يسري نصر الله يكشف لـ "الفجر الفني" عن سبب جرأة أعماله.. ويعلق على مفهوم "السينما النظيفة"

الفجر الفني

المخرج يسري نصر الله
المخرج يسري نصر الله مع محررة الفجر

 

تعلمت على يد المخرج الكبير يوسف شاهين، كل أساسيات الإخراج، ولكن أهم ماتعلمته منه هو عندما استعد لإخراج عمل فني، أن أنظر إلى هذا العمل، وكأنه أول عمل فني لي في حياتي المهنية، بهذه الكلمات بدأ المخرج الكبير يسري نصر الله حواره مع  "الفجر الفني".


وتابع المخرج" يوسف شاهين أعطاني درس كبير في حياتي وليس في الإخراج فقط، وهو التواضع عند التعامل مع المشاريع الجديدة المقدمة لي، لأن أسوء شيء ممكن أن يصاب به الفنان أو المخرج، هو شعوره على إنه قادر بكل سهولة أن يقدم العمل الفني".

السينما النظيفة:

وعن معايير اختيار يسري نصر الله للأعمال الفنية المقدمة إليه، قال "معياري الأساسي أن يكون العمل قريب من نظر المشاهد ومن نظري شخصيًا، ويكون السيناريو حدوتة أتمني أن أقصها على الجمهور، وفيها موعظة ودرس مستفاد منها، فهذا الشيء يجعلني أوافق على المشروع بشكل كبير جدًا".


وفيما يخص جرأة أعماله الفنية، أشار نصر الله، إلى أن الجرأة جزء أساسي من عمله كمخرج، لأن المجتمع العربي والمصري بالأخص لديه بعض التحفظات، لذلك لا بد من كسرها، حتي تنشأ صراعات بين المخرج والجمهور، ويكون هناك علاقة ونقاش بينهما.

وعن مفهوم السينما النظيفة، علق نصر الله ساخرًا "الذي قال أن هناك سينما نظيفة هو شخص مخه ليس نظيف".

 

حماسه للدراما التليفزيونية:

وخاض المخرج المخضرم يسري نصرالله تجربة الإخراج التلفزيوني بمسلسل "منورة بأهلها"، وقدمت بطولته كوكبة من النجوم على رأسهم ليلى علوي وباسم سمرة وغادة عادل وناهد السباعي وغيرهم من النجوم، وهو من تأليف محمد أمين راضي.

وعن سبب حماسه لتقبل فكرة الدراما التليفزيونية، خاصة إنه تأخر عشر السنوات عن هذه الفكرة، أشار نصر الله هو أن دخول المنصات الرقمية مجال المنافسة، كانت سبب كبير في حماسه لتقبل الإخراج التليفزيوني، حيث يجد أن المنصات تعطي الفرصة للمخرج والكاتب أن يقدموا عمل فني قيم بعيد عن الاستعجال مثل المسلسلات المرتبطة بمواسم معينة على التليفزيون، كما أن المنصات لاتفرض العمل على الجمهور، بل الجمهور هو من يذهب إليها بكل إرادته، كما أن الجودة في المنصات مثل السينما.


وفيما يخص مسلسل "منورة بأهلها"، أوضح المخرج المصري، أن أول عامل كان سببًا لإخراج هذا العمل، هو أن النص مكتوب بعناية كبيرة، ويحمل صور بصرية حقيقية يمكن تقديمها في الدراما.

وتابع "أنا أحب نصوص المؤلف محمد أمين راضي، خاصة إنها عالم مليء ب "الحواديت"، الخيالية المستوحاة من قصص الجدات، ولكنها في نفس الوقت تختلف عن الفلكلور، فهي محاكاة لواقع ملموس نعيشه.


وختم حديثه بأنه يستعد لفيلم جديد بعنوان "أسطورة زينب ونوح"، كتبه إحدي الشبان الجدد وسوف يتم تصويره في الشتاء القادم، وتدور قصته في الصعيد أثناء الفيضان حول طفلين "ولد، بنت" يبلغان من العمر 12 عاما وجثة والدة الطفلة.