا بقاعة المحكمة وأمام غرفة المداولة، واتهمت إحدى المحاميات بسرقة أجندة الجلسات.

 

وقضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، ببراءة 3 من المحامين المتهمين بالتجمهر واستعمال القوة مع موظفين عموميين، والحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لـ6 محامين آخرين

 

ما آخر كلمات قالها النقيب العام قبل الوفاة:

 

روي عدد من المحامين الذين كانوا رفقه الاستاذ الراحل رجائي عطية نقيب المحامين، صباح اليوم، أنه تبسم وقال ايه الإستقبال الجميل ده مرتين ثم فاضت روحه إلى الله ووقع مغشيا عليه من الموت.

وكان توفى نقيب المحامين رجائى عطية أمس السبت داخل محكمة جنوب الجيزة، عن عمر يناهز 84 عاما.

ويقام العزاء غدا الإثنين بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط حضور عدد واسع من المحامين والشخصيات العامة.

وولد في 6  أغسطس عام 1938 بشبين الكوم، وحصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1959، دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961.

عمل بالمحاماة (1959/ 1961) ثم بالقضاء العسكري في وظائفة المختلفة وبالمحاكم العسكرية من ( 1961/ 1976). عمل بالمحاماه مرة أخرى من 1976 وحتى تاريخة. وقد اشترك في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والاقليمية وفي العديد من المؤتمرات القانونية في مصر والخارج. له اهتمامات أدبية وثقافية فمن البرامج الدورية التي كتبها للإذاعة منذ أوائل الستينات: "من هدي القران – من التراث العربي – في مثل هذا اليوم – الموسوعة الإسلامية – أضواء على الفكر العربي – معركة المصير".

وشغل عدد من المناصب عضو مجلس الشورى الآتية، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عضو إتحاد الكتاب، خبير بالمجالس القومية المتخصصة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، رئيس مجلس إدارة جريدة المال، وآخرهم نقيب محامين مصر.