سفارة فلسطين بالقاهرة تحيي الذكرى الـ 74 للنكبة

السعودية

بوابة الفجر

 أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح وكوادر ومستشاري سفارة ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية، وحضور رسمي رفيع المستوى من الشخصيات العامة الدبلوماسية العربية والجامعة العربية، ونواب مجلسي الشيوخ والنواب، وممثلي الأحزاب والقوى المصرية، وممثلي التنظيمات الشعبية الفلسطينية.

 

وقال سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح إن هذه الذكرى الأليمة تأتي وشعبنا يتعرض لسياسة الكيل بمكيالين والصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته أو كسر ارادته، لأنه ببساطة صاحب حق وصاحب قضية عادلة لا يمكن طمسها بروايات زائفة.

 

وأضاف أن هذه الذكرى تأتي في وقت ما زال يشكل أبشع مأساة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية والإنسانية، حيث 7 ملايين لاجئ مشردون في أنحاء العالم ومنهم من يعيش داخل فلسطين تحت صلف الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، ويواجهون المخططات الاستعمارية غير الشرعية.

 

وأشار اللوح إلى أن الشهيدة شيرين ليست صحفية فلسطينية فقط إنما هي قامة وطنية عربية عالمية، فاستشهادها وبدمها الطاهر سطرت أروع ملاحم التلاحم والوحدة الوطنية والعربية والإنسانية، فالشعب الفلسطيني خرج عن بكرة أبيه في القدس والضفة الغربية وبعض الدول العربية الشقيقة، ليعربوا عن استنكارهم وإدانتهم لهذه الجريمة البشعة.

 

من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي، أنه حان الوقت لينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، كي يعيش كبقية شعوب الأرض حرا فوق أرضه ووطنه المستقل، وحان الوقت أيضا أن يعمل المجتمع الدولي على إنهاء ظلم تاريخي وتصويب مسار دولي لتحقيق هذا الهدف المشروع.

 

وقال أبو علي إن هذه الذكرى تأتي والشعب الفلسطيني يواجه حربا إسرائيلية مفتوحة، وتصعيدا إسرائيليا بارتكاب جرائمه وعدوانه اليومي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتدنيسها، سواء في الحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك، وتمكين الجماعات اليهودية المتطرفة من أداء صلوات تلمودية في باحاته ومحاولات تكريس تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا، كذلك عمليات القتل اليومي وبدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني التي أصبحت نهجا رسميا منظما كان آخره ما ارتكبته قوات الإحتلال باعدام الصحفية المتميزة شيرين أبو عاقلة؛ التي انضمت إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين الطويلة بمن فيهم أكثر من 100 ألف شهيد منذ بداية النكبة، و51 شهيدا منذ بداية العام الجاري.

 

من جهتها، أعربت ممثل مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القاهرة سحر الجبوري، عن ادانتها مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة التي كانت تنقل معاناة الشعب الفلسطيني خلال سنوات ماضية خاصة اللاجئين منهم.

 

وقالت الجبوري إن الوكالة ملتزمة بتقديم الخدمات للاجئين، لكن أوضاع اللاجئين المسجلين لدينا تزداد سوءا في جميع مناطق العمليات الخمس، خاصة بعد الحرب الأوكرانية، مشيرة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيش معظمهم على دولارين يوميا، وبعضهم يكتفي بوجبة طعام واحد يوميا، أما في قطاع غزة فهناك مليون لاجئ يعيشون على المعونة الغذائية ويعيشون تحت الاحتلال وويلات الحرب المتكررة.

 

من جانبه، أكد رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، ضرورة توحيد الشارع الفلسطيني لكي يواجه ما تقوم به إسرائيل الآن.

 

وأكد زهران في كلمته بالنيابة عن القوى والأحزاب المصرية، أن في هذه الذكرى لا بد أن نؤكد على حل الدولتين، وأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وضرورة تحرير جميع الأسرى، وضمان حق العودة للاجئين.

 

وتخلل الفعالية شريط مصور قصير عن النكبة الفلسطينية؛ أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف ممارساتها الهمجية ضد شعبنا، كما أقيم معرض صور يتضمن أحداث ما قبل النكبة وما بعدها.