مصطفى شعبان: راهنا على الشباب في "دايما عامر "ولزمة "أنا حزين "جاءت بالصدفة (حوار)

الفجر الفني

مصطفى شعبان ومحررة
مصطفى شعبان ومحررة الفجر

*عرض "دايما عامر" في دراما رمضان كان أشبه بالمغامرة.. والدراما لابد أن تستخدم في تعديل السلوك 

*"دايما عامر" جعل الشباب يرتبطون بالدراما العربية.. ولزمة "أنا حزين "جاءت بالصدفة

*مهند عماد شخصية قمر والحديث معه ممتع للغاية.. و تعمدت إظهار المعالم الحضارية في مصر

*عشقي لكرة القدم جعلني اتلقى جواب استدعاء ولي أمري أكثر من مرة.. ومحمد صلاح خير مثال للنجاح 

*أهتم برأي مجدي الهواري.. وأردت الخروج من الأكشن بـ "دايما عامر"

 

مصطفى شعبان نجم له بريق خاص، يسعى دائمًا لتقديم كل ما هو جديد للجمهور، فالتنوع والاختلاف سمة أساسية فى شخصيته،ووجوده الدائم كل عام أصبح من العلامات الأساسية في الدراما الرمضانية، التي أصبحت لا تكتمل إلا بوجوده فيها، ومع كل دور يقدمه نجد أنه يضيف لرصيده الفني، فقدم لنا هذا العام في مسلسل "دايما عامر"، دور مستر "عامر" الذي يصبح عن طريق الصدفة المشرف الاجتماعي لمدرسة "رؤية"، ويبدأ بعد شعوره بالمسئولية في التقرب من الطلاب لحل مشاكلهم، وذلك لإيمانه الشديد بأهمية التعليم في المجتمع.
 

وتحدث مصطفى شعبان في حوار خاص لـ "الفجر الفني"، تحدث خلاله عن سر حماسه لتقديم مسلسل "دايما عامر"، وعن سبب استعانتهم بصور اللاعب محمد صلاح في بعض المشاهد، وعن سر جملته الشهيرة "أنا حزين"، وعن رأيه في الموسم الرمضاني الحالي، وموقفه من الظهور في برامج المقالب، وإلى نص الحوار:

 

مصطفى شعبان 

 

*ما الذي حمسك لتقديم مسلسل "دايما عامر"؟ 

لأنني كنت أريد الحديث عن عالم المدارس والتعليم والدروس الخصوصيه، فهذا الموضوع كان شاغلني منذ فترة، وبالصدفة علمت أن مجدي الهواري يفكر في ذلك الموضوع، فاتفقنا معًا على الحديث في تلك الأمور بطريقه تسمح لتناولها دون أن يكون فيها شيئًا خارج عن نطاق الكتب والنظام والقوانين التي تحكم الروابط العائلية في مصر، فتحمسنا للحكاية جدًا، وكانت إشادة وزير التربية والتعليم طارق شوقي بالعمل مفاجئة جميلة بالنسبة لنا، فشعرنا حينها أن الرسالة التي كنا نريد توصيلها قد وصلت للجمهور. 

مصطفى شعبان وأبطال مسلسل “دايما عامر” 

*ماذا عن ردود الأفعال التى وصلت إليك على المسلسل منذ عرض أولى حلقاته وحتى وقتنا الحالي؟ 

ردود الأفعال مميزة، وتزداد كل يوم بشكل رائع، والجميل في هذا العمل وهو تسليطه للضوء على الشباب ومشاكلهم، وهذا لم يكن موجودًا بكثرة في الدراما العربية، وأنه جعل جزء كبير منهم هذا العام يرتبط بالدراما العربية من خلال "دايما عامر"، وأنا قد لمست ذلك من خلال مشاركتهم لمقاطع وصور من الحلقات عبر حساباتهم الشخصية. 

 

مصطفى شعبان وأبطال مسلسل “دايما عامر” 

* ألم تتخوف من طرح عمل يتحدث عن المدارس والتعليم في شهر رمضان، خاصةً أن الفكرة قد تكون غير مألوفة للجمهور؟ 

بالفعل تخوفت، فالموضوع غير تجاري، فالأمر كان أشبه بالمغامرة؛ فدائمًا عندما نريد تقديم عملًا في شهر رمضان يكون هناك تيمات مضمونة للنجاح، ولكن كانت جرأة منا ومن المنتج كامل أبو علي على الحديث عن عالم المدارس والتعليم، ولكننا راهنا فيها الجيل الجديد، فإذا نجحنا في خلق لغة تواصل بينا سنكون قد ضمنا قاعدة جماهيرية جديدة وكبيرة جدًا، وبالتالي سنكون قد ضمنا النجاح. 

مصطفى شعبان ومهند عماد من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

*أوفيت بوعدك للطفل مهند عماد.. فماذا عن كواليس تعاونك معه؟

مهند شخصية قمر، وهو صديقي وحبيبي وأخويا الصغير، فمنذ الحفلة الأولى والاحتفالية السابقة "قادرون باختلاف"، ونحن على تواصل دائم، وهو انسان راقي والحديث معه ممتع للغاية على الرغم من صغر سنه. 

*كيف جاءت مشاركة مهند معك في "دايما عامر"؟ 

عندما طلب التمثيل معي كنت أقول حينها  أن الدراما لابد أن تستخدم في تعديل السلوك، فالحقيقة أنه قد أوحى لي دون قصد منه أن أتحدث عن تلك المرحلة العمرية، فطلبت من مجدي الهواري أن يشاهد مقطع فيديو له خلال الاحتفالية، فأعجب به وطلب مقابلته، والحقيقة أنه أضاف للعمل ووصل لنا مشاعر ومعاني كبيرة جدًا. 

مصطفى شعبان من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

*هل كنت متعمدًا إظهار معالم مصر الحضارية سواء في الغردقة أو الأقصر وأسوان بهذه الصورة الجمالية التي تم عرضها خلال الأحداث؟ 

بالفعل، فمصر جميلة دائمًا، فبها أماكن ومعالم مميزة تستحق اظهارها أو الحديث عنها بشكل أجمل مما يظهره الأجانب في أفلامهم، فكان هناك اتفاق مسبق بيني وبين مجدي الهواري وكامل أبو علي إظهار مصر بشكل رائع ومختلف عما يظهر في الأفلام الأجنبية. 

 

مصطفى شعبان من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

*وكيف جاءت لك لزمة "أنا حزين"؟ 

 جاءت عن طريق الصدفة، فلم تكن مكتوبة في السيناريو، فقط هداني إليها تفكيرى، أثناء تواجدي في الغردقة، في اليوم الثاني من تصوير مشهدي مع عمرو عبدالجليل، فكنت أقول له عدة جمل، وانفعلت عليه، وانتظرت أن يقول لي مجدي الهواري "stop"، لكنه لم يقل، فنظرت لعمرو حينها وقلت له:"أنا حزين"،فوجدته يقول لي: "حلوة دي ليه ماقلتهاش امبارح؟"، وبعدها قمنا بتثبيتها في كذا مشهد آخر، ووجدناها مناسبة جدًا. 

 

بوستر مسلسل "دايما عامر"

*ومن أكثر موهبة من النجوم الشباب الذين منحتهم فرصة الوقوف أمامك وجدت أنها قد لفتت نظرك؟ 

 الحقيقة: "كلهم يجننوا" من أول البروفة الأولى لهم وأنا متفائل بهم جدًا، فالبنات كلهم ممثلين شطار وموهبين جدًا ويخلصون لما يقدمونه، وكذلك الشباب، فكل شخص منهم له مشهد ماستر سين سيظهر مدى موهبتهم، وسوف يظهر في الحلقات المتبقية، والحقيقة العمل معهم كان جميلًا جدًا. 

مصطفى شعبان 

*هل سبق وتلقيت استدعاء ولي أمرك بسبب افتعالك مشكلة ما؟

بالفعل، تلقيت جواب استدعاء ولي أمري أكثر من مرة؛ لأنني كنت اتشاجر مع زملائي دائمًا بسبب عشقي لكرة القدم. 

 

*وماذا عن رد فعل والدك حين وصول جواب الاستدعاء له؟ 

لم يكن يعاقبني، ضاحكًا:" أبويا ربنا يديله الصحة صاحبي يعني بيشيل عني".

محمد صلاح 

*وهل كان هناك دلالة معينة من استعانتك في بعض المشاهد بصور اللاعب محمد صلاح؟

بالطبع، له دلالة معينة من خلال الفيلم التسجيلي الذي تم تنفيذه عنه، وهو أنه لا بد على الإنسان أن يسير وراء حلمه، ولا يسمح لشئ أن يكسره، فالإنسان لكي ينجح لا بد أن يبحث هو عن النجاح ويكافح، ويتعثر ويفشل حتى يصل له، فإذا لم يذق مرارة الفشل فلن يعرف طعم النجاح، ومحمد صلاح مثال كبير للنجاح. 

مصطفى شعبان وفادية عبد الغني 

*وكيف اقنعتوا فادية عبد الغني بالعودة للتمثيل مرة أخرى؟

أردنا إظهار دور الأم بشكل يشبه الأمهات في الماضي، وهذا الأمر لم يكن سيتحقق إلا بوجود ممثلة من العيار الثقيل مثلها، وبعدما تحدثنا معها رحبت بهذا الدور ووافقت على تقديمه، ووجودها معنا شرف لنا جميعًا، وهي إضافة كبيرة للمسلسل، وأنا تعاونت معها من قبل في مسلسلي "العميل 1001" و" عائلة الحج". 

مصطفى شعبان ومجدي الهواري 

*ماذا عن كواليس تعاونك مع المخرج مجدي الهواري؟ 

هناك حالة من الكيميا بيننا، فهو صديقي منذ بداية مشواري الفني، وقبل تعاوني معه في مسلسل "عائلة الحج متولي"، أهم منتج ومخرج في السينما، وأهتم برأيه جدًا حتى وإذا لم أكن معه في نفس العمل. 

 

*هل يتدخل مصطفى شعبان لحل مشاكل المقربين منه مثلما يتدخل "عامر" لحل مشاكل الطلاب؟

بالتأكيد أفعل ذلك، ضاحكًا: "ممكن أعمل كده لغايه ما تيجي على دماغي أنا".   

 

مصطفى شعبان والراحلة دلال عبد العزيز من كواليس مسلسل “ملوك الجدعنة” 

*لماذا قدمت دراما اجتماعية كوميدية هذا العام رغم نجاحك في الأكشن العام الماضي بمسلسل "ملوك الجدعنة"؟

لأنني كنت أريد الخروج من ذلك اللون سريعًا، فلقد أردت ظهور بشكل مختلف، وبشخصية جديدة تفوق نجاح "سفينة".

   

*وما رأيك في الموسم الرمضاني الحالي؟ 

موسم مميز، به أعمال عديدة رائعة وقيمة؛ ولكن لم يحالفني الحظ بمتابعة كل الأعمال نظرًا لانشغالي في التصوير، فقط اكتفيت بمتابعة حلقتين من مسلسل "الاختيار"، وانبهرت به، كما شاهدت الحلقة الأولى من مسلسل "المشوار" واعجبت به جدًا.

 

مصطفى شعبان 

* وما موقفك من الظهور في برامج المقالب؟ 

أنا لا أحب الظهور في تلك البرامج، فقط اهتم بمتابعتها، ولا أحب أن ينفذ فِي أي مقلب.